لاتدع أجير القوم يجني ما زرع يا صالحي
زعفران علي المهناء
زعفران علي المهناء

مأرب برس – خاص

لا أعلم لماذا شعرت برغبة التعليق على مقال بمقال آخر وهي ليس من عادتي....؟!!

ولأعلم لماذا ضبطت بوصلة قلمي باتجاه مقال كتب في حين غره وأنزل على حين غرّه...؟!!

ولا أعلم ما هي هوية البوصلة التي وجهة قلمي وأبقتني على قيد الألم والاستيقاظ أصارع حروف كلماتي التي أبت إلا أن تخرج للوجود...؟!!

أهو الألم ....؟!!

أم الخذلان ...؟!!

أم الأيام العصيبة التي تحمل في طيّاتها تفاصيل لايحتملها إلا من حمل قلباً قوياً وصلباً ...؟!!

إنه إذاَ الخذلان...!!

وأي خذلان ...!!

خذلان من !؟.... وممن !!؟

خذلان البطل لوطنه ...!! أم خذلان للأجير الأفعى...!!

نعم الأجير الأفعى ....!!!ياحفيد بلقيس ....

فالأجير.....كالأفعى

سريع الانزلاق إلى عالمنا.....

سريع التعلق بأطراف أثوابنا ......

سريع الاختباء تحت فراشنا .......

الأجير يا صالحي..... يكره الوجه الحقيقي الذي يدافع عن الوطن ويحميه

الأجير الأفعى ياصالحي........ يجيد ارتداء الأقنعة ....يكره رؤية النقاء والصفاء والأمان وحب الوطن.

الأجير الأفعى ياصالحي..... يجيد التلون والتلوي وسلك الطرق الملتوية كي يفتت الوطن من خلال تفتيت الأفراد.

الأجير الأفعى ياصالحي..... يؤلمه اجتماع الأرواح من خلال الرفقة الصالحة البنّاءة للوطن، فيسهر الليل يشحذ خنجره ويطليه بالسموم ليغمده في القلوب المجتمعة على حب الوطن ليفوز بأضعف القلبين ويترك القلب الآخر كما يظن شبه ميت ( خيّب الله ظنه ) .

الأجير الأفعى ياصالحي.... لا يتجرأ على البوح بإسمه الحقيقي، ولا فصيلته، ولا موطنه الحقيقي، ويسعى بكل جهده ليلوث كل القبائل على حدقولك ليخرجوا من جلدتهم، ويبيعوا رفقتهم، ويخونوا وطنهم مقابل وجاهه كاذبة.... ليست لها وجود مادمنا انسلخنا من جلدنا.

فيا صالحي.... لاتجعل حياتك قصة تهرب من وضع النهاية الأصح لها بعد ماتكتشف أنك سقطت في بؤرة الأجير الأفعى...!!!

فيا حفيد بلقيس....لاتصغي للوهم تحسبه رفيقاَ وعلى مأتم الوطن تعزف أنغام الإسقاطات الكاذبة، وأركب الأمواج..... وقل هذا وطني.

 ولا تقل القبيلة بأبنائها من تحت دعوى وصفها خير البشرية بأنها جيفه منتنة فأنت وعد قادم لاينثي فلا تدع أجير القوم يجني مازرع كما قالوا في الأثر

وأخيرا: 

- أتمنى أن تتحلى بروح الرياضية القابلة للنقد كما سلطت قلمك ليس للنقد وإنما .......

- لاتعتقد بأنك صنعت من أعطيته حجم.... وإنما وجوده في وطننا الغالي له أبعاده التي لا يدركها إلا كل وطني شريف، وصلاحية وجوده من عدمها يدركها أصحاب الإرادة السياسية فقط .... فكن فطناً.

- من العيب نحن من نملك القلم أن نكون نموذج للشباب الواعدين بهذه الصورة السيئة....!!! ندعو للعصبية، والجاهلية.... ونعلم الشباب درساً في خيانة الوطن.....!! قبل خيانة رفيق الطريق....!!!

- وفي الأخير أرجو من كل من رفع شعار ( ضد الفساد ) من برلمانيون وإعلاميون .... الخ أن يوجهوا تلك الموارد، والأموال، والأهداف في تلك المنظمات الدولية المشبوهة وغير المشبوهة لما فيه مصلحة الوطن وليس مطامعهم الشخصية .....!!!!


في الثلاثاء 15 يوليو-تموز 2008 07:55:44 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=3936