|
هو الفأر الذي قرض السد ينبعث ثانية من مأرب ليواصل مهمته الهدامة , هذه الفئران التي تقرض أسلاك الكهرباء بعض سلالته الممتدة , وريثة جيناته الفأرية, تخرج من جحورها في الظلام لتنقض على أبراج الإنارة معلنة عداوتها الراسخة للضوء ومؤكدة انتماءها للعتمة .
قوارض النور هذه تجدد سيرة جدها الجرذ الأسطوري الأكبر في الحرب ضد اليمنيين وحرمانهم من أسباب الحياة , فأر السد حقيقة ليست خرافة ولا أسطورة , جرذان الكهرباء دلائل قاطعة .
على أهل مأرب أن يقفوا سداً منيعاً أمام هذه الفئران المخربة التي تكرر المأساة الهازلة, إنها تقرض صورة مأرب , تقرض العراقة والتاريخ والحضارة .
في الإثنين 08 أكتوبر-تشرين الأول 2012 07:16:50 م