حتى لا نَنسَى الهويَّة
ياسين عبد العزيز
ياسين عبد العزيز

طافَ بي شيطانُ شِعري

في السِّجِلِّ المدني ..

فتمنيتُ بأنْ أُصبحَ مسئولَ السِّجِلْ؛

آمُرُ المختصَ بالأرشيفِ يأتيني بِنُسخَةْ،

ثمَّ أمحو كلَّ تمييزٍ

بأنسابٍ، وألقابٍ، وما شابَهَهَا

مِنْ كلِّ أسماءِ السِّجِلْ؛

كونُنَا مِنْ نَسلِ آدَمْ؛

وهو مِنْ مَاءٍ

وطِينْ ..

ثمَّ أمحو مِن بياناتِ جميعِ الناسِ

كلَّ الأمكِنَةْ

إلا اليمنْ؛

فهيَ أُمٌّ لبنيها،

وهيَ للشعبِ الوطنْ ..

ثمَّ في خاناتِ ميلادِ الجميعْ

أجعلُ التاريخَ:

فبرايرَ ألفينِ وأحدَ عشرَ الميمونْ ..

في فصلِ (الربيعْ) ..

إنَّهُ تاريخُ ميلادي كشعبٍ،

وبِهِ أثبتُّ تاريخَ الهويَّةْ ..

***

هكذا باتتْ تمنِّيني حُرُوفي

أنْ نكونْ ..

فإذا هبَّتْ

- من الشرقِ أو الغربِ -

رِيَاحُ الطامعينْ،

أو تمادتْ كِبرياءُ الفاسدينْ،

واستعانوا .. بِشَقَاءِ الجاهلينْ،

أو فُجُورِ الطامحين؛

تجمَعُ الناسَ الهويةْ

ضِدَّ كلِّ العابثينْ ..

فإذا اشتدَّ الألمْ؛

ذَكَّرَتني مِثلَ كلِّ الشعبِ

أنِّي ابنُ اليمنْ؛

حتى لا نَغدُو ضَحِيَّةْ

إنْ نَسِينَا

(وَجَعَلْنَاكُمْ) ...

_ وحاشا المتَّقينْ _ ..

***

11/9/2012م


في الجمعة 14 سبتمبر-أيلول 2012 07:49:14 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=17287