شهيد الأغنية نادر
فيصل علي
فيصل علي

يحسدوني على حظي  وانا حظي أعوج

كلما قلت بايسبر يزيد بالعواجة

حظي اعوج وزاد ابليس قال لي تزوج

الله اكبر على من شار لي بالزواجة

كنت عايش ملك بالتاج راسي متوج

كنت اجي ضيف عند نادر مثل الخواجة

قهوتي كانت بن الكبوس المحوج...

هذه اخر اغنية سمعتها لنادر الجرادي من كلمات شقيقه علي، الآن لا أحد يحسدك يا نادر ،اطمئن فقد فعلها أنصار الكهف القتلة الفعليين للفن ، اعداء الموسيقى، والموسيقى رجس من عمل الشيطان ، والشيطان الأكبر هي أمريكا، وبعدها إسرائيل ، ونادر طبعا خليط من كل شياطين الدنيا ومختصره "داعشي".

داعشي ويغني، والغناء سر الوجود ، والوجود خارج المسيرة القرانية فسق ،وكفر بال محمد، ومنافسة لعلي في الولاية، والولاية هنا ليست احدى ولايات الولايات المتحدة الأمريكية، بل ولاية قرانية مضروبة بالزبرة في ليلة غدير.

 هل اتاك حديث الغدير؟ هل هو غدير العشاق الذي غنوا له ب هل تذكرين لقائنا عند الغدير؟ لا لا هو غدير سياسي ملتبس بالدين بموجبه يزعمون ان النبي اعطى السلالة حكم اليمن إلى يوم الدين .. وبموجب وصية الغدير غدروا بالجرادي نادر واردوه قتيلا ، اصلا هو ما غناش الصرخة، والا كان سوى مثل طلال مداح ورفع صوته وقال وترحل صرختي..

حتى لو اخرجوا مسرحية ان اخ العريس قتله ليخف الوقع على الرأي العام مثقوب الذاكرة، الا انه لا احد ينسى ان البردقان ضد الفن والحياة، فقانون القتل هو الغالب في دولة الغدير والغدر.

النواشط على وزن النواشف لن يبكين عليك يا نادر ، لان القاتل يمدهن باسباب المعيشة من الخلف، فناشفة مدري ناشطة لا امل لها في الشهرة والمنصب الا عبر البردقان الإسلامي المنزل من الكهف.

الإسلاميون مشغولون بقتلاهم يا نادر أيضا انت مجرد مغني أعراس لست قوزع ولا فرزعي ، ولست نشادا مخربا للذوق الغنائي ليبكوا عليك، أيضا لست من أهل الجنة فانت من اهل المجون والقيان والدندنة ، ولست شيخا بل مغني، مت فانت وحدك.

الحداثيون جدا جدا لا يبكيهم موتك فلست مقتولا في عهد هادي وباسندوة وقحطان ، وليس القاتل من البيضاء، كما انك لست من عدن ، كما ان الدين لم يقتلك كما قتل امان والخطيب ، وقبيلة القاتل ليس فيها شعرة بيضاء او حمراء في ذيل كلب ولا في لحية شيخ، الحمدلله القبيلة كلهم حالقين "يبس"، مت فانت وحدك لا يسار لك ولا يمين.

لن تكون يا جرادي ملهما لحصة التعبير الفيسبوكية، فلست مربحا في عالم اللايكات، وشكلك ما بتعجب الحلوات، ويبدو انهن بعد تبرعهن للحوثي بالذهب وصرن يحملن الحطب لم يعدن مهتمات بالغناء.

مت فانت وحدك في معركة خاسرة طرفها قريش وغدرها وغديرها ونواشفها ونواشطها، وبين اليمن المغيب خلف المنجنيق واللهب.

هم ينقمون من السلفي الذي التقطته قبل اعوام مع ناشطة "طبرية" العينين في صنعاء القديمة، فالسلفي قاتل ولو بعد حين فاحذروه يا معشر المتسيلفين.

مت كاي يمني قتلته قريش وارسلته إلى الجحيم بلا بطاقة نسب ولا مفتاح للجنة، وتنقل براحتك من طريق الحوثي القرآني إلى وعد الهلاك لمن خالف امر قريش، وهو امر إلهي بالطبع، فما كان يضيرك لو أنك غنيت الصرخة، والموت لأمريكا والموت لعزرائيل وإسرائيل، والحياة لأبو ميكائيل وأبو ميخائيل وأبو جبرائيل وكل سدنة المعبد القرشي ، ما ضرك لو "عوجت" لسانك، وقلت اللعنة على اليهود، لن تعادي السامية حينها ، وستكون سامي الهوية، والتحقت بالنسب الإبراهيمي بلا نقاش.

مع ان كلسونك في السلفي كان ماركة وانظف من كلسون بخيتي ابن بختيشوع، الا انه حاز التعاطف أكثر، وما الانت الا مغني في زمن الدجل السياسي، وتبديل المواقف كتبديل الجزمات والكلسونات.

يا الله ان لم ترحم الأغنيات هل سترحم القنابل؟ لست ظالما يا إلهي امنت بك امنت بك.

 
في الخميس 01 أكتوبر-تشرين الأول 2015 01:30:26 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=41775