الإعتذار لعدن..
محمد السندي
محمد السندي

" إذا لم يكن عبدالله الأصنج الدبعي.. فمن هو العدني !"                      

 قمة الديمقراطية والتسامح ما يقوم به النظام بقيادة الرئيس عبدربه من تسهيلات باستقبال القادة العائدين والسماح بعقد المؤتمرات للقيادات الجنوبية ومرور مسيرات المليونية الى العاصمة عدن رافعين أعلام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بسلام وبدون اي اعتراض وهو ما لم يكن يتحقق في ظل حكم الرئيس السابق الذي بسببه استشهد وجرح وسجن الكثير وبسببه رحل إلى الرفيق الأعلى ابن عدن الفقيد الشهيد هشام باشراحيل, قرارات الرئيس عبدربه كلها تصب على طريق التصالح والتسامح فعندما التقيته في نيويورك قالها وأمام أعضاء وفده المرافق "انصفوا أبناء الجنوب حفاظا على الوحدة" الرئيس مؤخرا اصدر قرار قضى بتشكيل لجنتين الأولى باستعادة الممتلكات والثانية بإعادة من تم إحالتهم للتقاعد قبل بلوغ الأجلين واليوم صدر القرار بإطلاق سراح كل الجنوبيين المحتجزين في سجن المنصورة بعدن والأمل ان يلحقه قرار بإطلاق سراح صحيفة عدن الأيام وتعويض ال باشراحيل مما لحق بهم من ضيم.

قاع الديمقراطية والتسامح هو ما قامت به بعض مكونات الحراك الجنوبي الحاملين على صدورهم صور الرئيس البيض مهددين بالعصي بيد ورافعين أعلام دولة الجنوب باليد الأخرى, الوجوه كشفتها الكاميرات والمواقع, والأسماء لن تكون خافية على احد, وما هكذا يكون الوفاء لعدن وأبنائها وبناتها, ومن تخريب لممتلكاتهم وشعارهم دوس دوس يا ابن الجنوب .

أنا عدني وافتخر هكذا قالها الدكتور فاروق حمزة لقمان رئيس تجمع أبناء عدن وهكذا قالها ابن عدن احمد باحبيب ووصلت الشتائم الى الرئيس والنقابي والسياسي عبدالله الأصنج الدبعي إذا فمن هو العدني يا من وصفتونا بألفاظ يعجز اللسان النطق بها ويأبى القلم كتابتها, لقد سبق وان كتبت ان أبناء عدن يفتخرون انهم عدنيون وأنهم جنوبيون ويمنيون.

المطالبة بالدولة الفيدرالية او الكونفدرالية او العودة الى دولة الجنوب لا تعفينا من أننا يمنين وعلينا ان نفتخر, فإذا كنا نحن أبناء الجنوب نطالب قادة الشمال بالاعتذار فالأولى ان يعتذر قادة الجنوب لما لحق بعدن وأبنائها, فحرية التعبير التي تعيشها الشعوب لن تعود إلى الخلف و لن يدوسها ضعفاء النفوس وأخطاء الماضي عفا عليها الزمان ولن تتكرر.

أخيرا اقترح إصدار بيان من قبل كل من يرغب من رؤساء المكونات العدنية و الجنوبية والشمالية ومنظمات المجتمع المدني للوقوف أمام ما جرى في مدينة السلام "عدن" يوم 19 يناير, بيان يدين استخدام القوة ووقف كل أنواع الشتائم والألفاظ البذيئة التي لا تخدم الأهداف التي يسعى الجميع لتحقيقها وان يتم التوقيع على عقد يسمح لكل المكونات ممارسة نشاطها السياسي والاجتماعي سلميا ووضع شروط تعاقب كل من يستخدم العنف او يخون الأخر, شروط تجنب شعبنا شر الفتنة والانزلاقات الخطيرة التي ستجر البلاد إلى ما لا يحمد عقباه.

اللهم إني بلغت اللهم فاشهد..


في الأربعاء 23 يناير-كانون الثاني 2013 10:35:31 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=18937