وذهبت شماعة أخطائهم... فماذا تبقى لهم؟!
جمال محمد حُميد
جمال محمد حُميد

أصدر الرئيس عبدربه هادي قرارات إعادة تنظيم وهيكلة القوات المسلحة وأقصى قادة وأعاد تعيين قادة آخرين في مناصب قيادية عسكرية لضمان كما يقال سير عملية التسوية في البلاد وتنفيذ المرحلة الثانية في المبادرة الخليجية.

هذه القرارات شيء جيد وجميل ولكن يبقى السؤال بعد ان ذهبت الشماعة التي كانت تتشدق بها بعض القوى في محاولة لجعل إعادة هيكلة الجيش شماعة لما يحصل من تخريب وأعمال فوضى في بلادنا .. فهل تنتهي كل تلك الفوضى والتخريب وتذهب تلك الشماعة التي لطالما اتخذها الكثيرون لتحقيق مصالحهم وتنفيذ أجندات أحزابهم.

طبعا هذا الأمر لن يستطيع الرد عليه أحد، فالأيام القادمة كفيلة بكشف كل الأقنعة وكل الأخطاء الحقيقية التي كانت دوما تُعلق على شماعة إعادة هيكلة الجيش.

جاءت الترحيبات بتلك القرارات من قبل الجميع ولكن هل حقاً سيلتزم بها الجميع خصوصاً أولئك الذين كان يُقال بأنهم الرجال الأوائل في السلطة والحكم في بلادنا... وهل حقا ستعم الطمأنينة بلادنا اليمن وسندخل في مؤتمر الحوار الوطني وكل فئة مُرحبة بالأخرى.. طبعا هذا ما نرجوه ونتمناه في المرحلة القادمة بأن يعم الأمن والأمان بلادنا وتذهب شماعات تعليق الأخطاء بعيداً ويحاسب كل شخص من الآن على عمله خصوصاً من تقع عليهم المسئولية الكاملة الآن وهي حكومة الوفاق الوطني بكل أطرافها المشاركة.

لقد ظل الشعب اليمني خلال الفترة الماضية منذ تسليم السلطة من الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى الرئيس عبدربه منصور هادي يعاني الكثير من الويلات جراء تلك الشماعة التي ظلت مبرراً رئيساً يعتمدها البعض في مواصلة ارتكاب الأخطاء ومحاولة إرجاع اليمن إلى الوراء في مخطط يهدف للسيطرة والوصول للسلطة من قبل البعض طمعاً وحقداً لكي يتحكمون بالبلاد كلها وتكون بيدهم.

ولكن هيهات أن ينالوا مرادهم وفي ظل سعي المؤتمر الشعبي العام من خلال قياداته ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي والزعيم علي عبدالله صالح والذين عملا خلال الفترة الماضية على أن يكون المؤتمر الشعبي العام كحزب يقدم تضحيات من أجل الوطن بدءاً بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وكذا السكوت والوقوف احتراما لقرارات الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وقرارات حكومة الوفاق ووزرائها حتى وان كانت تقصي كوادر المؤتمر وتعمل على التوزيع الحزبي بعيداً عن الكفاءة والخبرة.

يظل المؤتمر الشعبي العام كحزب وقياداته وكوادره أحرص الناس على هذا الوطن من خلال ما انتهجوه خلال الفترة الماضية في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية فلا رئيس سابق نحى منحى الرئيس الليبي أو السوري أو غيرها من البلدان التي يقال إن فيها ربيعاً عربياً ولا حتى رئيس حالي كالرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية استعجل في قراراته ونصب نفسه فرعوناً كما فعلها الرئيس المصري محمد مرسي... فكل تلك الشواهد تؤكد صحة أن المؤتمر الشعبي العام دوماً سيظل بقياداته وكوادره وأنصاره هو الصمام الآمن لهذا الوطن ضد أولئك الذين يحرصون على جر البلاد إلى أتون الصراعات وحمامات الدماء.

فهل يا ترى يعمل الطرف الآخر الموقع على المبادرة الخليجية نفس ما انتهجه المؤتمر وقياداته في عملهم على أن لا تكون اليمن ليبيا أخرى أو سوريا... أم أننا سنظل نسمع دوماً أعذاراً واهية تُعلق على شماعة الأخطاء المعتادة والتي انتهجها الكثيرون خلال الفترة الماضية... الأيام القادمة كفيلة بكشف ذلك.

أخيراً القرارات اتخذت من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي والجميع رحب بها خصوصاً المنتمين للمؤتمر الشعبي العام والتزموا بها وأكدوا وقوفهم مع الرئيس وقراراته ومع هذا اؤكد لكم ان شماعة العائلة والجيش والمؤتمر ستظل دوماً الشماعة التي تعلق عليها الأحزاب الأخرى كافة أخطائها في محاولة للوصول إلى السلطة والاستحواذ عليها.

في تعليق بالفيس بوك نشر الأستاذ/ نبيل الصوفي انه اتصل بالرئيس السابق علي عبدالله صالح عقب سماعه القرارات والذي أكد قول رئيس المؤتمر: أنا استقلت لتجنيب البلاد الحروب، وللعودة للعمل السياسي والحزبي.. ونتمنى، أن تكون هذه القرارات، هي آخر ما يعيق عودة البلاد إلى روح التسوية، كما نشر ايضاً رسالة العميد يحيى محمد عبدالله صالح الذي أكد بدوره تأييده وتهنئته للرئيس على قراراته الشجاعة والمتعلقة بإعادة هيكلة الجيش متمنين تحقيقها مبتغاها في تطوير القدرات الدفاعية والأمنية والواجب المقدس في الدفاع عن الوطن وصونه واستقراره ليظل دوما موحداً... وبهذا انهي مقالي لعل الرسالة تكون وصلت للقارئ وللشعب كافة وللسياسيين في حلم أتمناه دوما في منامي ويقظتي وهو أن يكون اليمن في أفضل حالاته موحداً مستقراً آمناً من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه..

الله .. الوطن .. الثورة ... الوحدة ... تحيا الجمهورية اليمنية.

gammalko@hotmail.com


في السبت 22 ديسمبر-كانون الأول 2012 11:56:27 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=18531