لا شئ آخر في الجوار
د. هشام المعلم
د. هشام المعلم

لا شئ آخر في الجــوار

للـ الحبِ طعم الدم معجون برائحة الغبــار

للـ العشب لون الدم ,, أبخرة و نـــار

لا شئ آخــر في الجوار

لا شئ غير الوحشــة الملقاة تلتـهـم الخُطــى

لا زهر لا أنـــوار لا ترنيمة تمحو الصدى

لا شئ غير ملابس الجُندِ الملطخة المليئة بالمرار

للأرض مأدُبة الدمـار

هذا السديم اللانهاائــي الهمـوم

آنى اتجهت تلوكك الصور الحزينــة و الغيوم

لا ضحكة تدحـو الضبـاب

لا فجـــر يحمـــلُ في استفاقتـه الفرح

لا ضحكـة الأطفال في الطرقــات تختمـر النـــدى

و حقائب الأحلام فوق ظهورهم تاهت و غيبها الردى

خبت الأحاديث البريئة و الشقية حــال رواحهم عند الظهيـرة

لا شئ آخـــر في الجـــوار سوى الوجوه الخائفة

و الوحشة الملقاة في الطرقات تلتهم الخطى

لِمَ لمْ أكن نقشاً على باب اليمن ؟؟

لِمَ لمْ أكن ركناً بزاوية بعيدة

يحتلُ سورك يا حبيبـة؟؟

لِمَ لمْ أكن قنديل ضوءٍ في المساء؟

لِمَ لمْ أكن ريحانةً تلدُ الصباح؟

لِمَ لمْ أكن عُشباً لأقـــدام الحفاة؟

خبزاً لمائدة الجيـــاع

أو رقيــةً تحمي البلاد من الضيـاع


في الجمعة 23 سبتمبر-أيلول 2011 06:51:32 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=11691