أَلَقُ اٌلإِمْكَان
محمود عبدالواحد
محمود عبدالواحد

يَا جَمَالَ الْكَلِمَةْ

يَا رَبِيْعَ اللّحْظِةِ اَلْمُرْتَسِمَةْ

يا رَيَاحِيْنَ الرُّؤَى الْفُصْحَى ، بِأَصْوَاتي .. رُباً مُحْتَدِمَةْ

جَنَّةُ الشِّعْرِ .. وَمَا أَبْعَدَ أَعْرَافَ الْفُنُوْنْ ؟

جَنَّةُ الشِّعْرِ وهل أَمْكَنَني

بِكَ يَاْ شَكْلَ اللِّسَانِ الْعَرَبِيِّ الْحُرِّ إِلاَّ أَنْ أَكُوْنْ ؟

وَلِذَاْ ، يَا لُغَتِيْ ، مَهْمَاْ بَدَتْ خِلْجَانُكِ الْمُزْدَحِمَةْ

فستبقى ، هكَذَا يَا دَفَّةَ الصَّوْتِ ، سِمَةْ

أَمْ عَسَى يَا كُلَّ شَيْئٍ ، عنك ، أَنْ لا أَسِمَهْ .. ؟!

لَحْظَةُ التَّجْرِيْدِ أَغْرَتْ عَنْ بَيَانَ الشَّمْسِ ، كَلَا

لَمْ يَعُدْ مِنْ قَلَمٍ يَكْفُلُني حَتَّى يُلاَقِيْ مَرْيَمَهْ

لَمْ تَعُدْ مِنْ رِيْشَةٍ تَحْمِلُني أَلْوَانُها كي أَرْسِمَةْ

لَمْ تَعُدْ مِنْ وَرْشَةٍ تَنْحِتُني ، أَوْ دُمْيَةٌ مُحْتَرَمَةْ

لَمْ تَعَدْ مِنْ رَقَصَةٍ مُنْسَجِمَةْ

*** ***

أَيُّهَا الْحِصْنُ (الْحُسَيْنيُّ) (الْيَزِيْدِيُّ)

لَقَدْ أَفْنَيْتَ أَنْ لَوْلاَك لَمْ يَبْقَ عَلَيْهَا نَسَمَةْ

إِنَّمَا (صَخْرُ هِمَامٍ) لَمْ يَعُدْ قَطُّ لِبَيْتٍ هَدَمَهْ

لا ، ولا بَحْرُ (جَرِيرٍ) عَادَ يَكْفِيْ مَنْ تَشَفَّى ضَرَمَهْ

وَالَّذِي كَانَ بِمَاضيهِ ، وَمَا أَمْكَنَ مِنْ بَاقِيْ الْعُصُوْرِ الْمُظْلِمَة

أَمْكَنَتْ هِجْرَتُهُ الْيَوْمَ ، وَلَمَّا ..

عَلِمَ الله تُرَاباً ذَرَّهُ نَجْمُ الْغَدِ الْحَافِيْ عَلَى

أَجْفَانِ هَاتَيْكَ اللَّيَالِيْ الْمُبْهَمَة

هكَذَا ، يا أَلَقَ الإِمْكَانِ قَدْ أَصْبَحَ فِيْ

عُرْفِ الْمَلايِيْنِ عَسَى مَنْ عَلِمَهْ :

أَصْدَقُ الشِّعْرِ ، وَأبْهَا قَسَمَة

أَقْدَرُ الشِّعْرِ وُصُوْلاً بِمَعَانِيْهِ إِلَى

تِلْكَ الْأَحَاسِيْسِ ، وَآلَامِ الْحَيَاةِ الْمُعْدَمَةْ

لا حُدُودُ الْأَرْضِ تُثْنِيْهِ ، وَلاَ

يَقْوَى عَلَى بَثِّ شُعُورِ النَّاسِ بَطْشُ الْأَنْظِمَةْ


في الإثنين 20 أغسطس-آب 2012 06:55:25 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=16961