|
ماتت الضمائر الانسانية في كثير من ذوي الشأن .
في دماج يموت الطفل اما لقلة الطعام الصحي او من انتشار الاوبئة بسبب تراكم القمائم وبالمقابل انعدم الدواء الضروري للإنسان .
توقفت كل البرامج الصحية وانقطع علاج السل عن مرضى السل وانقطع علاج السكر عن امراض السكر وانقطع علاج الضغط عن مرضى الضغط وانقطع علاج الصرع عن مرضى الصرع وانقطعت ادوية الامراض النفسية عن مرضى الامراض النفسية . اجهضت نساء كثر بسبب الخوف من الضرب المتواصل بالهاونات على المنازل ودخلن في حالات حرجه جدا تحتاج الى تدخل من قبل اخصائيين .
انعدم الحليب عن الرضع المواليد وهناك حالات مرضية حرجة كالحمى الشوكية المحتاجة الى التمديد والعزل بمستشفيات متمكنة . حالات مرضية مختلفة ماتت بسبب قلة الخدمات الصحية في المنطقة . فقد اصبح المستشفى الوحيد بالمنطقة لا يعمل بسبب استهدافه بالهاونات والمدفعية الثقيلة بشكل روتيني ويومي لليلا ونهارا بالإضافة الى فرض الحصار الجائر والخانق على المنطقة ومنع دخول الدواء نهائيا . اضف الى ذلك بان بعض كوادر المستشفى خارج المنطقة واصبح من المستحيل دخولهم . . فشل في برنامج التغذية فهناك اكثر من خمسين حالة تعاني من سوء التغذية وبسبب الحصار والحرب حصل لهم انتكاسة تنذر بكارثة انسانية . ارتفاع مروع في حالات الحصبه وتوقف برنامج التحصين للأسباب السابقة الذكر . وما خفي كان اعظم
فهل هناك ضمائر لازالت حية لترفع عن الناس هذا الظلم ؟
حسبنا الله ونعم الوكيل .
*مدير مستشفى دماج
في الأحد 20 أكتوبر-تشرين الأول 2013 04:10:11 م