صفقة باتريوت تشعل جبهة أوكرانيا… وسباق تسلّح ينذر بانفجار أكبر
ترامب يعلن الاعتراف بالسعودية حليفاً رئيسياً من خارج الناتو
علاج ارتفاع ضغط الدم بدون دواء- 5 حبوب كاملة تساعدك
معارك ضارية في كردفان.. الجيش يقتحم خطوط الإمداد ويدفع الدعم السريع للتراجع غرب الأبيض
الذهب يتراجع في جلسة منتصف الأسبوع مع ارتفاع الدولار
شراء 300 دبابة أمريكية.. واشنطن والرياض تبرمان اتفاقات بشأن الطاقة النووية وطائرات
للمرة الأولى منصة واتساب تختبر رسمياً ميزة تعدد الحسابات على iOS
نجاة قائد مقاومة الجوف من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة في حضرموت
أذان المغرب يعلو على التصريحات: رينار يوقف المؤتمر الصحافي لمباراة السعودية والجزائر فور سماعه الآذان - فيديو
رحلة دبي تضع مبابي المُدلل على صفيح ساخن في فرنسا
"أنا من محافظة كذا، لكن أصولي من محافظة كذا".
يعاني اليمنيون من ولع مرضي بالتفاخر بالنسب والمنطقة، والواقع أن المشكلة التاريخية للمحافظات الشمالية تتركز في التفاخر بالنسب وتتكثف بمداها الأقصى في الإمامة، كما أن المشكلة التاريخية للمحافظات الجنوبية تتركز في تنامي الحس المناطقي، وقد كان من أهم نجاحات الجمهورية تخفيف مظاهر هاتين المشكلتين.
التفاخر بالنسب والمنطقة علامة على فشل المجتمع في الانتقال من شكل القبيلة إلى شكل الدولة: مجتمع بدائي، يتمسك ببدائيته بفخر.
وحين يأتي اليوم من يقول إنه من مواليد محافظة لكن أصوله ترجع إلى محافظة أخرى، فمن الطبيعي أن يثير ذلك حفيظة أبناء المحافظة التي ينتمي إليها الرجل ميلاداً، سيّما وأن البلاد محكومة من شلة اغتصبت السلطة وتنتمي إلى المنطقة الجغرافية التي يعيد الرجل أصوله إليها.
يمكن تفهم شخص ينوّه إلى أن أصوله تنتمي إلى دولة أخرى مثلاً، أما إلى محافظة أخرى فهو منطق سخيف ولن يتوقف الناس حال استمراريته حتى ينوّه أحدهم إلى أن أصوله ترجع إلى القرية المجاورة للتي ولد فيها.
الغريب أن البعض يستغرب وجود حساسية الرفض لهذا المنطق، ويعرّض بأن أبناء المحافظة الذين انتقدوه يعبّرون عن عقدة نقص سببها عجزهم عن رد المليشيا التي فرضت سيطرتها بقوة السلاح على محافظتهم. وهذا التعريض سخيف أيضاً: فيه نرجسية لم يعد يستحقها أي يمني إذا حاكمناه بهذا المنطق المتعالي، وفيه لمز لمجتمع محافظة لم يبق شبر في اليمن لم يرتو بدم شهيد من أبنائها، وفيه جهل بمنطق المقاومة الذي يخبرنا بأنها فعل ينمو لأسباب موضوعية ويخفت لأسباب موضوعية أيضاً، وأن سيطرة المتغلّب بقوة السلاح لا تدوم.
__
