دعيني أحبك
عبد الإله المنحمي
عبد الإله المنحمي

وقفتُ....

على شرفة الشوق,

أطوي المسافات, لحنًا

يبدد هذا الغروبْ.

على ضفةٍ, للحنين انكفأتُ

أكفّر بعض الخطايا

وبعض الذنوب.

وكانتْ عصافيرُ حبي تغنّي

وكنتُ على ما تغنّي

أذوبْ.

دعيني أحبٌك

دعيني أذوبْ.

دعيني أحبُك حتى السماء

تموتُ.....

وحتى ذبولِ البشر.

دعيني أحاصر فيك الظلام,

وأذبحُ في وجنتيك القمرْ

دعيني ألملم ضوء النجوم

حنينًا, لكي لا يجفَ السهرْ

أموتُ على وقع شوقي إليك

ويحيي عذابي, أنينُ الوترْ

أريدُ بك: الوردَ أن لا يذوب

وأجرحُ بالعطر, كفّ القدرْ

لماذا إذِ الشوقُ يغتالني؟

يغطّي جروحي, غبارُ السفرْ

ألستِ التي توقظين الوجود

بإيماءةٍ, تنزلين المطرْ؟

أعيدي إلى زهرتي ثغرها

وردّي لعينيّ, ذنبَ البصرْ

وعودي لقلبي جروح الحياة

ولمّي على بعضه, ما انكسرْ

أنا فيك شلال حبٍ يفيض

وأصداء لحنٍ تذيب الحجرْ.


في الجمعة 22 فبراير-شباط 2013 10:09:04 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=19390