أخاديد ذكرى
عبد الإله المنحمي
عبد الإله المنحمي

أتيتُ

إلى قرب دارك

أمشي

لعلّي أفوز بنظرهْ

وقفتُ....

على سور بعدكِ

أبكي

لعلي أذوب

بقطرهْ

وأشتاق,

أشتاق

حتى

قتلتُ من الشوق

صبرهْ

أتيتك هاربًا من نار شوقي

وعدتُ على لظى لهبي وناري

أهيل الدمعَ,

أردم سد جرحي

وأسقي فيهِ, أوردة الصحاري

ستحبل أمهات القهر منّي

وتنجب من محاجرها صغاري

أتيتُ إليك.

أيامي غبارٌ

أعيدي ما تبقى من غباري.

(2)

أضمُك قلبًا

وإني لقلبك

أعيدُ ابتسامة

وتذهب عيناي قتلى

لهدبكِ

فترجو عيوني

إليك السلامة

لماذا إذا شئتُ أن لا أحُبك,

على نبض روحي,

تقوم القيامة؟

لماذا وجدتُك

تمثالَ حبٍ

يناغي أمامي

فأبكي أمامه؟

اذا شئتِ ان لا تظل الليالي

تنوح

أعيدي لقلبي حطامه.

(3)

إليك...

ورودي لقحطي دليلٌ

وهذي دموعي

لحبي

علامة

دعيني, أرتّل شعري شجونًا

وجرحًا على القلب يشفي

سقامه.

أوّرد في وجنتيك الأماني

وأرشف من مقلتيك الكرامة.

(4)

أحُبك أكثر*

إذا ما تذكّرتُ أنك يومًا

تفتحتِ في قلبِ آخر

أحبّك أكثر

إذا ما تذكّرت أنك يومًا

ستمشين في دربِ آخر

وتأتين من دمع آخر

أحبّك أكثر

إذا ما تذكّرت أنك يومًا

ستبكين في حبِ آخر

تضيئين

في ليلِ آخر.

أنا لستُ أملك إلا فؤادي

وحبَك, فيهِ

يعرّي عنادي

بحبِكِ...... أكثر.

انا لست أملك إلا فؤادي

يناديكِ,

حتى بكاء الجمادِ

ويصدح بالأغنيات الثكالى

على كل مغنىً

وفي كل

وادِ

أحُبّك أكثر

على سور قلبِكِ

ليّ اللسان

وقطع الأيادي

على كل حالٍ,

أحبُّك أكثر

من أول النار

حتى رمادي.

(5)

هنالك يعبقُ

شذى ياسمينة

فتنثال للعطرِ

روحي الطعينة

وقلبي الذبيح

وتغرق في الحب, عيني الحزينة

فتبكي السماء

ويبكي المساء

وتبكي المدينة

ويطلق ليلُ اليتامى سجينه.

دموع المدينة.

(6)

وشعري؛ لشعرك كالليل أسودْ

تراتيل معبدْ.

وإني السجين المؤبد

فيه,

إذا ما تخيلت أني امرّر كفي

فزعتٌ

كأنيَّ أوقدْ.


في الجمعة 14 ديسمبر-كانون الأول 2012 07:53:08 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=18434