الشيخ حميد الأحمر قضايا ومواقف
بقلم/ أحمد الضحياني
نشر منذ: 10 سنوات و 11 شهراً و 14 يوماً
الجمعة 12 إبريل-نيسان 2013 03:17 م

ليس قدرا برجماتيا ان يكون الشيخ حميد الأحمر شخصية سياسية ويُحظى بقدر واهتمام كبير من الشهرة السياسية.. فأسرة آل الأحمر(الشيخ عبدالله ومن قبله أبيه وأخيه حميد ومن بعده  وأبناءه)أسرة لها تاريخها النضالي ضد الظلم والاستبداد والإمامة الكهنوتي .. ولا ينكر ذلك إلا جاحد.. ولذلك لا ننبهر بالتهويل او بالتنقيص بحق هؤلاء.. وبدون الخوض حول جدلية العلاقة بين الشيخ الأحمر الأب وبين علي عبدا لله صالح..يمكنني القول ان الشيخ  عبدا لله لم يبد اعتراضا حول نقد ابنه حميد على علي عبدا لله صالح.. فالشيخ حميد الأحمر من الشخصيات ذات الكفاءة والدراية  والحنكة السياسية والتي ساندت التغيير في وقت مبكر ووقف مع رائد التغيير فيصل بن شملان في انتخابات 2006م الرئاسية.. ويملك قدرة فائقة في إدراك الواقع وتوازنات القوى ويفقه المعادلة السياسية جيدا.. وله دور كبير في القضايا الوطنية ولدية حصافة سياسية ميزته عن غيره من السياسيين ..وله العديد من المواقف الجريئة والسباقة..

فالشيخ حميد الأحمر أول من وقف ضد(صالح)ونقده بشكل علني حينما فضل البعض التواري خلف الحجاب جاء ذلك في مقابلته الشهيرة في قناة الجزيرة في أغسطس 2009م والتي دعا فيها علي صالح إلى التنحي عن السلطة وتسليمها إلى شخصية جنوبية.. كما دعا إلى إزاحة أبناءه وعائلته من الأجهزة العسكرية والأمنية..وأول شخصية وقفت ضد مشروع التوريث ..وبسبب هذه المواقف شنت الآلة الإعلامية التابعة للمخلوع حملات تشويه وتحريض وتضليل تطال الشيخ حميد،حتى وصل الأمر بقيادات مؤتمريه تابعه لفصيلة صالح بتوجيه دعوات لمقاطعة (شركة سبافون)وهي شركة للهاتف النقال تتبع الشيخ حميد الأحمر..ووصلت حملة التحريض والعداء ذروتها إثناء اشتعال الثورة الشبابية الشعبية السلمية فقطعت وزارة الاتصالات خدمة الانترنت والاتصال الدولي عن شركة سبافون ما يقارب مائة يوم.. وبعد وقوف الشيخ حميد وإخوانه وعلى رأسهم الشيخ صادق مع الثورة واستعدادهم لحماية شباب الثورة من اعتداءات أجهزة صالح ..مما جعل صالح ان يستخدم آلته العسكرية والحربية وشن حربه على أبناء الشيخ واستهدف منزل الشيخ صادق الواقع في الحصبة،ومنزل الشيخ حميد الكائن في منطقة حدة،ومنزل الشيخ حمير في حي صوفان، حاول صالح من خلال حربه على أبناء الشيخ الأحمر الانتقام جراء مواقفهم ضده واستعدادهم لحماية شباب الثورة المرابطين في الساحات،وحاول أيضا جر الثورة الى مربع العنف وطاحونة الحرب وإخراجها عن سلميتها على ان تكون حربه ضد أبناء الشيخ الأحمر هي البداية والشرارة..

حدث ما حدث وبدت المواقف والقضايا واضحة للعقلاء.. فيما ظلت زواحف الفكر والثقافة وعوام الرأي والتعبير..وطحالب الثورة المضادة بهذرها اليومي المتبلد بعيدة كل البعد عن العقل والمنطق لا تدرك القضايا والواقع إلا على شاكلتها وهواها ووفق غرامها السلبي الذي لا يرى في الزيتون سوى الاجتثاث وفي الحمامة إلا الرصاص..بعيدة عن معطيات الواقع وتحولاته ..تحاكم الشيخ حميد الأحمر بتاء على معطيات نابعة من استقراء جامد ومغلوط بعيدا عن العقل والمنطق..وعلى هذا النمط من الفهلوة تجد من ينال من الشيخ حميد وتتمنى ان تجد فيما يقول أدنى شيء من الحقيقة أو المنطق سوى إفراغ شحنة غضب أو ترهل لفظي من يئس القعود والجمود