النائمون على الرصيف
يونس هزاع
يونس هزاع

(1)

النائمون على الرصيف

مدن تسافر في الظلام ولا تعود

ضحكاتهم صمت ونظرتهم شرود

الهاربون من الوجود

من بؤسهم يبكى الظلام

تجثو له الكلمات ذاهلة

وينتحر الكلام

(2)

النائمون على الرصيف

وشم على الجبهات خضبه النزيف

وحكاية مجهولة عنوانها الدم والدموع

في هامش التاريخ

تحترق الشموع

تتساقط الاقمار وااسفاه

وتحتضر الجموع

في نبذهم تتسابق الأقلام

تفتخر الحروف

في جلدهم تتسابق الأيام

تنتصر الظروف

يرثيهم شخص

ويقتلهم الوف

(3)

النائمون على الرصيف هم السؤال

اترى بقايا نازحون ؟

ام انهم اشباح ليل تائهون ؟

عبث وضرب من خيال

(4)

النائمون على الرصيف هم الجنون

من حزنهم

ودموعهم

وجراحهم

يستهزئون

لا ليس يرهبهم حفيف الصيف

لا برد الشتاء

النائمون على الربابة

عازفوا لحن البقاء

هم يحلمون

وغيرهم لا يحلمون

هم يشعرون

وغيرهم لا يشعرون

هم الصباح

هم الضياء من العيون


في الأربعاء 15 فبراير-شباط 2012 10:47:05 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=13784