حزب الله قد يورط لبنان بحرب مع اسرائيل
بقلم/ ايلاف
نشر منذ: 10 سنوات و 10 أشهر و 20 يوماً
الثلاثاء 07 مايو 2013 05:55 م

بعد الغارة الاسرائيلية الاخيرة على سوريا، كثرت المخاوف في لبنان من رد لحزب الله على تلك الغارة قد يورط لبنان بحرب مع اسرائيل قد تكون أشد فتكًا من حرب تموز 2006.

يؤكد النائب خضر حبيب ( المستقبل)" أنه تفاجأ بالامس من خلال رئيس الاركان الايراني عندما تحدث عن رد لحزب الله على الاعتداء الاسرائيلي في سوريا، وهذا يدل على أن هذا الفصيل من حزب الله هو تابع للجمهورية الايرانية، ولا يمت بأي صلة الى الكيان اللبناني، ومجرد هذا القول، اذا تجسد فعلاً سيورط لبنان بمصيبة لا بداية لها ولا نهاية، وكأن ليس هناك رئيس جمهورية أو حكومة أو قائد جيش، مسؤولون كلهم عن أمن البلد، وكل ما نخشاه أن يورط حزب الله لبنان بمصيبة لا نعرف بدايتها او نهايتها.

هل يقوم حزب الله بذلك أم سيلتزم الحياد برأيك؟ يجيب حبيب:" معرفتنا بحزب الله هو أنه يتلقى تعليماته من القيادة الايرانية، ولا يمت بأي صلة الى الداخل اللبناني، ومجرد دخوله بالآتون السوري هذا يدل على تورطه، رغم امضائه على وثيقة بعبدا، وهذا يدل على أن حزب الله كل اوامره تأتي من القيادة الايرانية بمعزل عن آرائهم تجاه الداخل اللبناني، من الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الى وزرائهم ونوابهم، كلهم يؤمَرون من القيادة الايرانية، رغم أن كثيرين منهم لا يريدون هذا التعاطي لكن لا خيار لديهم، بل الخيار للقيادة الايرانية في طهران.

ويرى حبيب أن اسرائيل منذ احداث الـ2006، وهي تتهيّأ لرد الاعتبار لها، وكان حزب الله يقول إن اي اعتداء عليهم سيكون قويًا، واليوم سوريا معروف وضعها ومعروف تورط حزب الله فيها، ونعرف قدرة الجيش اللبناني اليوم، وحزب الله ايضًا، ولبنان عليه الكثير من الديون، واسرائيل تتوعد وتهدد بأنها سترجع لبنان الى العهد الحجري، فما هي مصلحة الكيان اللبناني والمواطن اللبناني وحزب الله بالذات من فتح جبهة مع اسرائيل، هل من مصلحته ادخال لبنان بحرب جديدة يسقط فيها القتلى والجرحى وتشهد تدميرًا للبنية التحتية، بمجرد قرار من القيادة الايرانية؟.

احتمال الحرب وارد

ويؤكد حبيب أن الامر اصبح واضحًا للعلن أن الاحداث المتسارعة خلال الايام الماضية من الاعتداءات الاسرائيلية وتهديدات من قبل الكيان الاسرائيلي، والايرانيين، وايضًا النظام السوري، كلها تدل على أنه بامكان حصول بداية حرب، جدية بالمنطقة، كنا نتمنى أن يبقى لبنان بمنأى وبمعزل عمّا يحصل، والحكومة كانت اخذت قرارًا بالنأي عن النفس، ولكن اين هذا القرار؟.

ويرى حبيب أن الحرب التي ستجري لا سمح الله ، ستكون بين لبنان واسرائيل فقط، لان اليوم كما ذكرنا لا احد من الدول العربية سيقف الى جانب لبنان، واليوم هناك اتفاقيات هدنة وسلام مع العرب، وحتى الفلسطيني هو على اتفاق هدنة مع اسرائيل.

ولبنان بمفرده سيدفع ثمن التدمير والقتل، وكذلك الشعب اللبناني.

ويؤكد حبيب أن لا شيء سيردع حزب الله، لا موقف حكومة ولا رئاسة ولا قرار من مجلس الوزراء أو النواب، القرار يأتي من طهران ويفرض عليهم فرضًا.

ويرى حبيب أنه منذ بداية الازمة في سوريا هناك تدخل ايراني وروسي، واليوم حزب الله متورط في اتون سوريا، والنظام السوري فتح الباب للتدخل الاجنبي في داخل الثورة السورية، وذلك قبل التدخل الاسرائيلي.

ويشجب حبيب كعضو من تيار المستقبل أي اعتداء على سوريا بغض النظر عمّا يجري فيها، وكذلك أي اعتداء على أي دولة عربية.