التصعيد الثوري ... أول ثمرة
علي بن عبدالله

جدتي جدتي ... صرخ الثائر الصغير , ها هي الثمرة الأولى يا جدتي , للمجلس الوطني تسقط , وهي إعلان التصعيد الثوري , فتهز الجدة رأسها وتنقبض عضلتا شفتيها إلي الأعلى قائلة : ( كثرة الكلام لا تملاء بطون الآذان ولا تنفني مخزون الكلام ) .

لم اليأس يجتاحك اجتياحًا عارمًا يا جدتي , وكلما رأينا بادرة أمل .. أشرقتي لنا باليأس من جديد .

يا ولدي ( من عاش طويلًا تألم كثيرًا ومن تألم كثيرًا تعلم كثيرًا ) , ولا يعد المؤمن مؤمنًا إلا إذا قارن الفعل بالعمل , ومن قال ولم يعمل كان منافقًا والمنافق ( هو الذي يرسل التحية باليمين ويقتل الضحية باليسرى ) .

ولا أرى التصعيد الثوري إلا إرسال التحية للمبادرة باليمين , وقتل الثورة بالأخرى ,

مساكين شباب الثورة , خرجوا بالأمس مع المجلس التنسيقي لشباب الثورة ( تنوع ) استجابة للتصعيد الثوري , فتعرضت لهم قافلة من بلاطجة النظام , فصرخ شباب المجلس أين هو المجلس الوطني يحمي المسيرة والثائرين , بعد أن تخلت اللجنة الأمنية عن مسيرتهم , فلم يجدوا مسعفًا لهم , ولا من يحمي مسيرتهم , فللمجلس الوطني أقول ( أسمع كلامك فأتعجب .. وأرى أفعالك فاستغرب ) وللمجلس التنسيقي لشباب الثورة ( تنوع ) أقول : ( إذا كنت لا ترغب في الفداء .. فلا تحضر النداء ) .

- جدتي لماذا لا تعطين ثقتك للمجلس الوطني ..؟

لأن الذي يكتوي من الشربة ... ينفخ في الزبادي !

- أتخشين من التضحية والموت فداءًا لليمن والثورة ...؟

( ما خرجنا إلا لنموت وتحيى اليمن)

- فلماذا اليأس إذًا يا جدتي ...؟!

هو ليس بيأس كما تزعم يا بُني , بل تفاؤل من نوع جديد يناسب عصر ربيع الثورات , فربما أيقظت كلماتي قلبًا , نسي شهداء الثورة لماذا ضحوا بأرواحهم , وانكب على ركبتيه يقبل أمام أبواب المجالس , حتى يكون عضوًا فيها .

- جدتي مجالس ولماذا قلتيها بالجمع هو ليس إلا مجلس انتقالي , انتقل إلي رحمة كان , ومجلس وطني فقط ..

لا يا بني الأيام القادمة كفيلة أن تجعل الثورة مجالس عديدة , وستجد من يبرر هذا التعدد ويقول عنه , أنه حكمة يمانية , ووعي ثوري , وأن الثورة هي بحاجة لهذا التعدد والتنوع , كما أضحت المبادرة الخليجية , بعد الرفض المستمر لها , مطلبًا ثوريًا .

والحل في نظرك يا جدتي أين يكمن !

يكمن الحل يا بُنيّ في , ( أصحاب الضمائر المتيقظة الذين يرون واجبهم ولو كان عبر أكثر الطرق إيلاما )

- وأين نجد هؤلاء يا جدتي ...! وما هو أكثر الطرق إيلامًا !

قم للصلاة يا ولدي متى ما سمعت النداء وسنكمل حديثنا بعد الصلاة !!

AliAldrbi@Gmail.Com

 
في الخميس 15 سبتمبر-أيلول 2011 03:18:11 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=11594