آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

رسالة (ذمار) إلى الرئيس (2) يكفي (يحيى) !!
بقلم/ سام عبدالله الغباري
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و 29 يوماً
السبت 27 نوفمبر-تشرين الثاني 2010 07:59 م

-قد لا تختلف "ذمار" عن بقية مدن الجمهورية العريضة بشراكة الظلم و بشاعة الصغار الحاكمين عليها .. إلا أنها تتفرد بقيامة بشرية تدمر أحلام الناس ، و تدعو بغير هدى إلى نشوب فتن غير مسبوقة ، حيث الحمق الذي أعيا طبيب "الشافعي" ، و البؤس الذي أحال مدينتنا الضاحكة إلى وجه عجوز لبوس شمطاء لا تقابلها بغير المعوذبات المباركة .. إتقاءً لسخط الإله من شرها العابث المغرور (!!).

-هنا "ذمار" وبها دوائر ناخبة تدفع رجالات المؤتمر الشعبي العام إلى قبة البرلمان المهيب ، هنا أحلام البائسين .. و صادقي الوعد و العهد الذين تدفعهم سُـلطة الرئيس للرجوع إليه أملاً في تغيير قادتهم اللائي لا يرعون رعيتهم و لا يقيمون وزناً للأخلاق و الرجولة الفاضلة و قد يبست ضمائرهم ، و جفت نخوتهم .. و صاروا لعنة تسابق الزمن لإحلال الكوارث ، و طرد الحياة من مآقي العيون الناصحة .. !!.

-هنا يجلس "يحيى العمري" على رأس محافظة شرّفت قرار الرئيس بانتخابه في سدة الحكم المحلي الأول .. و طهرت ساحته من الأنداد الأفذاذ كيما لا يسقط رجل الرئيس الذي أرسله ضجراً .. و كأنه لم يجد لهذا المرشح سوى "ذمار" التي كان لها أن تتميز برجل آخر من بين أبنائها الذين غدوا نجوماً لامعة في اليمن الكبير .. فهناك البردوني و منصور ، و الحضراني ، و شاعر الحب و الوطن عباس البديع و غيرهم كثير .. ممن قضوا أو ممن يقبلون على المستقبل الجديد بولاء لا ينهزم ، و مصالح عامة تطغى على نكتة القلب اللئيمة .

-هنا "ذمار" التي لم تُجمع يوماً بأهلها و مديرياتها على بؤس قائدها قدر إجماعها على مصيبة محافظها الحالي .. و قد أوصد أمام الناس و الأبرياء أخلاق القادة .. و نقاء الكبار .. و شهامة الرجال .. و ألحق الأذى بتاريخها .. محاولاً غير مرة تذكير الناس بأحقادهم فكانت السلامة محمودة الله تعالى في عباده ، وخابت لعنة الحمق المترامي بإيمان الجميع أن المحافظ لا و لم و لن يحافظ على أي شيء !! .

-كل الأصعدة و المجالات .. و جُلّ التنمية و الخدمات .. حتى الآداب و الصلوات .. سُـحقت في "ذمار" .. و تفرد "محافظها" بلعنة الدمار التي أذاقها لعديد من قبلها .. فصار الإبتعاد عن واجب الذهاب لساحة الدولة فرض أملته طبيعة الفوضى العقلية البشعة لحاكمها .. و آثر المتنازعون اللجوء للشيطان على أن يلاقوا وباءاً وبالاً يفضي بهم إلى السعار الدموي الذي يُـدمر العائلات .. و يُرعب الأرض و النبات ..!!.

-لم يكن "محافظنا" ذلك الرجل القوي الذي جاءتنا أخباره الندية ، و روج لها أصدقائه الذين تخلى عنهم سريعاً .. لم نسمع أنه أوقف فاسداً ، أو عاقب عابثاً ، أو انتصر لمظلوم (!!) لم يتخذ قراراً إدارياً مناسباً أو إجراءاً قانونياً رادعاً بحق أي موظف عابث .. لقد تفنن في سباب الآخرين وترويعهم بجبروته الأمني ، و رتبته العسكرية الصرفة (!!)، و ربما يسوقنا العتاب لقرار اللجنة العامة التي قذفته بغرابة لمحافظتي المخلصة بلا معايير حريصة على سيرته الذاتية المخيفة و قد كان فيها "صعدة" و ما يقلقنا عن حكمة غائبة أودت لإطلاق شرارة العنف الدموي المتمدد إلى خارج الحدود ، و بإمكان "لعنته" تجديد مأساة من نوع آخر لا يشترط لها البعد الطائفي المقيت (!!) .

