إلى وزير التعليم العالي 1
د. حسن شمسان
د. حسن شمسان

(سنة كاملة من المعاناة والخسارة دون جدوى في الحصول على حقي)؛ وعليه أذكركم معالي الوزير بقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح "اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به ومن ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه". وموظفوا الوزارة -تحديدا إدارة الحسابات - قد شقوا علينا وكلفونا ما لا نطيق.

أنا أحد خريجي مصر العربية، جامعة عين شمس كلية الألسن نهاية العام 2010، دكتوراه، دراسات لغوية، قسم اللغة العربية، وقد حصلت على أعلى تقدير تمنحه الجامعة، (مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطباعة الرسالة وتبادلها بين الجامعات والمعاهد البحثية) كما منحت شهادة التفوق العلمي التي تمنحها وزارتكم للمتفوقين والذين ينهون مدة الدراسة وفق المدة القانونية التي تتيحها وزارة التعليم العالي للدارسين في الخارج دونما ثمة تعثر.

وبعد أن عدت من مصر إلى اليمن قدمت من محافظة إب إلى الوزارة في صنعاء لاستخراج مستحقاتي؛ وهي مبلغ وقدره (1040) دولار شهري (1،2) ما بعد التخرج وقدّمت إلى معاليكم طلبا بذلك عبر السكرتارية في بداية شهر (1)؛ بيد أنه مر شهر تقريبا على الطلب دون أي رد عليه كما كان يفيد سكرتيركم واسمه تقريبا (سامي)، وعندما يئست من عدم الرد؛ قمت بعمل طلب آخر بتاريخ 8/2/2011 إلى النائب حفظه الله ثم ذهبت بنفسي إلى جوار بيته وبعد طول انتظار ومعاناة تحت حرارة الشمس؛ حيث انتظرت من الساعة العاشرة صباحا حتى تمام الساعة الثالثة عصرا تقريبا- حصلت على أمر صريح من قبله بصرف مستحقات شهرين ونصه (للإطلاع وصرف مستحقات الطالب في الشهر الأول والثاني من الربع الأول 2011" وكان تاريخه 9/2/2011م وعدت في اليوم الثاني منطلقا كالريح إلى الوزارة حرصا على توفير الوقت فأكملت توقيعات المعاملة خلال 12 يوما نتيجة تغيب بعض الموظفين؛ لكني حصلت على استمارة صرف المستحقات في تاريخ 14/4/2011 وكان المبلغ باليمني هو (218) ألف ريال مقابل 1040 $ وظننت حينها أن طاقة القدر افتتحت لي وما كنت أظن أنها بداية المأساة !!

إذ بعدما حصلت على استمارة الصرف طلب مني مدير عام الحسابات الأستاذ / منير علي اليمني الحضور في شهر (3)، فقمت بعمل شكوى للنائب من جديد بتاريخ 16/2/؛ فوجه بما نصه "للاطلاع والتوجيه بصرف مستحقاته عاجلا" ثم عرضته على مدير عام الحسابات بتاريخ 19/2، طلب مني مراجعته بعد عشرة أيام اضطررت إلى السفر إلى اب ثم العودة حسب المدة رجعت بعد عشرة أيام ثم قال لي سافر واتصل بي بعد عشرة أيام فكان ما طلب بيد أنني اتصلت دون ثمة جديد، وهكذا كلما رأيت المدير أو اتصلت به يقول لي اتصل بعد عشرة أيام وهكذا عشرة أيام تلي عشرة أيام حتى صارت عشرة أشهر، أو تزيد؛ فنحن الآن في شهر 11، لم يبق الا شهر واحد ويحول الحول على مستحقاتي، وهي ما تزال رهن الوزارة أو حبيسة إدارة الحسابات مع العلم أنني قد صرفتها على المواصلات والفنادق ومصاريف الإقامة في صنعاء، ولم استلمها حتى تاريخ كتابة هذه الشكوى؛ مع أنني في أمس الحاجة إليها في الوقت الراهن؛ لأنني مقيم في البيت اذ لم أحصل على حقي في التوظيف مع أنني حصلت على مذكرة من قبلكم ضمن كشف (32) إلى جامعة تعز، ولا أدري ما حال 31 خريج دكتوراه كانوا معي ضمن الكشف بيد أنني أعلم يقينا حالي قاعد في البيت وأظنهم مثلي حيث إن الجامعة في تعز لها دهاليز كما قال لي أحد الدكاترة في إب لا أحسن المرور عبرها حتى أتوظف، وما حصل في جامعة تعز سيكون حديثي في مقال لاحق، اضطررت لإرسال الشكوى عبر هذا المنبر الحر لأن حجابك منعوني لمرتين متتاليتين من الدخول عليك ولتأكدي أن الشكوى لا تصلك عبر السكرتارية. وبقدر ما أنى متشوق للحصول على حقي أنا بذات القرد متشوق لماذا (عشرة أيام) تكررت في لسان مدير عام الحسابات ولم صارت 10 أشهر أو تزيد (!)

وتفضلوا بقبول وافر الاحترام


في الأحد 13 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 04:56:09 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=12302