تحرير صنعاء معركة القرن
علي الهمام
علي الهمام
ﻳﻤﺎﻧﻴﻮﹸﻥ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﻳﻤﺎﻧﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﻬﺠﺮ ، ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ، ﺍﻟﻘﺎﺭﺁﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺃﻣﺼﺎﺭﻫﺎ
ﻣﻌﻈﻢ ﺷﻌﻮﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺼﺎﺭ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺄﻣﻞ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻋﻦ ﺇﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ، ﻭﺑﺎﻷﺧﺺ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻧﺔ ﺍﻵﺧﻴﺮﺓ ﺇﺗﺴﻌﺖ ﻧﻈﺮﺗﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﻣآﻻﺕ آلﺖ ﺍﻟﻴها ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻷﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﻟﺘﺼﻞ ﻓﻲ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﻬﺮﻡ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻲ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﺇﻳﺎﻫﻢ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺍﻟﻬﻠﻊ ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ ﻗﺪ ﺗﻮﺩﻱ ﺑﻤﺼﻴﺮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻧﻬﻴﺎﺭ ﻭﺍﻟﻬﻼﻙ ؛ 
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺇﺣﺘﺪﺍﻡ ﻹﻧﺒﺮﺓ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﻴﻦ ﻛﻼ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ ،
ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﻌﻴﻨﻴﻴﻦ ﺷﻔﺎﻓﺘﻴﻦ ﺫﺁﺕ ﻭﺿﻌﻴﺔﹰ ﻣﻘﻌﺮﺓ ، ﻣﻐﺎﻳﺮﺓ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎﹰ ﻓﻬﻲ ﺍﻷﻥ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻣﺠﺮﻳﺎﺕ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻋﻦ ﻛﺜﺐ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﻧﺔ ﻭﻣﺎ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻣﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﺘﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﺨﻀﺔ ﻋﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺛﻮﺭ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ 11 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺑﻌﺪ ﺇﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﻨﺪﺓ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻤﺨﻄﻂ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﺍﻻﻳﺮﺁﻧﻲ ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺟﻨﺪﺓ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﺨﻠﻮﻉ ﺼﺎﻟﺢ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﺎﺩﻱ ،
ﻓﺴﻴﻄﺮﺕ ﺍﻹﻧﻘﻼﺑﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﻌﺖ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﻴﻖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺪﺏ ﺣﻠﻢ ﺗﺴﻌﻰ ﺇﻳﺮﺁﻥ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑﺎﻱ ﺛﻤﻦ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﹽﻮﻥ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﺤﺎﺩﺩﺓ ﻟﻤﻤﻠﻚ ﺍﻟﻨﻔﻂ (ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ) ﺃﻣﺮ ﻟﻢ ﻳﺠﻌﻞ ﺃﻣﺮﺍء ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻳﺘﻮﺍﻧﻮﺍ ﻭﻟﻮ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻭﺣﺸﺪ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻟﺮﺩﻉ ﺍﻟﻤﺪ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﻭﻗﻄﻊ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﻛﺴﺮ ﺧﻨﺠﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﺼﻬﻮﺭ ﺑﺎﻟﺴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ \' ﺗﺤﺖ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻋﺮﺑﻲ ﻭﻗﻮﺓ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻭﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻰ (ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ) ﻳﺴﺎﻧﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ ﺍﻹﻧﻘﻼﺑﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ، 
ﻟﻜﻦ ﻣﺎﻳﻠﻔﺖ ﺍﻹﻧﺘﺒﺎﻩ ﻫﻮ ﻛﺜﺮﺓ ﺳﺆﺍﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺑﺎﻷﺧﺺ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻋﻦ ﻣﺼﻴﺮ ﺻﻨﻌﺎء - ﺻﻨﻌﺎء ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ - ﺻﻨﻌﺎء ﺍﻟﺘﻲ ﻵﺯﻣﺖ ﺍﻟﺘﺄﺭﻳﺦ ﺑﺼﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻟﻤﻌﻈﻢ ﺍﻟﺪﻭﻳﻼﺕ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﻭﻟﺔ ﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻴﻤﻦ ، ﺻﻨﻌﺎء ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻜﻨﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻼﻳﹷﻴﻦ ﻳﻤﻨﻲ ، ﺻﻨﻌﺎء ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﺳﻄﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﻮﺭﺓ ﺫﺁﺕ ﺍﻷﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﻄﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﹹﺤﹽﻤﺮﺓ ﺍﻟﻤﻜﺤﻠﺔ ﺑﺒﻴﺎﺽ ﺍﻟﺠﹿﺺ ﺍﻟﻤﺄﺭﺑﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﹹﻨﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ ﺳﺎﻡ ﺑﻦ ﻧﻮﺡ \" ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ \"ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﻭﻻ ﺯﺁﻟﺖ ﺷﺎﻣﺨﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﺻﻨﻌﺎء ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻄﻬﺎ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻣﺨﺔ ﺑﺸﻜﻼﹰ ﺩﺍﺋﺮﻱ ، ﺻﻨﻌﺎء ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺧﻠﻬﺎ ﺍﻹﻧﻘﻼﺑﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻳﻮﻣﺎﹰ ﻭﻟﻴﻠﺔ ﻭﺳﻴﻄﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻳﺔ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺎﺕ ، ﺻﻨﻌﺎء ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺮﻛﺰ ﻓﻲ ﺟﺒﺎﻟﻬﺎ ﻭﺿﻮﺍﺣﻴﻬﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻻﻟﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﻣﻌﻈﻢ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﻭﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﻭﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ . 
