الناطق باسم الحوثي يفشل في تغطية احداث دماج وحجة
احمد الرازحي
احمد الرازحي

في خضم الثورة الشعبية في اليمن والتحرك الشعبي الكبير والصاخب ضد النظام تحرك الحوثي كأي مكون او طرف سياسي او حزبي في تأييد الثورة الشعبية التي خرج الشعب اليمني الى الشوارع ليجوبوا كل المدن والمحافظات بالمظاهرات والمسيرات الحاشدة ضد النظام وجلاوزته وجلادية ومن ثم تفاجئنا بالاحداث التي تجري في حجة ودماج في ظل الثورة الشعبية ..

في المقابل تحركت ابواق اعلامية في التحدث عن ما يجري في حجة ودماج وتناولت المواقع والقنوات الاحداث بشكل غير منصف حيث كانت حملة اعلامية شرسة تستهدف الحوثيين وتحاول ان تشوههم امام الشعب اليمني فالكل يكيل بمكيالة في اروقة السياسة ودهاليزها المختلفة ..

هنا بدء المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام عاجزا في الرد الكافي على هذه الحملة الشرسة لاسيما والرجل يتحدث في القنوات ويصرح للمواقع الاخبارية وكذلك الصحف عن دماج وحجة بكلام ركيك وضعيف لا يشبع الموضع ولا يدحضه حيث ان الرجل يتحدث دائما وفي كل مقابلة نحن ندافع عن انفسنا وكأنه لا يحفظ الا هذه الكلمة وهذا التوجه فكان الاحرى به ان يكتسب تجربة كبيرة مارسها في الحرب السادسة

هنا اقول له اخي فرق بين خطاب السلم والحرب وميز بين الاحداث فهي ليست متشابه فما يجري في دماج ليس دفاع عن النفس وكذلك حجة ومع احترامي الشديد للحوثيين لا اني استئات في الفترة الاخيرة عن الخطاب الاعلامي المتزمت والغير مجدي فيعتبر خطاب غير مقبول و منطقي وفي نفس الوقت يقول لا يوجد حصار في دماج وينكر ذلك فما جاء في الاتفاقية الاخيرة ان هناك بند واضح فك الحصار عن دماج فهل تعتبر هذه سياسية او احتراف ان تنكر يا استاذ محمد عبدالسلام هذه الحقيقة ..

ندرك جميعا ان الناطق باسم الحوثيين بات يتعطى مع اي قضية او حدث تحصل من قبل جماعته كأنه لا يقتنع بها ولكن منصبه في الحركة يلزمه ان يتحدث ويوضح ومن ثم لا بد ان نكون منصفين ان محمد عبدالسلام فشل في تغطية احداث دماج وحجة وفي نفس الوقت لم يستطع ان يدير الحرب الاعلامية والكلامية في مجريات حجة ودماج فالرجل يرى ان لا منافس له في المنصب فيتحرك ببطئ شديد حيال هذه الاحداث فهذا واقع ولا احد يستطيع نكرانه .. لاسيما وان الرجل استطاع ان يستحوذ على اللقب والاسم وينفرد به \"الناطق الرسمي باسم الحوثيين\" وهذا واضح فلم نسمع غيرة يتحدث لاسيما وان كل الحركات والاحزاب والمؤسسات السياسية يتوفر لديهم العديد من المتحدثين لما من شأنه تلون في الخطاب فهذا يتحدث بشدة وهذا بلين وهذا بدبلوماسية وهكذا فهذا متعارف عليه بين الاطياف السياسية والحزبية ..

هنا لا نريد ان نقدح في المتحدث باسم الحوثيين لكن الصدق يقال انك فشلت فشل ذريع في التغطية الاعلامية حيال احداث دماج وحجة ..واصبحت كالمدافع الذي لا يعرف ما يدور ويحصل ففعلا اصبحت هذه الايام تقوم بالدور الذي يقوم به ناطق السلطة اليمنية عبدة الجندي فحسب في ترديد نفس الالفاظ ونفس المواقف فلا جديد في كل ما تطرحه وتصرح به..


في الجمعة 02 ديسمبر-كانون الأول 2011 09:18:34 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=12624