باختصار شديد... لقد فعلتها يا ابن هادي
د.انور معزب
د.انور معزب

نعلم جميعا وندرك أيضا حقيقة ان الرئيس عبدربه منصور هادي تولى رئاسة الجمهورية في وقت كانت فيه الجمهورية اليمنية تلفظ أنفاسها الأخيرة في الحياة وفي وقت كان فيه الجيش اليمني منقسم و يقاتل بعضه البعض وفي وقت كانت فيه الحرب الأهلية قد بدأت تدور رحاها في أكثر من مكان فكانت شرارتها قد بدأت بالفعل في الحصبة وأرحب ونهم والخيمة وأبين وغيرها من المدن اليمنية وقد لا أبالغ إذا ما قلت بان الرئيس هادي تولى رئاسة الجمهورية في وقت كانت فيه الدولة ومعظم مؤسساتها قد فارقت الحياة الدنيا تماما وانتقلت إلى حياة البرزخ .

ورغم فضاعة الواقع وتحديات إصلاحه وصعوبة معالجته الا ان الرئيس هادي قطع على نفسه عهدا بأنه سوف يخرج اليمن وشعبه من غرفة الإنعاش و الموت السريري و الحالة الميئوسة التي يعيشها الى بر الأمان والى الغد المشرق والمستقبل المنشود فهل الرئيس هادي بالفعل يمضي بناء الى بر الأمان والى الغد المشرق والمستقبل المنشود كما وعد بذلك ؟

الرئيس هادي وعند توليه رئاسة الجمهورية كان مدركا اكثر من غيره حجم التحديات والصعاب والعراقيل التي ستقف امامه وقد كان محقا الرئيس في ذلك فهاهي التحديات والعراقيل والصعاب من قبل الأحزاب والقوى السياسية بالفعل تقف امام الرئيس هادي ومشروعه الوطني المتمثل في إخراج اليمن من أزمته الى بر الأمان .

جميع القرارات التي اتخذها الرئيس هادي منذ توليه السلطة وحتى اليوم تواجه عدد من التحديات والعراقيل من قبل جميع الأحزاب والقوى السياسية فتلك القوى لا تروقها معظم اذا لم نقل جميع القرارات التي يتخذها الرئيس كون تلك القرارات تسحب البساط من تحت أقدامها يوما بعد يوم وهذه حقيقة فقرارات الرئيس جعلت أحلام تلك القوى تتبخر وتذهب الى غير رجعه ولكن الحجة ليست عند الرئيس هادي الحجة عند تلك القوى التي طال امد قبضتها على حكم اليمن ليس ذلك فحسب بل لقد وصل أحلام تلك القوى وغرورها الى ابعد من هذا بكثير ووصل الى حد لا يطاق فقد خيل لأولئك بان الجمهورية اليمنية وثرواتها ومكتسباتها ومعسكراتها حقا وملكا شخصيا لهم ولأولادهم .

تلك القوى كانت ومازالت تحلم باستعادة مجدها وحلمها ولكن هيهات فعقارب الساعة لا تعود الى الوراء وعجلة التغيير دارت ولن تستطيع اي قوه مهما كان حجمها ان توقف عجلة التغيير او تعيدها الى الوراء ومن يعتقد ان باستطاعته ذلك فهو واهم او كما قال رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي .

الرئيس هادي لديه برنامج خلال فترة حكمه محدد ومزمن بدقة عالية ذلك البرنامج هو المبادرة الخليجية نعم فبرنامج الرئيس هادي هو تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومهمة الرئيس هادي هي تنفيذ المبادرة الخليجية بالحرف الواحد دون زيادة او نقصان وعندما يقوم الرئيس هادي بتنفيذ المبادرة الخليجية بالحرف فذلك يعني انه يمضي باليمن قدما الى بر الأمان .

الرئيس هادي ومنذ تولية منصب رئيس الجمهورية بداء بتنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وبداء بإسقاطها على ارض الواقع فقام باصدار جميع القرارات المتعلقة بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية تلك القرارات التي نصت عليها المبادرة الخليجية أصدرها الرئيس هادي ومازال يصدرها وقد كان آخر تلك القرارات التي أصدرها الرئيس هو قرارا بتحديد موعد بداء انعقاد الحوار الوطني والذي حدده بتاريخ 18 مارس2013 

ورغم ان الواقع لازال يكتنفه الغموض ورغم ان معظم أبناء الشعب اليمني وأنا واحد منهم لازال ينظر الى الواقع أحيانا بنظرة المتشائم إلا ان ما يجعلني ومثلي معظم أبناء الشعب اليمني يعيش الأمل ان الرئيس هادي يمتلك من الشجاعة والحكمة والحنكة السياسية ما يجعله يمضي باليمن الى بر الأمان فجميع القرارات الجريئة التي اتخذها فخامته تدل على انه يمضي باليمن لا محالة الى بر الأمان .

باختصار شديد لقد فعلتها يا ابن هادي فهاهو ذا عهدك الذي قطعته على نفسك أمام شعبك قد أصبح واقعا نعيشه وها أنت ذا يوما بعد يوم وفي ظل حكمتك وحنكتك السياسية وإخلاصك لوطنك وشعبك تمضي بالبلد الى بر الأمان فهنيئا لنا ولك هذا الانتصار .


في الجمعة 08 فبراير-شباط 2013 02:33:20 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=19171