آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

حتى لا يجرجرونا إلى المعركة الخطأ
بقلم/ رشاد الشرعبي
نشر منذ: 10 سنوات و 8 أشهر و 3 أيام
الأربعاء 24 يوليو-تموز 2013 07:57 م

في اليمن لا توجد أي معارك بين قوى (إسلامية, علمانية) – ولن تكون-, مثلما انه لن تكون فيها معارك ذات بعد طائفي (سني, شيعي), أو صراع (شمالي, جنوبي), رغم المحاولات المستميتة من بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية جرجرة اليمنيين لخوض معارك غبية هذه على حساب معركتهم لأجل التنمية وضد الجهل والفقر والفساد والاستبداد.

اليمنيون ليست هذه معركتهم, ولا الإسلام محل خلاف بينهم, ولا أسس الدولة المدنية سبب للتنازع بينهم, وهذا ما فطنت إليه باكراً أحزاب (الإصلاح, الاشتراكي, الوحدوي الناصري) باعتبارها هي القوى السياسية الأكثر حضوراً من خلال تشكيلها لتكتل اللقاء المشترك الذي توسع إلى تحالف أكبر عبر مجلس قوى الثورة.

حالياً, هذا التحالف الهادف لبناء اليمن الجديد الذي يشترك فيه كل أطيافه وشرائحه وأبنائه ليكون يمناً ديمقراطياً يحمي حقوق الإنسان وحرياته, وطناً يسوده النظام والقانون, شمل جزءاً كبيراً من منتسبي المؤتمر الشعبي العام وفي مقدمتهم قيادات عسكرية وأمنية وإدارية.

غير أن قوى محلية تعمل لأجندة دولية تسعى للنبش في نقاط الخلاف وجرجرة قوى التحالف الكبير للمشروع الوطني لخوض معارك ثانوية اليمن ليست ساحتها وأدوات المواجهة فيها ليست موجودة فيها, وآخر تلك المعارك غير الموضوعية: هل الإسلام دين الدولة أم دين الشعب؟.

وقبل أن أتابع ما طفا على السطح في إطار فريق بناء الدولة في مؤتمر الحوار الوطني من خلاف حول هذه النقطة, كنت في مقيل جمعني ونخبة إعلامية بالقيادي الناصري, محمد الصبري, الذي كان يتحدث بموضوعية عن القضية، باعتباره ليس فقط قائداً سياسياً, بل كباحث متخصص في العلوم السياسية لسنوات عديدة بجامعة صنعاء.

بعد متابعتي للخلاف الذي نشب استغربت انجرار البعض من مكونات أحزاب المشترك للخوض في جدل لا فائدة منه وتمسك كل طرف برأيه, فيما أن من قذف ببذرة الخلاف أحد الخبثاء, وهو خبير دستوري للأسف الشديد, غلب عليه انتماؤه لمكون آخر يهمه اختلاف شركاء المشروع الوطني الكبير ليجد مشروعهم الصغير ومشاريع أخرى مكاناً لها.

 وتزامناً مع معارك مؤتمر الحوار تسعى ذات الأيادي لزرع فتيل الصراع الطائفي من خلال معارك في المساجد بصنعاء وقبلها صعدة على صلاة التراويح وحصار للسلفيين في دماج, لينفخ متطرفو الجانبين في قربة معارك مذهبية وهمية لم تشهدها اليمن لأكثر من ألف عام.

 فخلال قرون تعايش اليمنيون وظلوا يتعبدون الله ويؤدون الشعائر كل بطريقته, فكان ولازال من حق أتباع المذهب الشافعي أداء صلاة التراويح ومن حق أتباع المذهب الزيدي عدم أدائها ولا يؤمنون بأهميتها دون ان يفرض اعتقاد كلاهما على الآخر.

وأيادٍ أخرى تسعى لاصطناع صراع مناطقي وجغرافي بين أبناء الشمال والجنوب واليمن الأسفل واليمن الأعلى والجبالية والتهاميين وحتى بين أبناء جنوب اليمن وشرقها, فيما الحقيقة أنه في كل صراعات اليمنيين وهي سياسية بامتياز كانوا يتخندقون كفيصل او تيار من كل اليمن في مواجهة فصيل وتيار آخر من كل اليمن وحرب صيف 1994م نموذج واضح لذلك.

فقد كان في صف قوات نظام الرئيس السابق شماليين وجنوبيين وجبالية وتهاميين ومن اليمن الأعلى والأسفل ومن شبوة وحضرموت والمهرة والضالع ولحج وأبين وفي الطرف الآخر كانوا من الشمال والجنوب والجبل والساحل والشرق والغرب, ولكل طرف مشروع سياسي يحارب لأجله أو يدافع عنه ولم يكن لدى أي منهم مشروع مناطقي وجغرافي.

يتوجب على النخب «سياسية, ثقافية, إعلامية, اجتماعية» تركيز اهتمامها على معركة واحدة يخوضها أبناء اليمن, بمختلف أطيافهم وشرائحهم وفئاتهم ومناطقهم, وهي معركة التنمية والحرية والعدالة, وعدم الانجرار لمعارك لن تكف أطراف محلية وخارجية عن إثارتها واللعب عليها لتحقيق أهدافها الخاصة ومشاريعها الصغيرة على حساب مشروع الوطن اليمني كله.

rashadali888@gmail.com

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
أحمد عايض
لماذا هرول عبدالملك الحوثي بالقبول بخارطة الطريق الأممية ؟
أحمد عايض
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
أحمد عايض
إيران الأمريكية.. مشروع التوسع المسكوت عنه
أحمد عايض
كتابات
أ.د عبد السلام محمد الجوفيالتمديد أو التوافق ضرورة المرحلة
أ.د عبد السلام محمد الجوفي
مصبح بن عبدالله الغرابيأفيقوا أهلنا..الخطر في القادم
مصبح بن عبدالله الغرابي
مجلي احمد الجربانيهكذا هزمت السرطان
مجلي احمد الجرباني
إلهام محمد الحدابيالعقدة المبتورة
إلهام محمد الحدابي
مشاهدة المزيد