قفشات.. ساخرة .. عن الساخرين من الشعب !
طارق فؤاد البنا
طارق فؤاد البنا

شر البلية ما يضحك.. وخاصة في اليمن !.

tarekal.banna@yahoo.com

(1)

عبده ربه..نائب فخري !

من يتابع مجريات الأمور يدرك وبما لا يدع مجالاً للشك أن الرجل المكلف بمهام رئيس الجمهورية لم يستوعب الحكاية إلى الآن ، ويظهر أن الرجل لم يتعود أن يكون في منصب صناعة قرار ، الله لا سامح علي صالح ، اللي استعبدهم طيلة أعمارهم !.

ورغم دعم العالم أجمع لعبده ربه إلا أن الرجل ما زال كما كان (كوز مركوز) ، فرغم أن صلاحيات إدارة البلاد الآن تحت تصرفه ، إلا أنه يبدو وكأنه هو الذي يمسك بمنصب فخري وشرفي ، ويبدو كالأطرش في الزفة ، لا يفقه شيئاً مما يجري ، ويظهر أن البلاد لا زالت تحت إدارة عائلة صالح ، فمتى يصحو عبده ربه يا جماعة ، لا تقولوا لي : عندما يخرج (المهدي المنتظر) ومعه أئمة الشيعة من مخابئهم ، حينها سيصحو (عبده المنتظر) !.

(2)

(الكلاسيكو) بين (الفريق) و(العميد) !

لا شك أن هناك الكثير من المهام التي تقع على عاتق الفريق عبده ربه منصور من خلال استلامه لمسؤولياته في إدارة البلاد والاتجاه بسفينة الوطن نحو بر الأمان ، ومن أهم هذه المسؤوليات عمله مع حكومة الوفاق الوطني على إعادة هيكلة الجيش ، وإبعاد أقارب صالح من على مناصبهم التي استلموها بغير وجه حق ، ولا شك أن (الفريق) عبده ربه سيجد نفسه في مواجهة (العميد) أحمد علي ، والذي لن يسلم منصبه بكل سهولة ، كما لم يسلم والده منصبه بسهولة رغم أنه قد ظل في هذا المنصب أكثر من ثلاثة عقود من الزمن ، فكيف سيكون رد من لبث في منصبه بضع سنين ، بالتأكيد سنتابع مباراة حامية الوطيس بي (الفريق) و(العميد) وسنستمتع بـ(كلاسيكو) رهيب ، بل وأكثر متعة من كلاسيكو برشلونة وريال مدريد !.

(3)

يا رحمتي عليك واااعلي !.

بعد تأكيد أمين عام الأمم المتحدة فور الانتهاء من توقيع المبادرة الخليجية في الرياض أن علي صالح سيغادر إلى أمريكا للعلاج ، فوجئ الجميع بعودة صالح إلى عدن ومن ثم صنعاء ، وقد ظل السبب مجهولاً ، لذا ظهر العجب من هذه العودة ، ولكن عندما ظهر السبب بطل العجب ، فالتأكيدات تقول أن أمريكا رفضت منح علي صالح تأشيرة

دخول أراضيها للعلاج ، وربطت منح هذه التأشيرة بنقل السلطة بشكل فعلي إلى هادي !.

يا الله ، أهكذا تعامل أمريكا هذا الشخص الذي ظل ينفذ أوامرها طيلة حكمه ، والذي سمح لها بضرب مواطني بلاده

في عقر ديارهم ، والذي انحنى أمام مطالبها دائماً ، والآن تكافئه بهذه الطريقة ، صحيح أن القيامة قد قربت وحان

موعدها !.

لمن لا زال في قلبه مرض ، أمريكا لا تهتم بأي رئيس ، فمثلما تخلت عن مبارك وهو حليفها الأكبر ، كان من السهل عليها التخلي عن صالح ، أمريكا تحتاج إلى الشعوب ، ولا تنسج علاقاتها مع حكام ، فالحكام زائلون ، ووحدها الشعوب باقية !.

(4)

عبده الجندي..وين الوزارة يا فشفشي؟!

كنتُ أقرأ قائمة الوزراء الذين اختارهم المؤتمر لحكومة التوافق الوطني ، فضحكتُ بشدة حينما تخيلتُ عبده الجندي يقف متفرجاً حائراً ، وهو يشارع قيادات المؤتمر ويقول : وانا لموه ما دخلتوش عيونكم ، أنا اللي صيَّحتوا وتبهذلتوا وعملتوا لي مشاكل مع الناس كلهم ، حتى ابني أبو ذر تصايحتوا معه ، أنا اللي قلتُ إن الجثث من أرحب ، وإن الدم هو أصباغ ، أنا اللي ضحَّكتوا المعارضة مع الحاكم مع مذيعي الجزيرة وكل القنوات على هبالتي ، وبالأخير ولا أحصل ولا شيء ، يا رئيس ، يا ناس ، مليه وينِه جدتي تجي تقنعهم ، وتدي لهم من حقِه القصص من أجل يتسخسخين قلوبهم ... ، مليه شيكون صدقهم إننا (عبده فشفشي) !!.

(5)

ياسر اليماني..وزير دولة لشؤون قلة الحياء !

