صدقوا أو لاتصدقوا....
يحي الصباحي
يحي الصباحي

غطى الجليد أرضنا في عــز أيام الشتاء,

تجمدت أطرافنا,

والنار في صدورنا تُرى على المآقي,

تُذيبنا,

تقهرنا,

وكُلُّ شيء حولنا من حُرْقَةٍ تداعى ,

إلاّ بَراثِنَ الشِتاء,

فصدقوا هذا الغباء....

*********

السُحب أمطرت دماء ,

لا تعجبوا,

وقبل أن تُكذبوا,

اِصغُوا إلى هذا الهُراء,

الناس في مكانها,

كأَنَّ شيئاً لم يكن,

فالناس قد تعودت مناظر الدماء,

لاغرو إن تبدلت حتى معالم السماء ,

فنحن في أوطاننا,

قد تستوي أمامنا الضِباع والظِباء,

فكلها مخلوقةٌ,

وكلها ســـواء,

تحيتي لكم يا أُمَّةَ الوبَاء

معذرةً ...أعني (الوفاء)

أو رُبما... أعني (الإخـاء)

أو كُنت أقصـــــدُ (الإباء)

يبدو لساني عاجزاً عن وصف حالات العناء

من هول صدمتي بكم حتى أصِبتُ بِالغباء

حين استوى لديكم معنى المياهُ والدِماء

فلم أعُد أُفـــرِّق بين الثناء والرِثاء

لكن على العموم هاهنا تقبلوا مني الــــعزاء

وتمنياتي بالشِفاء...


في الثلاثاء 09 يوليو-تموز 2013 05:56:45 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=21276