سقوط حكومة الوفاق..بنيران صديقة
علوي الباشا بن زبع
علوي الباشا بن زبع

عرضت حكومة الوفاق نفسها  لاختبار صعب في مأرب. وقعت في فخ مؤسف حقا..أي ثقة هذه التي جعلتهم يختارون المكان الخطأ؟.

هذه الحكومة التي ساهمنا جميعا أهل اليمن في وصول نصفها بما فيهم رئيسها إلى الكراسي وجلبوا بمواقفهم أهل مأرب تحديداً طلائع الثوار إلى مشارف العاصمة الجاحدة ليزفوا النصر في الوقت الذي كان بعض أعضاء هذه الحكومة في حماية الشيخ حميد الأحمر ينقلهم من فلة إلى شقة إلى بدروم كافأت أهل مأرب بقصف طيران متواصل على مدار ثلاثة أيام تدك وترعب قرى المدنيين في وادي عبيدة باسم الانتقام لضحايا الجيش في حادثة أركان حرب المنطقة الوسطى .المؤسف أنهم يعلمون جيدا أن من ارتكب المذبحة هم عناصر القاعدة وأنه حتى الآن لم يخسروا في هذا القصف علبة كبريت مما يخص التنظيم.

في ثقافتنا قبائل شرق اليمن نؤمن بأننا مواطنون نخضع للحكومة في صنعاء طالما ظل بيت القبيلي وكرامته مصانة من المركز وكل منا مسؤول عن أفعاله ومن حق الدولة أن تطارد المخرب أوالمطلوب وتحبسه أو تقتله، هذه وظيفتها وبينها وبين ضحاياها الدستور والقانون أما إذا امتدت يد الحكومة لهدم البيوت على رؤوس النساء والأطفال فإننا ننظر للحكومة تلقائيا بأنهم شوية قبائل في صنعاء يستبيحون الحرمات وهذا خط أحمر يجب أن نمنعه جميعا..هذه ثقافتنا وأعتقد أنها ثقافة العدالة الإنسانية الشرعي منها والقانوني "لاتزر وازرة وزر أخرى" و "الجريمة شخصية" و"استهداف المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ "جرائم ضد الإنسانية"

هذا تكييفنا وتقييمنا الشرعي والقانوني والعرفي لما حدث في مأرب خلال الأسبوع الجاري.

لن نضيع وقت القارئ في التوضيح ولن نعطي مجالًا للمعلقين من بقايا النظام السابق أو طلائع الثوار الجدد. سنقول من الأخير: تخريب أنبوب النفط وتعطيل الكهرباء أعمال قذرة لا نقرها ولا ندافع عن أصحابها إن كنتم جادين تعرفون كيف تصلون لهم وتخرسونهم وقد تعاون الكثير من أبناء مأرب معكم لمنع هذه السفاهة لكنكم غير أمناء على هكذا تعاون ولا تستحقونه.

سقوط حكومة الوفاق الوطني سيأتي من مأرب بنيران صديقة ليس فيها دم ولا تخريب ولا بلطجة. سيعرفون كيف يردون على هذه الغارات الهمجية.

أكرر، إرسالكم الطيران إلى مأرب سيقصر مدة هذه الحكومة والأيام بيننا لن يعدم أبناء مأرب ومعهم شرفاء ثورة فبراير الوسيلة المثلى لتقليص مدتكم لتعودوا إلى بيوتكم إن لم تذهبوا إلى قاعات المحاكم.

أعلم أن الذين كانوا يضحكون منا ونحن نراهن على ص4

صعود باسندوة للسلطة قبل عام من الربيع العربي سيضحكون الآن من هذه الثقة الزائدة وأعود وأقول: اضحكوا من هذا ومن الفيدرالية التي نادينا بها مبكراً ونصر عليها حتى اللحظة وسنرى من يضحك في نهاية المطاف!.

ختاما، انتبهوا واهم من يعتقد أن مناطق مأرب والجوف هي الجبهة المفككة بالثارات والنزاعات أو الحلقة الأضعف. ليصحح معلوماته قبل يختبر بطولته فيها..كان غيره أ شطر اسألوا الرئيس السابق علي عبد الله صالح فعند جهينة الخبر اليقين!!


في الجمعة 14 ديسمبر-كانون الأول 2012 12:36:55 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=18428