تحرير المرأة مش واجب
أحلام القبيلي
أحلام القبيلي

النساء في الوطن العربي عادهن "ملقمات لها قشر"، وإحنا العرب دائماً نعزي بعد شهرين لنجدد كل الأحزان فبعد أن عادت المرأة الغربية إلى بيتها وتبحث عمن يحميها وتتمنى حماية محارمها ومن يكفيها مؤنة العيش ويوفر لها احتياجاتها مقابل الجلوس في المنزل, عاد النسوان عندنا بدأين يتحررين, يشتين يسوقين سيارة ويترشحين للرئاسة ويختلطين بالرجال ويمارسن أعمال ذكورية بحته

يا نسوان قد أخواتنا في الغرب تعبين وقرين وهدأين وعرفين أن القرار في المنزل هو الأصل، وان المرأة لها مهمة سامية في الحياة هي تربية الأجيال، هذا العمل الجليل الذي تعتبره البعض انتقاصاً ومسبة واستهزاء

وهذا لا يعني أن لا تشارك في الحياة السياسية والاجتماعية وغير ذلك ولكن بما يتناسب مع وظيفتها الأساسية ولا يكون سبباً في التقصير والإخلال بها, ولا يعارض فطرتها ولا يخدش أنوثتها وقبل ذلك كله أن يكون عملها ومشاركتها ضمن ضوابط شرعية

تحرروا انتم:

تحرير المرأة واجب شعار لا ادري شخصياً من هو أول من رفعه، لكن نريد أن نعرف أو تعرفونا مما تتحرر

البعض يريد تحريرها من شرائع الدين فيدعوها إلى التمرد على شرائع الدين، فتُطالب بمساواتها بالرجل في كل شيء حتى في تعدد الزوجات والجمعة والجماعات والجهاد

وصنف يدعوها للتمرد على العادات والتقاليد فتُطالب بالسفور والاختلاط والتبرج

وبغباء تتبع هذه الدعوات وتناضل وتحارب من اجل اخذ حقوقها ولكن أتدرون ما هي اكبر الحقوق التي حصلت عليها؟!

لم تحصل على أكثر من زيادة في الواجبات والأعباء والأثقال

فخرجت تعمل خارج البيت ثم تعود للعمل داخل البيت ، هذا هو ما حصلت عليه " وهي طبعاً فرحانة ومسرورة بذلك وتعده انتصاراً

" ولهذا يقول الرجال" في مثل ذكورى عنصري " المرة مره ولو تنمره" لأنه يعلم أنها مهما صالت وجالت وخرجت وتركت البيت حتماً ستعود لتقوم بأعمال المنزل وخدمة الرجل الذي ربما ليس لديه عمل " وهي تشقي عليه" أو في أحسن الأحوال يمارس عمل يساوي عملها يخرجا معاً ويعملا معاً ويعودا معاً

وإذا أتينا بأخريات يعملن مكانها في البيت " شغالات" سنكون قد حررنا مجموعة من النساء واستعبدنا أخريات

لا نريد أن تخرجوها وتختلطوا بها، لا نريد أن تقدموا لها فرص عمل نريد أن تحترموها، أن تعترفوا بإنسانيتها، وحكمتها وأهليتها، وحقها في الميراث وحقها في اختيار الزوج وحقها في إبداء الرأي، أما تخرجوها والنظرة هي النظرة أن تخرجها أيها الرجل و لا زلت تنظر إليها بأنها جسد وان لم تبح بذلك

تخرجها وأنت تحتقر عقلها ورأيها وتنظر إليها نظرة شوهاء..

يا أخي دعها في بيتها واحترمها فقط وما عدا ذلك فاترك الخيار لها " وتسلمك وتنزل فتوت"، نريد أن تتحروا انتم من أفكاركم من معتقداتكم من عنصريتكم، ذلك هو التحرير المنشود..

مع تحياتي

انا احلام القبيلي ...

 وكيلة ادم على بناته


في الخميس 05 يوليو-تموز 2012 08:15:35 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=16351