يا سيدي نادتك غزة هاشمٍ
فؤاد سيف الشرعبي
فؤاد سيف الشرعبي

لمـن القصائد – ليت شعري- تنظم

صـور المآسي دونها تتكلم

مـاذا بـ (غزة) إن أتاك حـديثها

وجـراحــهــا وصـراخها المتألم

ودمـوعها وأنينها ودمارها

ودم الثكالى شـدني والـيـتـم

وصـمودها وحـماسـها وكتائب الــ

ـقسام أهـل عـقـيـدة لا تـهـــزم

هـم من أحب ورغم أنف منافق

نـتـن يـمـلـك وجـه زور مـظـلـم

تبت يـد الحكام ليت وجوههم

شـــسع النعال عـــلـــى العدو تسوم

لكنهم دون النعال مكانة

وجباههم من حولها تتقزم

* * *

يا مـــن بعثت صبابتي وأنا الـذي

خلـت الصبابة عـــن وصالي تفطم

أنـا مـــا عشقت من النساء ظفائرا

كـلا ولــســت بــدربـهـن أتـيـــم

كـلا ولا هامت بـهـن قـصـائــدي

أبـدا ولــسـت بـبـاب حـب ألــزم

أهواك(غزة) مسـتهــامــا بالهـوى

وأهـيم فيك أنا المـحـب الـمــغـرم

* * *

يا رب إن السـيل قـد بلغ الزبا

ولهيب نـيران بـ(غزة) تـــضـــرم

يا سيدي نادتك (غزة) هـاشـم

مـكـلـــومة فـــي كـــل دار مأتم

نادت رمـاني الأقـــربون بحدة

وتـآمـر وغـدا يلمني اللوم

صـنـف تآمـر دون أي هوادة

ويلـوذ بالصـمت البليد الأبكم يارب اشكـوهم إليك فإنهــم

ضـربوا الحصار علي لما أجرموا

* * *

ســلـمـت يد القسام رغم مــجازر

صــمـــدوا فلم يهنوا ولـم يتبرموا

صدوا اليهود وسددوا بسهامـهم

نــحـر العـدو فلا تخيب الأسـهم

يا بـن الحماس أرتك(غزة)فخرها

رغـم الجراح كأنها تترنم

مــن أنت أغضبت الجبابر يا فتى الـ

ـقســـام رجـس وجوههم تتورم

أعـرفت قدرك من تكون فأنت نجـم

ســـاطع تـهـتـز منه الأنــجـم

الـوضـع دونك دون شك شأنه

وضـع مـــهـيـن تـائـه مـتـأزم

سـدد سهامك أنت يا ليث الكـتـائب

حينها يرضى الرسول الأكرم

* * *

قـل للـعدو وقـــد تترس بالدروع

أتت حـــمـــاس ومـن وراك جهنم

بـرحاب(غزة)لـن ترى وردا ولـن

تلقى شــفاها نحـو رجسك تبسم

لا رايـة بيضا ولا ذلا تـرى

رغـم الدمار وأنفس تتألم

ستريك (غزة) مـن لظى قسامها

حـمــمـا بـوابـلـهـا تباد وتعـدم

* * *

يا رب إن السيل قـد بلغ الزبا

ولهـيب نيران بـ (غزة) تـضـرم

فـاحقــن دماء المسلمين وثبت الـ

أقـدام وانصر من لوجهك يمموا

واسحق يهود البغي أنت نصيرنا

أنـت الـمـعـد لـكـل مـا قــد ابرموا

ثـم الصلاة على الحبيب المصطفى

مـا حــج حــاج أو تـحلل محـرم


في الأربعاء 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 09:42:35 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=18101