أنفاس.......
يارا علي
يارا علي

إذا غنيتَ ليْ هامَ الجنانُ

كأنَّ شفاهكَ السكرى كمانُ

وكنتُ عشقتُ صوتَ النايِ قَبلا

فلمَّا جئتنيْ جاءَ البيانُ

إذا طرقَ المسامعَ صوتُ صبٍّ

عليل القلب أضناه الزمانُ

فسحقًا للمعازفِ حيثُ حلتْ

وسحقًا للعوازفِ حيثُ كَانوا

لِشوقيْ في ثنايا القلبِ وقعٌ

تنؤُ بمثلهِ إنسٌ وجانُ

ومنيتُ الفؤادَ منًى وبضعًا

من الأحلامِ علَّ يفي الزمانُ

طَغى الليلُ البهيمُ اغتالَ فجريْ

فما بلغتْ ولا طيلَ العنانُ

وعشتُ على رغيفِ الحزنِ حتى

تضَجر منْ محازنيَ الخوانُ

أنا يا خلُّ ليْ أنفاسُ طفلٍ

تسارعُ حينَ يفتقدُ الأمانُ

حياتي كلها شذراتُ زيفٍ

كئيبٍ لا يخالطهُ حنانُ

وذي أبياتُ شعريْ دامعاتٌ

فما فيهنَّ سحرٌ أو بيانُ

يتوقُ إلى وصالكَ كلُ ما بيْ

فهل لوصالكَ الأزليّ آنُ؟!

وفيه تجودُ بالألحانِ إنِّي

إذا غنيتَ ليْ هامَ الجنانُ.


في الإثنين 10 يونيو-حزيران 2013 06:10:53 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=20819