لست شاعرا..
يحي الصباحي
يحي الصباحي

يَا سَــادَتي مَعْذِرَةً؛

أنَا لَسْتُ شَاعِراً,

أنا ثائِرٌ, ومُعَذبٌ, وحَــائِر,

حِبْرٌ يفيضُ بالمَشاعِرِ؛

أنَا صَرخَةُ الصَمْتِ الطَـويلِ؛

أنا لَوعَةُ القَلَمِ المُهاجِر؛

أنا الألم.

أنا الأمل.

أنا أُمَةٌ مَقهورةٌ؛عاثت بها أيدي الأكابر.

أنا صَيحَةُ الحُرِ المُثَابِرِ,

أنا دمعةٌ حَرَّى؛ سالت على خَد الأرَامِل,

أنا صَوتُ مَظْلومٍ أَسير؛ ضَجَت بصَرْخَتِهِ الحَنَاجِرِ,

أنا صوت أصحاب الضمائر,

وأَنينُ مَجروحٍ طِريحٍ,

أنا آهُ أولاد الشهيدِ,

ودمٌ تجمد في الوريدِ؛

وطنٌ تعِجُّ بهِ المَقابِر,

أنا صَرخَةُ الطِفلِ الشَريدِ,

ألَمٌ تبوحُ بهِ المَحَابِر.

*******

تسبَحُ في دَفاتِري,

مَشاهِدٌ مِنَ الأَسى,

تَجمَعُها ذَاكرتي,

تَصنَعُها خَنَاجِراً,

وأَسْهُمَاً مَسْمُومَةً؛

فيها شظايا مِنْ غَضَبٍ؛

أرمي بها؛

في وجه كلَّ ظَالمٍ؛ وآثمٍ حقير.

****

يا سَادَتي مَعذِرَةً؛

أقُولُها ثَانيةً,

أنا لستُ شَاعِراً؛

أنا عـَـامِلٌ فَقير,

و مـُبتلىً عَلـيل,

أضناه ليلُهُ الطَويل,

***

يَا سَادتي :

هل تقبلون بي هنا؛..كما أنا؟!


في الجمعة 12 إبريل-نيسان 2013 04:23:52 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=19956