طائرات الموت اليمنية ..
فواز محمد اسكندر
فواز محمد اسكندر

في الوقت الذي لم ينسى جميع اليمنيين كارثة سقوط الطائرة الأنتنوف الروسية التي سقطت قبل أشهر فوق منطقه الحصبة بالعاصمة صنعاء وراح ضحيتها كوكبة من الضباط والطيارين اليمنيين شهداء وكانت خسارة فادحة والى يومنا هذا لم تعلن تفاصيل ونتائج التحقيقات والصندوق الأسود العائد تقرير ما فيه من روسيا قبل أسابيع في ظل تكتم شديد وكبير حتى يفاجئ الجميع في الوطن اليوم ظهراً بفاجعة وكارثة جديدة مماثله لسابقاتها وأشد فظاعة حينما يدوي صوت انفجار كبير بحي الزراعة الخط الدائري الغربي جولة القادسية بجوار ساحة التغيير بالعاصمة اليمنية الحزينة صنعاء أرعب السكان والمواطنين وافزع الكهل والشيوخ والأطفال وارهب الشباب والرجال والنساء وكان سبب ذلك الانفجار مع الأسف الشديد سقوط طائره تابعه لسلاح الجو الحربي اليمني نوع سوخواي روسية الصنع واصطدامها بإحدى المباني السكنية في منطقه مكتظة بالسكان والمارة من المواطنين وخلفت ورائها خسائر بشريه حسب المصادر وصل العدد حتى كتابه هذه السطور إلى 12 قتيلا وشهيداً بينهم قائد الطائرة ونساء وأطفال من المواطنين في مشاهد مآساوية ومؤلمه فقد تفحم أشخاص على متن سياراتهم ..

حادثة لا تختلف عن سابقاتها ومآسيها تتكرر وتتعدد والضحايا تتساقط والشهداء يتزايدوا والجرحى يعانوا ويعانوا ومسلسل سقوط الطائرات يتعاقب فخلال أربعه أشهر تقريباً سجلنا سقوط طائرتين الأولى الانتينوف والثانية اليوم طائره سوخواي ما هذا وماذا يعني ذلك طائرات الموت تتساقط فوق صنعاء الحزينة وناسها المغلوبين على أمرهم الذين أصبحوا قلقون ويخافون من مجرد سماع صوت انفجار هنا وهناك ويتساءلون عن مصدرها هل سقوط طائره ام انفجار معسكر ومخازن عسكريه ام اشتباكات مسلحه جديدة ..

ما حكاية سقوط طائرات الموت اليمنية والى متى تستمر هذه المهزلة الكبيرة ما مصير التحقيقات والنتائج عن الحوادث المماثلة لكارثة اليوم الفظيعة ..

فبلاد الغرب وغيرها وبمجرد سماعهم عن وقوع تصادم قطارين وخلف عدد من الضحايا يبادر المسئولون فيها وعنها إلى تقديم استقالاتهم والشيء ذاته في حوادث سقوط طائرة عادية وغير عادية يسارع الوزراء المعنيون بالاستقالة .... وفي بلادنا لا نسمع شي من ذلك نسمع أنين المواطنين وصراخ الضحايا واسر الشهداء والمصابين وعويل الحريم وبكاء الأطفال وببساطه نسمع في الأخبار عن بيان ومغالطات .. يا ترى هل سيقدم وزير الدفاع استقالته وان كان هذا شيء مستحيلاً فلابد من ان يقدم قائد القوات الجوية والدفاع الجوي استقالته فوراً ..

صدقوني عجزت عن إكمال السطور والكتابة أكثر فالفاجعة كبيره وطائراتنا تتساقط بلا رحمه ولا رأفة تتساقط يوماً بعد يوم وتخلف كوارث عديدة .. اكتفي بذلك واعزي اسر الشهداء وأتمنى للمصابين الشفاء وصبراً ال صنعاء فان موعدكم أيام بلا قوارح ولا طائرات متساقطة ومتهالكة ومعسكرات متقارحه ومخازن موقوتة ..


في الثلاثاء 19 فبراير-شباط 2013 05:12:54 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=19347