فَصْلُ الْجِدَار
محمود عبدالواحد
محمود عبدالواحد

نَكْبَةَ الْأَرْضِ ، ما تَقُوْلُ الطُّلُوْلُ ؟

مَوْطِنِيْ ، لا (الْمُسْتَوْطَنَاتِ) ، الدَّلِيْلُ

سَرَقَ الأَرضَ لِلدَخِيْلِ جِدَارٌ

مَا لِحَرثٍ وَلَا لِمَاءٍ سَبِيْلُ

عمرَ الحقدِ وَالْكَرَاهةِ أَعْيَى

أَفَأَعْيَى هَذَا الْجَبَان الذَّلِيلُ ؟

****

كَيْفَ كُنَّا ، على الطُّغَاةِ ، أُبَاةً

ثم صِرْنَا ؟ وَ َمَا نَزَالُ نَقُوْلُ :

أَعْمَلَ الْغَزْوُ آلَةَ الْحَرْبِ فَيْنَا

والتَّصَدِّيْ أَفْنَى الفَصِيْلَ الْفَصِيْلُ

****

مَالَتْ الرِّيْحُ مِنْ هُنَا ؟ أَمْ تَشَظَّتْ

مِنْ شُمُوْخٍ مَآذِنٌ لَا تَمِيْلُ

يَا قِبَابُ ، اسْجُدِيْ هُنَا ، وَتَنَحَّتْ

قِبْلَةٌ ، وانْتَحَىْ جِدَارٌ بَدِيْلُ

مَلَأَتْ صَفْحَةَ الْجَرِيْمَةِ ، مِنْهُ

قَدَمٌ ، فالْخُطَا دَمٌ و قتيلُ

يَا رِفَاقِيْ ، لَوْ تَعْقُبُ الْأَرْضُ ، يَكْفِيْ

بَعْدَ مَوْتِي مِنَ الْبُذُوْرِ الْقَلِيْلُ

أَوْ تُعَادِيْ ، فَمَا يَزَالُ عَلَيْهَا

بِالْأَعَادِيْ أَنْ لَا تَضِيْعَ الْحُلُوْلُ

قَامَةُ الْأَرْضِ فَوْقَ كُلِّ جِدَارٍ

وَرُؤَاهَا بِطَوْلِنَا سَتَؤُوْلُ

وَسَتَعْنُو مِنْ الصِّعَابُ جِبَاه

وَيُصَلِّيْ وَيَسْجُدُ الْمُسْتَحِيْلُ


في السبت 08 أكتوبر-تشرين الأول 2011 02:42:03 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=11878