|
هذا جزاء من يقوم بنصف ثورة هذه الكلمات قالها الاعلامي فيصل القاسم وقد اصاب عين الحقيقة .. كنا وما زلنا متفائلين بثورات الربيع العربي لأنها لامست شغاف قلوبنا والمطالب التي رفعت كانت عادلة , بنينا احلامنا عليها واستشرفنا المسقبل من خلالها , بحسن نيه حلمنا بوطن يتسع للجميع , كغيري من الشباب أردت وظيفة وبيت وزوجة صالحة , أردت أن اخرج كل صباح بسيارتي متجه الى عملى أسلم على من أعرف ومن لا أعرف مبتسما , أمر بجوار الكشك يبيع الصحف فأقتني واحدة أقراء بعجل (الحكومة المركزية تعلن توزيع المجموعة الثامنة من شقق اسكان الشباب على حسب حاجة كل أقليم , ميناء المخا يعود للصدارة و إراداته فاقت التوقعات , اللحنة العليا للانتخابات تقر النظام الالكتروني في انتخاب البرلمان المركزي , الشرطة الفيدرالية تقبض على مسؤول رفيع لأنه خزن في مكان عام وتفرج عنه بعد دفع الغرامة المالية ) , وحلمت كثيرا حتى نسيت أحلامي لكن سرعان ما تحول أو حول الربيع إلى شتاء قارس ومعه اصبحت آمالنا سراب , لست ممن يصب جام غضبه على الثورة أقل ما يقال في هذا النوع أنه قاصر الفهم , ولست متشائم بقدر ما أرى الواقع بمنظار الميكرو الذي يريك ما لا تراه عينك ,
ولكني أقول أننا وأقصد الشعب فشلنا في حماية المكتسبات ( ثورة 26 سبتمبر ووحدتنا المجيدة وثورة الشباب ) وبحسن نيه وضعنا ثقتنا في من لا يستحقها ودخلنا موسعة الغرائب في رئيس ينقلب على نفسه , ليأتي الشاطر وينقض على كل شيء , الحوثين لا يفهمون إلا لغة واحدة وهي لغة العنف والسلاح والقوة , عندما كنا نناشدهم الاخلاق والقيم كان مع كل خطاب يقتحم مدينة وقرية ومنزل , منذو متى كان لهم أصلا أخلاق حتى نناشدهم بها , ومع كل حوار دار معهم وورقة وساطة وقعت لهم كانوا يقتلون هذا ويفجرون بيت هذا ويقتحمون عرفة نوم هذا منذو متى كان لهم عهد أو ميثاق يلتزمون به حتى نوقع معهم عهود ومواثيق , الم يصدق فيهم من قال (يكذبون كما يتنفسون ) , كمواطن عادي كنت أمل في الجيش خيرا , لكني فهمت أن الجيش بلا جنرال (محسن) ليس جيشا بل هو مدعاة للسخرية والاشمئزاز, لم نعد نثق في أحد فالكل يبيع الكل حتى اللواء الصبيحي وتصريحاته الناريه يضل محل شك لدى كثيرين وتسائل أليس هذا فصل من فصول المسرحية , المهم يا اخي تصاب بالحيرة والدهشه والصدمة والزكمة _ مع دخول موسم البرد _ ولكن الحقيقة تقول أن معانات الشعب اليمني مستمرة والوطن يتشظى والنظام السابق يعيد نفسه في صورة الحوثي ويستمر الألم ..... الله يعين
في الثلاثاء 21 أكتوبر-تشرين الأول 2014 10:33:43 ص