-لك أن تفتش في محركات البحث العنكبوتية العملاقة ، و بأروقة مكتبة الكونجرس الأميركي .. فتش في كتب التاريخ ، و عناوين المستقبل لن تجد مسؤولاً في دنيا الله تعالى يأمر بسجن مواطنه و يقذعه شتائم لا حصر لها حين يأتيه لرفع مظلمته لأن هندام الأخير لا يليق !! ، أبحث أين شئت .. و نقب في كل مناجم العقول ، و موسوعة الأغبياء لن تجد قائداً يُـرهق عقله و قلبه و حياته بصغائر الأشياء وأدناها مثلما يفعل هذا الرجل الجالس على كرسي "ذمار" فحين يذهب لتفقد مرافقه الحكومية تجده يبتعد عن تقييم أداء إداريي المرفق ، و مستوى تعاملهم مع مواطنيهم و تراه يغوص في تفاصيل الأتربة ، و ينسى كل شيء بحثاً عن (وعاء و "مغرف" دورة المياه) (!!) يا هذا : إن طموحنا أكبر من "الوعاء" ، و حلمنا أوسع من "المغرف" (!!) نريد العيش في سلام ، بكرامة ، بأمن و في ظل مدينة خالية من السلاح و الثارات ، و تحت ظلال مسؤول واعٍ منصف و حكيم !!.

-لقد أوضحت بديهات الأداء الديمقراطي الحقيقي في أصقاع الأرض صعود نجم المرشح المثالي .. و بيمننا الغاضب لا نرى نجاحاً لامعاً لرجل الثقة و الإحترام فنقيضه من يحصد صناديق الإقتراع ، و يصعد لواجهة المسؤولية الخائبة .. و في تجربة "ذمار" الأولى بإنتخابات المحافظين صمدت قوى المحليات لإخلاء ساحة رجل الحزب الحاكم من مفاجأة النتائج فكان وحيداً .. و صار صعوده معادلة لا تحتاج لبرهان مُـعقد ، و إجتهاد مكثف (!!).

-و بمدى عامين و نيف فقدت "ذمار" عديد رجال بارعين في عقاب غير معلن على إخلاصها و تضحيتها الدائمة و الطويلة للثورة و الوحدة الخالدة ، رغم تمكنها من ولادة متجددة لرموز قادمين تسمو بهم مفاخر الأمة إلا أن خبثاء المنفعة يدمرون صدق الحضور ، و نقاء الهدف ، و حقيقة الجوهر .. فأصبحت الكفاءة النابهة مصدر إزعاج دائم لأصحابها ، حتى وصلنا أتعس ما رأينا ، و أغضب ما عرفنا .. !!

-ضخامة الألم في "ذمار" لا يفقدها نكهة الحذق ، ولا يرجمها البؤس في غيهب الخنوع السليب .. و هي على الدوام تعرف من يستحق خلود الذاكرة و تقديرها .. و من تخلعه من ثوبها بهدوء عنيد لا تخيبه أشراك النفعيين الدائمة ، و لهذا قصة يجب أن تروى : ( ذات مرة نزل الرئيس أول عهده بالرئاسة ضيفاً على شيخ قبلي حكيم في ذمار .. فأولمه بمائدة كريمة .. و جُـعل الشيخ يغدق على ضيفه الرئيس بأنهار العسل البلدي الطيب .. حتى ناشده الأخير بقول : يكفى عسل !! .. فرد عليه الشيخ : يكفي دارس (محافظ ذمار الأسبق) .. ضحك الرئيس و فهم مغزى مضيفه .. فبادره سريعاً : إنه نعمة إختصها الله لذمار .. و عاجله الشيخ بدهاء العربي النابه : إن كان نعمة فوجب تقسيمها على عموم اليمن حتى تشمل الجميع .. !! و عندها لم يُـطل بقاء ذلك المحافظ !! ) .

*فخامة الرئيس : تحية حزينة و بعد :–

-نستحلفك بالله عزوجل ثم بكل غالٍ و عزيز عليك أن تكفنا ما فعلناه بأيدينا .. ولولا أنك جئتنا به لما شوهنا تاريخنا الذهبي بانتخابه .. فكرهنا الحكم المحلي و الانتخابات و الديمقراطية .. و لنا ما قسمته بديلاً من بين ظهرانينا أو من خارج أهلنا حتى و إن كان دميماً أشعثاً أغبر .. لهو أفضل مما بين أيدينا .. و لن نكرر عليك مقولة الشيخ الذماري الحكيم .. فإن كان هذا البؤس نعمة .. فنسألك بعظمة الخالق الجليل ألا توزعها على أحد فتصيب اليمن لعنة لا تقوم لها قائمة .. !! .

و إنا لمنتظرون .. و الله المستعان .

Samgh4u@yahoo.com