قبل الكويت .. عامٌ من الخداع
قايد الطهيفي
قايد الطهيفي

بعد عام من رفضهم الحوار في الرياض ..اليوم يفاوضون في الرياض ليمهدون لحوار في الكويت يقضي بإنهاء الانقلاب وعودة الشرعية وتسليم سلاح الدولة ..

لماذا لم يكن هذا قبل عام ؟؟؟

لماذا لم يوافقوا الا بعد تدمير ما تبقى من الدولة وقتل الآلاف وتشريد الملايين والقضاء على النسيج الاجتماعي واثخان البلد بجراح لن تندمل الا بعد عشرات السنين..؟؟

إنها الحماقة !!! و الاستهتار .. باليمن وبدماء ابنائة ..والزج بهم في صراعات للبقاء او الوصول للسلطة ..

لا غرابة !! فالزعيم الفعلي لهذا الانقلاب هو المخلوع عفاش ..وهذه حقيقتة ..تاريخ حافل بأدارة الدولة بالأزمات ، لم تخرج من أزمة حتى يدخلها في اخرى.. خليط من لصوصية وحقد ورغبة في الانتقام بالاضافه الي حب التسلط ..قضى هو وحلفائه الحوثيين على اكثر من ستين الف جندي وآلاف المدنيين وتدمير محافظة صعدة ..وتحالف معهم فدمر اليمن بمعظم محافظاته !!

حتى الوحدة قضى عليها وشوه وجهها الحسن ، حتى ظهرت بوجه اخر قبيح لم يعد يستسيغه احد ..تسبب في إذكاء النعرة المناطقية بغزو الجنوب ، والآن ادخل مشروع بصيغة طائفية والتى ما دخلت بلد الا احالتة رمادا .. ولا تتعافا منها البلدان الا بعد سنين..هذه هي الحرب التي يتوعدنا بها المخلوع دائماً .هذه هي الحرب التي أشعلها تنتهي بخسارته .خاض هذه الحرب من اجله ومن اجل ولده ، وكان الثمن دماءكم ودماء أبناء كم ...

خسرتم أبنائكم اما هو فلم يخسر احد من ابنائه!! تضررتم في لقمة عيشكم اما هو فلديه مليارات (من قوتكم) مازال يفاوض عليها ..

أيها المغرر بكم :

لا يريد احد ان يلغيكم ولكنكم الغيتم الاخر . قتلتم وسجنتم وشردتم الاخر ووصفتموه بأبشع الأوصاف والتهم ..

لا نكره اشخاصكم بل نكرة افعالكم واسلوبكم في فرض افكاركم بقوة السلاح.. نكره هذه الأفكار ونحاربها وسنحاربها سواء كانت منكم او من غيركم .. كنا وما زلنا نكرة الحرب ولا نريدها ، ليس لانها أسوء قرار يتخذه البشر فحسب ، بل لانها (خاصة في اليمن) معظم ضحاياها من الأبرياء والأطفال والنساء ونتائجها كارثية على من تبقى منهم ، وما تولده من مصابين وايتام وكوارث لا حصر لها..

قاومكم اليمنيين بمساعدة الأشقاء العرب ، قاوموا اعتدائكم ودخلوا حربا مرغمين أنتم من اشعلتموها .. لا احد يريد ان يقتلكم ، جل ما يريدونة ان تتوقفوا عن قتلهم ..أنتم مغرر بكم ، أما من اشعلوها وأشعلوا حروبا من قبل تسببت فيما نحن فيه من كوارث ، هؤلاء يجب ان لا يمروا من دون عقاب ، وعقاب عسير جزاء بما اقترفته ايديهم القذرة..العدالة نعم .. العدالة انها الضمانة لعدم تكرار ما حصل.. نريد بلدا آمنا مستقرا لا يتقاتل فيه اليمنيين بل يعيشون اخوةً متساوين جنبا الي جنب مساهمين في بناءة..الاختلاف لا يعني الخلاف.. يجب ان تفهموا هذا ، واستخدام السلاح يجب ان يكون حكراً على الدولة لا يستخدمة طرف لفرض نفسة ورؤيتة بالقوة على الآخرين ولتكن معاركنا سياسية والفيصل فيها هو الصندوق المبني على دستور وقانون يتساوى تحته الجميع ..


في السبت 09 إبريل-نيسان 2016 02:47:41 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=42227