مثلما خرج عبده الجندي من مولد الحكومة بلا حمص ، خرج أيضاً (الدوشان) الآخر ياسر اليماني ، ويبدو أن اليماني كان يتلقى وعود كبيرة جعلته يخلع ثوب القيم والأخلاق ويقعد طيلة قرابة العام وهو عارياً من أي أخلاق أو قيم أو مبادئ تستره ، فلم يفز اليماني بعنب اليمن ولا بلح الشام !.

صراحة كنتُ أتوقع أن علي صالح ما زال لديه بعض القيم ، ومنها الوفاء ، ولكن الرجل لم يفِ مع من أسالوا ماء وجوههم أمام العالم من أجله ، يا ناس ياسر كان يستحق على الأقل وزير ، دعوني أتخيل الآن ياسر اليماني في مقابلة مع الجزيرة وهو يقول : عزيزتي فيروز ، بكل صراحة فخامة الأخ رئيس الجمهورية طلع (زقوة) ، وأنتي تعرفي أن قيادات المؤتمر لا دخل لها في أي شيء ، بل يمكن القول عزيزتي فيروز أنه ليس هناك حزب اسمه مؤتمر ، بل هو شخص واحد اسمه علي صالح ، وصراحة أنا كنتُ أُمني نفسي بمنصب ، حتى وزير دولة لشؤون قلة الحياء ، فهذا على الأقل تخصصي!.

(6)

يحيي ..عبده شوارعنا !

تابع كثيرين ما قاله يحي صالح ابن أخ الرئيس المخلوع حينما طلب من الشعب طلباً مخلوطاً بالأمر ، وكأنه أشبه بالتحدي الذي أطلقه سيف الإسلام القذافي لشعب ليبيا ، وذلك بقوله : إرحلوا من شوارعنا ، يا رجل استحي ، أيَّ شوارع تلك التي تمتلكها ، بل إرحلوا أنتم من أرضنا ، إرحلوا من مناصبنا التي اغتصبتموها ، إرحلوا فقد كرهكم كل شبر في هذا الوطن ، أدري أنكم لا تصدقوا ما يجري حولكم ، فلم يصدقه قبلكم سيف الإسلام ومن قبله جمال مبارك ، ولكن هذه إرادات الشعوب يا يحيي ، هذه انتفاضات المقهورين يا فندم ، هذه ثورة الجياع يا ..عبده شوارعنا !.

(7)

وينك يا صدام..تبصر قاسم سلام !.

أما القومي الكبير والبعثي الخطير قاسم سلام فحكايته حكاية ، فقد ثبت أن لهذا الرجل أكثر من وجه ، بل لن يستطيع أحد أن يحصي عدد أوجه قاسم إلا الذي خلقه ، فهو في كل مرحلة من حياته يناصر فئة معينة ، ويولِ وجهه شطر الفساد والمال السائب الذي علمه وأمثاله السرقة ، وبعد أن كان قاسم سلام أكبر بعثي وقومي في اليمن ، وبعد كل مقابلاته ومغامراته مع الراحل صدام حسين ، تحول الرجل إلى مجرد (عبد) عند قدمي صالح ، وبقدرة قادر تحول القومي بين عشية وضحاها إلى أكبر عدو للقومية والقوميين ، وذلك بفعل سياسة (حمران العيون) !.

ومع ظهور التشكيلة الوزارية لحكومة الوفاق ظهر أمام عيني اسم قاسم سلام كوزير للسياحة ، حينها لم أستطع أن أتخيل الأخ قاسم و(المشدة) على رأسه وهو يتجول في أحياء صنعاء القديمة مع وفد سياحي أجنبي ، لم أستطع أن أتخيل قاسم سلام في محل نبيل الفقيه ، ربما أنتم تستطيعون التخيل ، أما أنا فلا !.

(8)

أبشري يا أسماك..السقطري جاء !

عوض السقطري ، وزير الكهرباء السابق ، والذي أحال نور اليمن إلى ظلام دامس ، هاهو يكافئ الآن على الخدمات الكبيرة التي قدمها للمواطن في البر بتقليده وزارة الثروة السمكية المختصة بالبحر ، ويبدو لي أن الله قد غضب على الأسماك حتى يبلوهنَّ بهذه البلوى ، ويبدو أن الآية القرآنية (ظهر الفساد في البر والبحر) ستتحقق على يد السقطري !.

إذن ، أبشري يا أسماك بالظلام والشر ، أبشري بالعذاب والموت البطيئ ، أبشري بالعودة إلى العصور الجاهلية ، أبشري بالويل والثبور ، هذا السقطري ، مش من جاء قال قد هو وزير !. 

يجب على جميع الأسماك أن تغادر المياه الإقليمية لليمن ، فلتذهب إلى أي مكان ، حتى إلى الصومال ، ولتذهب حتى إلى أفواه (الحوت الأزرق) ، حيث ستموت بشرف ، ولكن يجب عليها أن لا تتأخر في الخروج ، فهاهو (الحوت السقطري) في الطريق إليها ، وقد أعذر من أنذر !.


في الثلاثاء 20 ديسمبر-كانون الأول 2011 05:06:21 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=12924