رحَىْ الْعَوْلَمَة....
محمود عبدالواحد
محمود عبدالواحد

يَا رَحَىْ (الْعَوْلَمَة) ، أَيْنَ الْفُلُوْلُ ؟

أَيْنَ (رُوْمُ العُلُوْجِ) ؟ أَيْنَ الْمَغُوْلُ ؟

(أَمْرَكَتْ) بَيْضَهَا سُمُوْمُ الْأَفَاعِيْ

مَا الذَّي (عَوْلَمَتْ) لِقَتْلِي الْحُلُوْلُ ؟

قِيْلَ : باضَتْ (نَعَامَةُ النِّفْطِ) .. قَالُوْا :

(مِفْقَسُ الْبِنْتَجُوْنَ) نِعْمَ الْعَمِيْلُ !!

.. صَادِروُ هَذِهِ الْفِرَاخَ جَمِيْعاً

جَمِّدُوا كُلَّ مِبْيَضٍ .. وَأَزِيْلُوْا

هَجْمَةً (عَوْلَمِيَّةً) .. كَيْفَ تُرْدِي

دُوَنَ سُؤْلٍ ؟! بِالسِّلْمِ نادوا.. تَدُوْلُوا

* * * * * * *

كُلَّ حَقْلٍ مُسْتَنْفَذٍ لَسْتَ تَرْضَى

كُلَّ بِئْرٍ تَجْتَرُّ مِنْهُ الْوُحُوْلُ ..

خَلْفَ فَجْرِ الشُّعُوْبِ طَائِرُ عُمْرِي

وَنُجُوْمِيْ بَيْنَ يَدَيْهَا أُفُولُ

كُلَّمَا حَلَّ صَيْحَةً قُرْبَ دَارٍ

وَاجْتَلاَهَا قَبْلَ النَّوَايَا الدَّخِيْلُ

وَتَهَادَىَ عَلَى الرُّؤُوْسِ مَنَايا

فَالْمَنَايا تَعِيْشُ والتَّقْتِيْلُ

قُلْ لِمَنْ دَمَّرَ الشَّعُوْبَ وَأَرْدَى

هَلْ بِغَيْرِ الدَّمَارِ يُشْفَى الْغَلِيْلُ ؟

كَمْ إِلَى كَمْ أَبَادَ .. يَا كُلَّ أَرْضٍ

يَحْكُمُ الْغَابُ .. والتَّغَابِيْ الْخَذُوْلُ ؟

-:هَلْ سَتَرْضَيْنَ يَا (فِلِسْطينُ)؟-: مَهْمَا

لَنْ أُلَبِّيْ وَإِنْ أَحَاطَ الْفَصِيْلُ

* * * * * * *

يَا بِلاَدِي ، وَأَيْنَ مِنِّي بِلادي ؟

ضَيَّعَتْنِيْ الْحُرُوْبُ .. إِلاَّ الْقَلِيْلُ

رِدَّةٌ رَجَّعَتْ (بِسَبْعِيْنِ صَنْعَا)

وَانْفِصَالٌ عَلَى (الجنوبِ) يَمِيْلٌ

وعلى (مَسْرَحِ الرشِيْدِ) يُغَنِّيْ

وَحْدَهُ الْقَتْلُ والدَّمَارُ الْقَبِيْلُ ..

يا فُرَاتُ انْتَخِبْ مَثَارَ غُبَارِيْ

قال نِيْلِيْ : دَرْبِيْ السَّرَابُ الطَّوِيْلُ

أَيْنَ (جُوْبَا) تُدْنِيْ قُرُوْنَ الْأَعَالي ؟

الْمَزَامِيْرٌ (دَنْجَلَتْ) .. والطُّبُوْلُ

وَأتَى الظُّلْمُ (دَارَفُورَ) عَدِيْلاً

وَتَسَاوَى عِنْدَ الْمَسَاوِيْ النُّذُوْلُ

هَلْ رَوَى (بَرَدَى) (مَزَارِعَ شِبْعَا) ؟

هَلْ أعَادَ (الْجَوْلاَنَ) رِيْقٌ بَلِيْلُ ؟

هَلْ لـِ (طُبْقَالَ) فَوْقَ (سَبْتَةَ) عِرْقٌ

هَلْ لِكَسْرِ انْتِظَارَ (طُنْبٍ) سَبِيْلُ ؟؟

لاَ تَقُلْ لي أَعْمَى الْجَفَافُ بلادي

بَلْ عَمَاهَا الغُزَاةُ ثُمَّ الذُّيُولُ

(لَبْنَنُوا) (عَرْقَنُوا) ، أَطَاحُوْا وَطَاحُوا

(صَوْمَلُوْا) (أَفْغَنُوْا) ، وَضَاعَ الْفَتِيْلُ

وَأسَاؤوا إِلَى النَّبيِّ .. لِنَرْضَى

بِحِوَارٍ ، مَا نَسْتَحِيْ ما نَقُوْلُ !!

فَتَجَلَّ يَا (أَحْمَدَ النورِ) ، وَاعْفُ

فَبِعَفْوِ الْجَلِيْلِ يَحْيَا الْجَلِيْلُ

mahmud.aw@gmail.com


في الثلاثاء 19 يوليو-تموز 2011 09:29:33 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=11063