شاهد.. دعوة الزفاف الحوثية التي أثارت جدلا ومن هو صاحب الزمان؟ وبماذا علق بعض الناشطين؟ الحرس الثوري نظم جسر تواصل مع الحوثيين وشبكات تهريب.. الحكومة اليمنية تصارح المجتمع الدولي بنتائج كارثية لتجاهله تدخلات إيران في اليمن أقوى تعليق على ''مسرحية'' إيران وإسرائيل.. ماذا قال أردوغان؟ تفشي واسع لمرض خطير في معقل جماعة الحوثيين ''لحظة يا زمن''.. الوسط الصحفي ينعي صاحب اشهر عمود صحفي في اليمن وقيادة الدولة تعزي بعد الفيضانات المدمرة في الإمارات وعمان.. خبراء المناخ يحذرون من ظواهر أكثر حدة ستضرب هذه المناطق قد ينفجر الحرب في لاحظات ..تايوان تعلن رصد 21 طائرة عسكرية صينية في منطقة خطيرة حول الجزيرة الولايات المتحدة تحسم موقفها في سحب قواتها من النيجر نيويورك تايمز تكشف عن تفاصيل الهجوم الإسرئيلي على قاعدة أصفهان في إيران عقوبات أمريكية جديدة على 3 شركات صينية مهمة منهامصنع بيلاروسي لدعم برنامج باكستان للصواريخ
من الواضح أن فوز أوباما برئاسة الولايات المتحدة الأميركية حدث هام في التاريخ المعاصر له ما له، وخروج بوش غير مأسوف عليه من البيت الأبيض قد يعني مستقبلا تتضاءل فيه فرص المحافظين للعودة إلى حكم العالم مرة أخرى خصوصا إذا حقق الرئيس المنتخب نجاحا كبيرا داخل وخارج أميركا، ولست هنا لأتحدث عن فروق أو استمرار في سياسة الحزبين في أميركا تجاه العالم فهذا شأن آخر، لكن ما يدهشني أنه وخلال ثلاثين عاما مرت منذ 1978 م إلى عام 2008 م تعاقب على حكم الولايات الأميركية خمسة رؤساء وانتخب السادس وأقصي منهم أثنين كارتر وبوش الأب على الرغم من نجاحاتهما السياسية كل هذا ومعظم حكامنا لم يغادر كرسيه منذ ذلك الحين وحتى الآن ومازال يحدو بعضهم الأمل في الاستمرار..
في الغرب تسقط الحكومات والرؤساء عند أول مشكلة يعجزون عن مواجهتها بينما يزداد عدد أعضاء البرلمان والمتنفذين في وطننا العربي عند كل فشل وهزيمة وهي ليست قليلة..
في الغرب دائما هناك أمل في التغير الذي قد يأتي بعد كل أربع سنين وربما أقل من ذلك لكن عندنا يقال احذروا التغيير لأنه أسوأ منا..
في الغرب يتهم المعارضون بأنه قد لا يكونا على خبرة كافية أو هم متشددون نحو فكر يميني أو يساري لكن المعارضون عندنا أصحاب نظارات سوداء ولا يفهمون .. بل ربما خونة وعملاء ورجعيين..
في الغرب الزعيم إنسان يخطئ ويصيب ، يعاتب ويعاقب، وعلى الرغم من أن تلك القيم هي جوهرية في ديننا إلا أن الزعيم لدينا ملهم بل هو كالإله يحكم فيطاع، ويرسم السياسات ويوجه ويأمر والكل لا يجرا على رد قوله أو نقد فعله حتى القانون يجرم من يفعل ذلك .. عندنا تقوم الدنيا لو انتقد الزعيم ويسكت الجميع لو وصلت الإساءة للدين بل النبي الكريم ..
أيها الزعماء و القادة العرب:
نحن جميعا أبناؤكم وإخوانكم وآباؤكم، نحن شعوبكم..
لا يمكن للقمع أن يصنع رجالا يحمونكم أو أوطانا تزدهر تحت حكمكم..
لا يمكن للظلم إلا أن يخلق الحقد والتخلف والسلبية وقهر الاجتماعي و شحة المواهب والموارد والرغبة في الانتقام حين تحين الفرص..
لا يمكن لبرقيات التأييد أن تغير واقعا على الأرض بل هي مجرد قصور من ورق في مجرى سيل عارم يتوقع وصوله بين لحظة وأخرى..
لا يمكن للأخبار المفبركة والإحصائيات المحبوكة والتقارير الملفقة أن تبني أمما قوية أو تغيث لاجئين في وطنهم أو تقيم عدالة منشودة أو تمنع غزوا محتملا..
لا يمكن لبناء خيمة في عاصمة أوروبية أن تبني احتراما وتقديرا ، بل هي تعزز أيمانا لدى الغرب بهشاشتنا وغباءنا وضعف شعوبنا وتفاهة أحلامنا و ضحالة أفكارنا..
لا يمكن لشتم معارضيكم والتعريض بهم إلا أن يبعث روحا للكراهية وانتقاص كل كبير وقد يلحق هذا بكم قبل غيركم..
أيها الزعماء العرب.. يا أصحاب الفخامة والجلالة و السمو والمعالي.. لقد فاز أوباما..
وللشعوب العربية أقول :
التغيير الذي ننشد لن يأت بالقول أن الغرب قد تغير .. التغير الذي ننشد لن يأت به الأسود أو الأبيض.. التغيير الذي ننشد يأتي به أنا وأنت.. تأتي به الإرادة القوية ورفض السلبية و الوقوف مع الحق والإصرار عليه ورفض الباطل ومواجهته.. التغيير الذي ننشد يأتي عندما نؤمن بحق الآخرين علينا في مجتمعاتنا فنؤديه قبل أن نطالب بحقوقنا.. التغيير الذي ننشد يأتي عندما لا نخرج للهتاف لظالمينا ولا نسيء لمن هم أحسن منا فقط لأننا لم نستطع أن نأت بمثل ما أتوا به.. التغيير الذي ننشد هو تغيير في نفوسنا؛ في عنصريتنا تجاه بني جلدتنا؛ في قبليتنا الضاربة في التخلف والتسلط؛ في ازدرائنا لبعضنا؛ في طريقة تفكيرنا.. التغيير الذي ننشد في ضرورة إخضاع تقاليدنا لتوافق ديننا وليس العكس فلقد أخضعنا ديننا لتقاليدنا فخلقنا حولنا وفينا أسوارا عالية وخنادق عميقة لا يمكن تجاوزها..
(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)..
أيها الشعب العربي .. أميركا العنصرية انتخبت رئيسا..
أيها الشعب العربي .. لقد فاز أوباما.
أحمد طه خليفة
asseraat.maktoobblog.com