آخر تطورات المصابين فى مانشستر يونايتد بالاستعانة بخبراء إيرانيين وخبراء حزب الله..الرئيس العليمي يكشف عن أماكن مصانع الالغام الحوثية أصدر توجيها يتعلق بالامارات.. قيادي مقرب من عبد الملك الحوثي يعترف بفضيحة الشحنة الاسرائيلية التي وصلت صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية مجموعة السبع تصدر بيانا بشأن اليمن تفاصيل جديدة تكشف كيف نفذت إسرائيل الهجوم على إيران وضربت أهدافاً حساسة قرب المفاعل النووي نبأ صادم لمزارعي القات في مناطق مليشيات الحوثي رئيس هيئة العمليات يتفقد كلية الطيران والدفاع الجوي بمارب “حاشد الأحمر” يحضر افتتاح بطولة كأس العالم للفروسية ويلتقي بعدد من رؤساء الاتحادات اليمن تعرب عن خيبة أملها العميقة واسفها الشديد لفشل مجلس الأمن مدير الاستخبارات المركزية الأميركية يكشف موعد هزيمة أوكرانيا عسكريا أمام روسيا
بعيد جداً عن لفت الأنظار أو امتداح القادة فإن هناك حقيقة يجب أن يعرفها الجميع وهي أن مأرب لا تحتاج اليوم لشيء بقدر ما تحتاج لرجل مثل سلطان العرادة، فالبلد في وضع لا يحسد عليه والسياسة لا تتوقف عن الارتفاع في سقف التعقيدات المحيطة بها، وفي الوقت الذي تنشغل فيه اليمن في مسائل مصيرية كاستعادة الدولة المختطفة واستكمال تحرير باقي الأراضي فإن هناك حرب أخرى أشد ضراوة وأخطر إستتباعات تخوضها الدولة داخل محافظاتها المحررة مع الدولة العميقة والخلايا التخريبية والأيادي التي تقف خلف تلك القوى،
ما يحدث في العاصمة المؤقتة عدن وبعض محافظات أخرى عمليات تدعوا للقلق حول مصير الدولة ومستقبل الديمقراطية والتعددية السياسية في البلد تمررها قوى دوليه عبر أطراف محلية وهو ما رفع سقف توقعاتنا بأن هناك مساعي جادة في طريقها لإفشال نموذج الدولة الملحوظ في محافظة مأرب وتعطيل مؤسسات الحكم التي تديرها السلطة المحلية بمسؤولية تبشر بمستقبل سياسي مشرق يحلم به جميع اليمنيين على جميع المستويات والإنتماءات وهو الأمر الذي يزعج تلك القوى والأطراف.
إن حجم الكيد والتخطيط لتعطيل مشاريع البناء وجر الأطراف في المحافظات الجنوبية إلى نزاعات مختلفة كبير جدا وقد استطاع أن يتجاوز الدولة نتيجة لغباء ومراهقة البعض ممن قبلوا أن يمرروا مشاريع الإطاحة بالبلد عبر نفوذهم المؤثر في تلك المحافظات، غير أن لمحافظة مأرب شأن آخر في ظل تواجد شخصية كسلطان العرادة في رأس السلطة المحلية وهو الرجل الذي وضع شعار الدولة وأسس مداميكها كخطوة أولية لأي تحركات قادمة لإنعاش مؤسسات الدولة العسكرية منها والمدنية،
وعلى إثر ذلك استطاع أن يوفق ما بين مأرب كمحافظة يمنية تحتاج إلى مشاريع بناء وتنمية عوضاً عن عقود الحرمان الطويلة في عهد النظام السابق، ومأرب الحاضنة للعمليات العسكرية بمؤسساتها ومحطة العبور نحو استعادة الدولة حيثُ وهذا الأمر يجعل للمحافظة وضع خاص وحساس جدا يربطها بتعقيدات إقليمية ودولية استطاع اللواء سلطان العرادة أن يتعامل معها بحكمة القائد الذي يسير وفق أولويات متمثلة في حفظ الأمن وتدعيم دور الأجهزة الوقائية والسعي نحو تنمية وبناء المحافظة والعمل في إطار القانون وخارج دائرة أي مركز نفوذ سوى السلطة الشرعية في البلد،
ولا شك أن حرصه الدائم على ما يخدم الدولة ويحقق استقرارها قد كلفه الكثير الا أنه واجه جميع التحديات وحال دون سقوط مأرب تدريجياً في فخ النزاعات والصراعات الداخلية، وهذا يحسب في رصيد العرادة كمحافظ استطاع أن يصنع نموذج لدولة النظام والقانون في مرحلة حرجة من تاريخ اليمن في مساحة جغرافية باتت حاضنة لمليوني نازح يمني فضلاً عن وضعها المحلي والدولي كحاضنة مهمة للشرعية وغرفة عمليات موسعة لعملياتها العسكرية الرامية لاستكمال تحرير باقي الأراضي الواقعة تحت سيطرة الإنقلاب.