صناعة الموت في الجنوب
محمد لطف الحميدى
محمد لطف الحميدى

لاشك أن من استباح الأرض والثروة في أعقاب حرب صيف 94 م هو من يصنع اليوم الموت فيها حاضرا بكل قواه إيماننا منه أن أبناء الجنوب هم من بدئوا بالحراك السلمي يتبعه ثورة الشباب ومقاومة الظلم والطغيان والاستبداد من يصنع الموت اليوم في الشمال يصنعها بالجنوب بتحريك خيوطه الشيطانية بين أبناء الجنوب بعضهم ببعض لعدم القدرة في تخطى ومعالجة المشكلات بين أبناء الجنوب وإدراك أبناء المناطق الجنوبية أن من يزرع الموت بينهم هو النظام الساقط بكل عفنه ورموزه الشيطانية لقد خرج أبناء الجنوب من اجل حق انتزع منهم بالقوة ليستردوه اليوم الجنوب ينزف جريح ونحن ساكتين لا تحركنا رابطة العقيدة رابطة المودة والقربى مايفعله اليوم شياطين النظام السابق ممولة وممنهجه حول موت محقق يدرك أن الجنوب وأبناء الجنوب يدفعون ضريبة راضاهم بوحدة صادرت وانتزعت كل جميل كان فيهم من حب ومودة وتقدير واحترام الجنوب اليوم ينزف ولا تحركنا حتى عواطفنا من اجل قول الحق عما يدور من غرفة المخلوع لإدارة الصراع هناك من اجل إشعال الفتن بين أبناء الوطن الواحد مات زال هناك أيادي سوداء تؤمن بالخراب والدمار لاتريد أن ترى النور لأنها عاشت معششة في الظلام تنهش في وطن جريح وأرواح ملاقاة علي قارعة الطريق بلا حق اغتصبت منهم ثروة تقاسمتها الشياطين فيما بينها فبنت علي أرواح هؤلاء مساكنهم التي لم تسكن بعد ما الذي يدور ويجري في الجنوب بعلم كل القوى والحكومة المئدلجة تحت سياط الأحزاب والشخصيات لا تحرك ساكنتا إلا برضاء الزعامات ما الذي يجرى في وطننا وخاصة في الجنوب وحكومتنا المستنسخة من بقايا فساد السلطة الساقطة ساكتين ولاهين الجنوب اليوم يدفع ضريبة الخروج عن الفساد وإيمانه بحقه بالعيش الكريم واستعادة حقه من الأرض والثروة بسلميته التي خرج ينادي لها إلا أن أرباب الفساد والفساق حالوا بينهم وبين سلميتهم سوا كانوا من من أصحاب النظام الساقط آو من من حكموا علي الجنوبيون من أبنائها الذين يقولون بأفواههم ماليس في قلوبهم إلا النيل منهم وقتلهم وتشريدهم من اجل الحق الشخصي آو الانتقام والتشفي إننا اليوم أمام مخطط ايرانى صفوي ممزوج بثلة ساقطة كانت علي هرم الاستبداد والفيد بحق أبناء الجنوب نحن أمام محنة إن لم نقف لها ونردعها ونتكاتف من اجل إزاحتها والتغلب علي كل الجراحات وإلا فإنها ستقتلعنا جميعا الفتنة اليوم التي تديرها عصا ألا إيرانيين والمخلوع إن لم نتنبه لها لن نستطيع أن نجتاز امتحاننا صناعة الموت تتفنن بها قوة ليست سهلة في الجنوب الجنوب اليوم تتجاذبه أطراف من اجل مصالحها الخارجية وتذكي فينا وبين أبناء اليمن الحرب والقتل الممنهج مايجري في الجنوب جريمة بحق شعب أثخنته المؤامرات وطحنته الحروب ونهبت خيراته بيد ثلة تقاسمت هذا الحق أمام أصحاب الحق من يصنع الموت اليوم في الجنوب شريحة باقية من الفاسدين والمتم صلحين وأصحاب السوابق من النهب والفيد لن نصنع يمننا موحدا إلا إذا اعترفنا بحق الجنوبيون وما لحق بهم من تدمير لمقومات إنسان وارض وهوية وتاريخ لن نسمو فوق جراحنا إلا إذا أدركنا مايراد لوطننا المكبل بكل المؤامرات والتوحد من اجل إيقاف نزيف الدم والخروج من تحت وصاية الأحزاب المتعفنة فاقدة الرؤية لإنقاذ وطن هناك أيضا من يدعى أن علاقة الجنوب بإيران علاقة حميمة مادامت تخدم الجنوب أم أن إيران تبحث عن مصلحتها قبل مصالح الآخرين لما لايدرك هؤلاء أن مصلحة اليمن تأتى من أبنائها الشرفاء التواقين للتغير فهل من امة مشرقة توقف صناعة الموت في جنوبنا الحبيب


في السبت 30 يونيو-حزيران 2012 06:51:06 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=16283