أربعاً كانت العَيْل
د.عبدالمنعم الشيباني
د.عبدالمنعم الشيباني

أربعاً كانتِ العَيـْـلُ و الصُّبحُ كان كعادتهِ في أوجِّ انتعاشتهِ و ابتسامتهِ للحَمَــــــام

وكنتُ كأني على موعدٍ والقصيدةِ من أولِ الصَّحوِ في مستهلٍ

ومفـتــتــحٍ باكرٍ للــــــــغرامْ

كانت العَيـــْلُ في ثرثراتٍ من اللهوِ

في لغةٍ فوق ما ألِفَ الـشِّـعرُ

أو عـهِـد الوصفُ

أو حازه منطقٌ

كانت العَيـْــلُ في نشوةٍ لا تضاهى

وفي لغةٍ لو أباحتْ لطِرتُ بأسرارها افـتـحُ المشرقينِ

ولكنه ليس يدركهنَّ المنى والمـرامْ

طارت العَيْــــــــلُ من فورهن الى غايةٍ ليس يعرفها غيرِ كـُنهِ الحَمَــــــــامْ

وليس الى وصلهنَّ مـدى لـغةٍ او سبيلٍ الى شاعراتِ الهديــــــــــــــلِ

وريشِ الحَمَـــــــــــــامِ الجميـــــــــــــــــــــــــــلِ

تفرَّدن بالشـِّعرِ مخـتلفاً عن جـمــيع اللغــــــــــــــــاتِ

وكلِّ الــصِّـفـــــــــاتِ

وغادرنَ قلبي هنالكَ في حَـيرةٍ يســـــــتغيثُ الـــــــــــــــكلامْ

***

العَـيـْل / بفتح العين وسكون الياء صنف جميل من الحَمـَام البري ذات ريش ابيض.


في الإثنين 09 يوليو-تموز 2012 05:32:54 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=16426