ﻓﺎﻟﻜﻞ ﻓﻲ ﺇﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻭﺣﻴﺮﺓ ﻣﺘﺴﺄﻟﻴﻦ ﻫﻞ ﻓﺎﺗﻨﺔ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﺳﺘﺴﻠﻢ ﻭﺗﺤﹹﺮﺭ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺸﻮﻩ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﻳﻨﺴﻒ ﺑﹹﻨﻴﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﻭﺗﺪﻙ ﻣﻌﺎﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻴﺔ ﺃﻡ ﺳﻴﺮﻛﺐ ﺍﻹﻧﻘﻼﺑﻴﻴﻦ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﻓﻴﺼﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﺳﺘﺴﻼﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﺤﻞﹰ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺮﻫﺎ ﻛﻤﺼﻴﺮ ﺛﻐﺮ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺒﺎﺳﻢ ﻋﺪﻥ ﻭﺍﻟﺤﺎﻟﻤﺔ ﺗﻌﺰ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻹﻧﻘﻼﺑﻴﻴﻦ 
ﻭﺇﻳﻀﺎﺣﺎﹰ ﻟﻠﻤﺘﺴﺎﺋﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﻓﺌﺘﻲ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺋﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺘﻔﺎﺋﻠﻴﻦ \" ﻟﻜﻲ ﺗﺘﺤﺮﺭ ﺻﻨﻌﺎء ﻭﺗﺤﺴﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﺄﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺻﻨﻌﺎء ﻫﻨﺎﻙ ﺛﻼﺛﻪ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﺗﺴﻴﺮ ﺑﻬﺎ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺻﻨﻌﺎء ﺃﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﺍﺕ 
ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺇﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ 2216 ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﻛﻞ ﺑﻨﻮﺩﻩ ﺩﻭﻥ ﻗﻴﺪﺍﹰ ﺃﻭ ﺷﺮﻁ ﻭﺗﺤﺮﻳﺮ ﺻﻨﻌﺎء ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﻮﺭﻭﻩ ﺑﺄﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺑﻨﻮﺩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻷﻣﻤﻲ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺗﺸﺘﺮﻁ ﺇﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﺒﻨﻮﺩ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ، ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﻳﺴﺘﺴﻴﻐﺔ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ، 
ﻭﻋﺪﻡ ﺇﺳﺘﺴﺎﻏﺘﻬﻢ ﻟﺸﺮﻁ ﺍﻹﻧﻘﻼﺑﻴﻴﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﺸﻲء ﻭﺃﻧﻤﺎ ﻟﻤﺂ ﺗﻮﻟﺪ ﻋﻨﺪ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﻳﺪﺓ ﻟﻬﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺑﻨﻜﺚ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﻤﺎ ﻳﺘﻌﻬﺪﻭﻥ ﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﻭﺃﻥ ﻧﻜﺜﻮﺍ ﻣﺎ ﺗﻌﺪﻭﺍ ﺑﻬﻲ ﻣﺮﺍﺕﹰ ﻋﺪﻳﺪﺓ، ﻭﺃﻥ ﺻﺮﺣﻮﺍ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻓﻬﻮ ﻟﻜﺴﺐ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻭﻏﺔ ﻓﻘﻂ . 
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﺧﻀﻮﻉ ﺍﻹﻧﻘﻼﺑﻴﻴﻦ ﻟﻠﺤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﻮﺟﻬﺎﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﻧﺪﺓ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﹻﻦﹾ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﻣﺄﺭﺏ ﻣﺘﻮﺟﻬﻴﻦ ﻧﺤﻮ ﺻﻨﻌﺎء ﺑﻘﻮﺓ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺃﻟﻒ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﻣﻊ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺟﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻝ ﺇﻑ ١٦، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻗﺪﻭﻡ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﻦ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﺗﻌﺰ ﻣﺘﺠﻬﻴﻦ ﻧﺤﻮ ﺻﻨﻌﺎء ﻣﻠﺘﻘﻴﻦ ﻣﻊ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺇﺏ ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺫﻣﺎﺭ ﻟﻴﺪﺧﻠﻮﺍ ﺻﻨﻌﺎء ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﺑﺘﻐﻄﻴﺔ ﺟﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﻄﻴﺮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻮﻝ ﺿﻮﺍﺣﻲ ﺻﻨﻌﺎء . 
ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﺑﺄﻥ ﻳﺤﺪﺙ ، ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﹽﺔ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺻﻨﻌﺎء ﻫﻮ ﺃﻥ ﻧﺴﻤﻊ ﻋﻦ ﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﻭﺣﻠﻴﻔﻬﻢ ﻋﻔﺎﺵ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﺃﺣﻴﺎء ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻦ ﺍﻹﻧﻘﻼﺑﻴﻴﻦ ﺇﺳﺘﺴﻼﻣﻬﻢ ﺃﻭ ﻳﻌﺘﺮﻓﻮﺍ ﺑﺎﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﻛﺤﺎﻝ \"ﻓﺺ ﻣﻠﺢ ﻭﺫﺁﺏ \'\' ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﺴﻘﻂ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺩﻭﻥ ﻣﺂ ﻣﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﻓﻤﺎ ﻳﻤﻨﻌﻬﻢ ﻋﹷﻦﹾ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻹﺳﺘﺴﻼﻡ ﻭﺍﻷﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﻟﻴﺲ ﻛﺒﺮﻳﺎﻫﻢ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻋﺸﻤﻬﻢ ﻓﻲ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﺇﻳﺮﺁﻥ ﺑﺄﻥ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺑﻨﺼﺮﺗﻬﻢ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻐﺪﺍﹰ . 

في الأربعاء 18 نوفمبر-تشرين الثاني 2015 04:20:30 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=41874