الحرب على الفقراء......

خاص مأرب برس

 

أعلنها الفاسدون عندما طوعوا ثرا وت البلاد لخدمة فئة من المتمصلحين..,أعلنها كل من بنهب المال العام .., أعلنها الصامتون الذين يدفنون رؤؤسهم في التراب .., أعلنتها الأحزاب السياسية بأدائها الضعيف الذي يقبل المساومة أو التنازل عن حقوق قانونية أو دستورية ..... 

أعلنوها جميعهموجعلوا ((8.73))مليون يمنى يعيشون تحت خط الفقراى لا يستطيعون أن يوفروا الغذاء , وهذة الاحصاءت جاءت في أحدى التقارير الرسمية لوزارة البيئة نقلا عن استراتيجية التخفيف من الفقر , وبقية أفراد الشعب يمكن أن يصنفوا شرعابالمساكين , والمسكين في الشرع هو الذي يمتلك قوت يومة لكنة لا يستطع أن يلبى احتياجات الحياةومتطلباتها, لا يستطيع أن يفرح أولادةفي ليلة العيد . 

والحقيقة بأن إعلان الحرب على الفقراء هو إعلانا للحرب على الله .

فأصحاب الجنة التي ورد ذكرهم في كتاب الله الحكيم في سورة القلم ليسوا ببعيد عنا في اليمن والذي يزور هذة المنطقة يراها شاهدة على عقاب الله .   

وأصحاب الجنة أعلنو الحرب على الفقراء عندما اجمعوا أمرهم بأن يمنعوا الفقراء والمساكين من حقهم في محصول هذة المزرعة والتى وصفت بالجنة (( إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين()ولا يستثنون)) فكان العقاب من اللهلتعديهم على حق الفقراء ((فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون ()فأصبحت كالصريم)) سورة القلم الآيات من16الى20.

ولو تأملناآخى القارئ الكريم في معظم نصوص وآيات القران الكريم والتي تتحدث عن الجنة والنار , وصفات أهل الجنة لأدركنا عظمة ومكانة الفقراء والمسكين والأيتام في الميزان الإلهي , حيث يقرن الله نصرتهم والعمل على التخفيف من معانتهم شرطا أساسيا لدخول الجنة .

إقراء قول الله تعالى في سورة البلد الآيات من10الى18 , وإقراء سورة الفجر ,وسورة الليل , وانظر في سورة المعا رج بعد أن وصف الله أهوال يوم القيامة وفضاعة النار استثنا الله عز وجل من دخول الناروعدد صفاتهم وشروطاستحقاقهم للجنة وهم الذين يعملون من اجل الفقراءأقراء الآيات من21الى 34.

إذا فهي قضية أساسية في تكوين ونفسية الإنسان المسلم على مستوى العمل الفردي , وكذالك في بناء وتكوين المجتمع على مستوى العمل الجماعي .

ولعل ذلك من أهم خصائص ومميزات هذا الدين ليعكس نفسة في بناء الدولة الإسلامية ويؤسس لاقتصاد عادل يهتم بتماسك الكيان الاجتماعي .

والأحزاب السياسية كعمل جماعي عليها مسئولية أمام الله تجاة الفقراء , وبالتالي فأن التحرك نحو العمل الاجتماعي يعتبر غاية وهدف استراتيجي يفترض أن يظهر في أدبيات وأداء الأحزاب في الساحة اليمنية . والعمل من اجل الفقراء والأيتام والمساكين برأي يمكن أن يتم بطريقتين (( طريقة مباشرة , وطريقة غير مباشرة )).

الطريقة المباشرة من خلال تبنى الخدمات الاجتماعية والعمل الخيري , والحقيقة هناك نماذج لأحزاب سياسية خارج اليمن في هذا المجال تحتاج إلى مناقشتها وتقلها إلى الأحزاب اليمنية .

والذي زار مصر يعرف أن الاجنبى دائما يدفع ضعف ما يدفعة ابن البلد في كل شي ((عيادة الدكتور, في الحديقة , في الجامعات ......))

لكنك عندما تزور مستشفى تابع للجمعيات الخيرية المنتشرة في إرجاء مصر ترى خدمات جيدة ومنظمة وتستقطب اكبر الأطباءالمتخصصين برسوم رمزية جدا , ولايسئلك من يقطع تذكرة الدخول عن جنسيتك فالتعرفة موحدة للكل((مسلم , مسيحي, مصري , عربي )) .

وهذا الاتجاة المباشر نحو العمل الخيري الاجتماعي سيؤدى ثمارة مع تنافس جميع الأحزاب السياسية , وفى مثل هذا فليعمل العاملون. الطريقة الغير مباشرة من خلال الحراك السياسي , والنظال من اجل إصلاح نظام الحكم , فالأحزاب السياسية ليست هدفا في حد ذاتها بقدر ما هي وسيلة , والحراك السياسي في النهاية يهدف إلى إدارة التنمية بكفاءة وفاعلية .

حيث هناك علاقة بين بطء التحول الديمقراطي في اليمن والانحرافات في سلوك الجهاز الادارى , وخلق بيئة مناسبة لنمو ظاهرة الفساد , فأنظمة الحكم التي تضعف فيها سلطات وصلاحية المؤسسة السياسية الديمقراطية بأجنحتها المختلفة ((المجلس التشريعي , والأحزاب , منظمات المجتمع المدني ...))في المشاركة في صنع السياسات العامة , والرقابة على إعمال وممارسات الجهاز الحكومي , فأن ذلك يكسب الجهاز الإداري للدولة قوة ونفوذ كبيريين مما يجعلة محصنا ضد الرقابة والمساءلة , وفى هذة الحالة فأن غياب الرقابة والمساءلة يؤدى بالضرورة إلى تعطيل القوانين لصالح طبقة تعمل على نشر الفساد بغرض تحقيق مصالحها الخاصة , والتي عادة تتعارض مع المصلحة العامة .


في الخميس 25 مايو 2006 08:39:14 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=218