رجاء الحكمي والقضاء الجاني
إبراهيم النزيلي
إبراهيم النزيلي

ونحن نعيش هذه الأيام محنة إنسانية وقضائية وأخلاقيه كذلك ومن خلال بعض القضايا الوطنية الحقوقية والتي يتقدم ابرز تلك القضايا هي قضيه السجينة – رجاء الحكمي – والتي تقبع خلف قضبان السجون لأكثر من عامين لا لذنباً ارتكبته إلا إنها دافعت عن شرفها من مخالب ذئباَ أراد ان يفترس عرضها وشرفها وهامتها ..والذي وضعها الظلم بين خيارين بل بين فكين إما ان يقتلها القضاء بتهمه الدفاع عن شرفها ...أو يقتلها الناس ان أُهين عٍرضها وانتهكت كرامتها ؟؟؟؟.

أن قضيه المظلومة السجينة رجاء الحكمي , أضحت قضيه رأي يمني وعربي بل حتى دولي وأصبحت محنه اختنا رجاء هي محنه يعيشها كل أبناء اليمن من جنوبه حتى شماله ومن شرقهِ حتى غربه...ولقد تداعت أخبار هذه القضية كل أرجاء المعمورة في اليمن والجزيرة وتناولت أخبارها معظم أن لم اقل كل القنوات الإعلامية والإخبارية اليمنية ان لم اقل كلها ..خلافه عن تناول هذا الموضوع من قبل الكثير من المواقع الإعلامية والقنوات الفضائية العربية والعالمية , وتعددت أساليب طرحها لهذه القضية إما بالأخبار او بالتقارير او بالصحف الإخبارية العربية والعالمية ...كان آخرها قناه ال mbc عن طريق تقرير قدمته الأخت -ساليه الجوهي – مراسله القناة .. والذي استمر بثه لأكثر من الربع ساعة على قناة ال mbc , خلافه عن استياء واسع من قبل المنظمات الحقوقية والمدنية باليمن .

وإننا لو لحضنا حجم التباين الشاسع بين الحكمين القضائيين الصادرين من المحكمة الابتدائية والجزائية بمحافظه إب بحق رجاء الحكمي لتبين لنا جلياً ذلك التجاوز الخطير والمُهين والذي يعني عن فساد قضائي وأخلاقي كبير في داخل أهم وأسمى المؤسسات وهي السلطة القضائية والذي تعتبر ركيزة الحكم وعنوان الدولة واليُمن والأمان والبناء والنماء كذلك فالعدل هو (أساس الحُكم) وهو أقوى أساسات ولبنات الدولة والاستقرار الاجتماعي والإنمائي حتماً .

من هذا كله ومن هذه العناوين المهمة والتي أسلفنا في ذكرها في هذه المحنه وفي هذا التحرك الشعبي والإعلامي والحقوقي الرفيع .

هل لهذا كله أذان صاغية في حكومة اليمن الجديد والثورة والحقوق والعدل والحريات ؟

وهل باشرت او نوت حكومة اليمن بقياده الرئيس الوالد عبدربه منصور هادي والذي انتخبه جميع أبناء شعبنا .. ملاذاً للأمن والأمان بعد الله سبحانه وتعالى وناتجاً لثوره شبابيه شعبيه كان من أول أسباب قيامها هو ضياع العدل والفساد القضائي ان تقف مع اختنا رجاء الحكمي وإيقاف هذا الحكم الظالم والنظر فيه بحياديه وعن طريق محكمه عادله ونزيهة (وخصوصاً انه قد قدم إلى محكمه الطعن يوم الأربعاء الفائت ) ,وأن تباشر الحكومة في إصلاح السلطة القضائية لأنها أول واهم مايجب أن يباشر في النظر إليه وإصلاحه ؟؟.

وهل سيظل المذنبون بِلا عقاب وخصوصاً في الجهاز القضائي ..؟؟

أليس الحٌكم على بريء بالإعدام من قبل القاضي هو يعتبر قتل عمد مع سابق الإصرار والترُصد والرشوة كذلك من قبل القاضي ؟ وهل يجب أن يُحاكم هكذا قُضاه إن كنُا مُنصفين ؟

وآخر قولي مثلما قُلت أولا :-

رجاء والقضاء الجاني ..فهل ستكونين يا -رجاء الحكمي - ضحية الفساد القضائي باليمن وأمام أعيُن الرجال والمنصفون والمُحقون والمسلمون والغيورين ...فلا نامت أعين الجبناء .

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (( رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ))

ولا حول ولاقوه إلا بالله العلي الرحيم القدير العظيم ...وحسبنا الله ونعم الوكيل


في الجمعة 23 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 11:39:23 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=18127