ايها الريس سقطت شرعيتك بسقوط عمران
بقلم/ محمد الحذيفي
نشر منذ: 9 سنوات و 8 أشهر و 17 يوماً
الخميس 10 يوليو-تموز 2014 02:56 م

دعني – أخي الرئيس ـ في البدء أخاطبك خطاباً مباشراً غير محمل بنياشين البلاغة، أو حذلقات الكلام. فأنا رجل بدوي بسيط، لا أجيد التخاطب بالألقاب الرسمية التي يجيدها البعض، وربما كان هذا عيباً فيَّ وميزة لهم، غير أنني اليوم أريد ان أتخلى عن ألقاب الفخامة والسيادة لا لأخرق قواعد اللياقة، بل ليكون حديثي معك حديث القلب إلى القلب، غير مرصع بالكليشيهات الجاهزة والديباجات التي تشبه لمعان النياشين البراقة على صدور من لا يستحقها.

بعد ان اقتبست الكلام السابق من مقال للدكتور محمد جميح اقول لك ايها الريس سقطت شرعيتك والإجماع الشعبي لك يوم ان سقطت عمران وقتلت صفتك الرئاسية يوم ان قتل قائد اللواء " 310 " العميد الشهيد حميد القشيبي , فأنت القائد الأعلى للقوات المسلحة , وأنت من قتلت القشيبي واسقطت عمران بيد الحوثيين هكذا يقول منطق الأشياء لأنك لم تدر المعركة بطرقها الصحيحة وباستراتيجية ناجحة.

فلم تجنب اللواء " 310 " هاوية السقوط المخزي بأيدي المليشيا الفاشية والتي سقطت به هيبة الجيش اليمني إلى الهاوية باتخاذ قرارات نقله أو تغيير قائده إن كان فعلا متمردا كما يقول المغرضون والإشاعات والتي جعلتها انت بسكوتك وصمت وسائل اعلامك الرسمي حقائق بتجاهل مقتل القشيبي أو حتى مجرد تعزية لأسرته او توضيح الغموض والحقائق للناس , ولم تدعمه أو تسانده كما ينبغي لقائد عسكري أن يفعل في معركة بين احد ألوية جيشه وجماعات أو الوية أخرى لكنك لم تفعل هذه أو تلك.

أيها الريس إن الإجماع الشعبي والإسناد الجماهيري الذي حصلت عليه يوم 21 فبراير 2012 قد انتهى بانتهاء حياة القائد العسكري العميد حميد القشيبي ولا اعتقد انه سيعود إلا في حالة واحدة , هي يوم ان تعود عمران وصعدة إلى حاضنة الدولة ويكون رأس عبد الملك الحوثي ليس مقابل رأس القشيبي فالقشيبي قد ذهب إلى ربه شهيدا عظيما , ولكن مقابل هيبة جيش انتهت اسطورته القتالية في مدينة عمران بطريقة مخزية وأنت قائده الأعلى.

وتذكر أيها الريس أن أكثر من سبعة ملايين خرجوا يوم الحادي والعشرين من فبراير 2012م يحدوهم الأمل في عهد جديد وفي مستقبل افضل وعندما تدفقوا جماعات وفرادى ليصوتوا لم يصوتوا لشخص الريس هادي وإنما صوتوا لهادي الأمن والسكينة والاستقرار صوتوا لهادي الوحدة والحفاظ على اراضي الجمهورية اليمنية والخروج من المآزق المتراكمة والمشاكل المتعددة التي خلفها لهم النظام السابق.

ايها الريس عندما خرجنا لنصوت لك يوم الحادي والعشرين من فبراير 2012م لم نصوت لنائب الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي كانت مهمته تقتصر على رئاسة لجنة الاحتفالات لكننا صوتنا للقائد العسكري المحنك عبد ربه منصور هادي اليمن الجميل المتقدم المزدهر الذي ظل إلى اليوم حلماً يستعصي على التحقق.

ايها الريس لا نقصد بكلامنا هذا الضغط عليك ولكن وضع الحقائق بين يديك فهذا هو الواقع بعد سقوط عمران , لا شرعية لك ولا هيبة للجيش الذي نقدم ارواحنا معه في سبيل هذا الوطن , بسقوط عمران انتهت لغة الشرعية القانونية وحلت محلها لغة شرعية الرصاص والسلاح هذا هو الشعور السائد في الاوساط الشعبية والمثقفة.