ماذا سيكتب عبد ربه منصور هادي؟
ياسر الشرعبي
ياسر الشرعبي

الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية, بوصولك إلى حيث وصلت فتح الباب ولن يغلق...أتدري أين أنت الآن؟ وما منصبك؟ لقد جلست على كرسي الرئاسة, بإرادة شعبية انتجها الثوار... وما أظنك كنت تفكر فيها يوماً ما؛ لأنك كنت مقتنعاً بالحاصل... لكنها سنة الله... يؤتي الحكم من يشاء... فبين عشية وضحها أصبحت رئيساً, وتحملت مسؤولية...وهي لو علمت مغرم لا مغنماً... فانتبه لهذه النقطة...

وأوبه تتشبه بهم في ترديدها والعمل بخلافها...وانظر إلى مآلهم وحالهم ... موقف لا يحسدون عليه... \"يداك أو كتاك وفوك نفخ\"....واعلم أنك مسؤول ومساءل أمام الخالق والخلق... لن نلتفت كثيراً إلى أخبار المتشائمين... وسنستمر في زرع التفاؤل... فأرنا اليوم من نفسك قوة, وإياك أن تخيب الآمال... اصنع لك تاريخاً... فالكتاب بصفحاته البيضاء قد ارتمى بين يديك لتكتب فيه ما تشاء... ونحن من سنقرأ كتاباتك الفعلية... وإن لم تكتب فستكتب شئت ذلك أو أبيت... سنحاول أن نرسم لك في نفوسنا صورة مثالية تختلف كلية عن الصورة التي رسمت في تصورات كثر من أبناء الشعب طوال الأحداث الثورية وما قبلها, صحيح قد تكون هناك ملامح جمالية غائبة عنا من سيرتك... ومع ذلك فلن نضفي عليك القداسة... فأنت رئيس الجمهورية تتسم بصفات البشرية وتخضع لمعايير التقييم الواقعية... لا نطلب منك أن تكون جريئاً بل نطلب منك أن تكون مسؤولاً لك حقوق وعليك واجبات, متى أديت ما عليك وجب لك ما عندنا, ومتى فرطت في واجباتك أدركك ما عندنا...

الأخ رئيس الجمهورية: نحن نعلم أن الأمور لا تأتي كما يقال في يوم وليلة, وأن التعامل مع القضايا تتطلب حكمة... لكننا نطلب منك أن تظهر لنا كشعب ما يدل على سيرك في تحقيق إرادتنا... فالشعب يوم خرج إنما أراد نفض الغبار الذي غطى وجه اليمن الجميل... نحن نتطلع إلى أن نعيش سواسية في الحقوق والواجبات, نتطلع إلى يمن يحتضن أبناءه بعد شتات ألحق بهم العناء.

نشكر لك قرارك الشجاع في إبعاد مقولة... ونعتب عليك تعيينه في منصب جديد... صحيح هي خطوة جيدة, وبها أسعدت أهل عدن الجميلة, وأزحت عنهم كابوساً قتل أحلامهم وحاول اغتيال مدنيتهم... ومع ذلك نعتب عليك... نحن ندرك أن هناك عقبات تقف في طريقك لكن لو تعاملت معها بشخصيتك الجديدة ستجد حلاً... أما إن تعاملت بها بشخصيتك القديمة فلن تجد حلاً... وستجد حلاً من الشعب.

قيل عن اليمن في عهد من خلفتهم :\" جوهرةٌ في يدِ فحَّام\" ويا ترى ماذا سيقال عنها في أيامك؟؟


في السبت 03 مارس - آذار 2012 04:08:38 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=14232