آخر الاخبار

خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل اسطورة البلوجرانا وبطل العالم ميسي يفاجأ محبيه عبر العالم بتحديد موعد اعتزاله شاهد ماذا يحدث في جزيرة سقطرى اليمنية؟.. مهبط جديد للطائرات وعبارات داعمة للإمارات السفن الحربية الروسية تمر عبر باب المندب وتبدأ استعراضها المسلح في البحر الأحمر ... مخطط إيران الذي استخدمت فيه الحوثيين وجعلت من أحداث غزة ذريعة لتنفيذه مصادر عسكرية مطلعة تدحض ادعاءات الحوثيين وتكشف حقيقة ابرام اتفاق غير معلن لانتشار قوات بريطانية في سواحل المخا تعرف على القائد الفعلي للحوثيين ومن وجّه بالضربة الأولى في البحر الأحمر؟ مصادر دبلوماسية تكشف لـ"مأرب برس" عن تغييرات وشيكة في السلك الدبلوماسي اليمني في الخارج وأبرز المرشحين لمنصب سفير اليمن لدى السعودية حضور حاشد للشرطه النسائيه بمحافظة مأرب خلال فعالية رمضانيه - صور

الأكف البيضاء
بقلم/ إلهام محمد الحدابي
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر و 12 يوماً
الثلاثاء 14 أغسطس-آب 2012 10:52 م

حضرت فعالية اليوم العالمي للشباب، وكالعادة تعجبني مثل هذه الفعاليات، غير أني هذه المرة شدهت وسررت من أعداد الشباب المشاركين في الفعالية، إضافة إلى تنوع المبادرات والأفكار التي عرضت أثناء تلك الفعالية.

في فترة سابقة كانت فكرة الاعتماد على الذات ولو بأشياء بسيطة فكرة مهملة، بسبب ثقافة الإتكالية التي تحسنها الشعوب العربية في ظل حكوماتها النائمة، بل أن مساعدة الجيران كانت- بالنسبة للبعض- من اختصاصات قيم الجامع! والاحتياجات المعرفية العامة ترف لا يتقنه إلا المثقفون، وبين أتون ذلك كله بقي الانتقاد العقيم هو سيد الموقف في كثير من الحالات، فالحكومة هي سبب جهلنا! والحكومة هي سبب فقرنا!! والحكومة هي سبب مرضنا!! والحكومة هي سبب تخلفنا!!

لا ننكر أن للحكومة دور ضليع في كل ما سبق، لكن من غير اللائق لإنسان سوي كرمه الله بالعقل والقدرة أن لا يجيد سوى فن الانتظار، والانتظار حرفة الضعفاء والكسالى والمهملين.

من خلال المبادرات التي استُعرضت تفاجئنا من حجم القلة النوعية التي تمت في العقل اليمني، فالمواطن الذي أتقن فضل فن التذمر أصبحت له يداً جديدة تحب أن تكون حكومة أخرى من أجل الضعفاء الذين لا يعرفون عن أي حكومة نتحدث! ومثل تلك الأيادي البيضاء لم تنحصر في مجال ضيق، وإنما أثمرت كسنابل الله الخيرة، فانطلقت في بحر الكلمة، لتعلم وتثقف وتربي أجيالاً تنموا أيديها البيضاء دون كسل، والبعض توجه في جانب المعونات ليجمع ويعطي …ليمسح دموعاً ويرسم أملاً..، والبعض توجه إلى مجالات جديدة كالجانب النفسي ليزيل كل لبس انحشر في أذهان الناس بسبب الجهل الذي صار علماً، والبعض بدأ يمد يده المجردة لتنمو وتشرق ببياض الأعمال الأخرى، وحتماً سيأتي ربيع تلك الأكف الندية لترسم أزهاراً عربية في جبين الأوطان.

الكثير من الصعوبات قد تواجه الشباب أثناء رحلتهم لعالم العطاء، وأهم تلك الصعوبات ترتبط بالجانب المادي، ولكن كم كانت فرحتنا عندما عرفنا أناساً يجمعون مصروف الجيب، وينفذون الأطباق الخيرية من أجل مساعدة فقير يسكن في أقصى الحي، أو من أجل رسم فكرة على حائط عام كان في السابق مجرد مكان أصم يضفي مللاً لناظريه، أو من أجل أن يتبنوا فكرة توعوية من أجل الوطن.

حقاً ما أجمل أن نعرف أن لربيعنا العربي ألواناً جديدة،ليس بالضرورة أن تزهر باللون الأحمر، لكن يمكن أن يقتبس من السماء بعض بهجتها ليرسم بسمة في الكثير من الوجوه العابرة في وطن قد لا يحسن حفظ ملامح قاطنيه، ولكنه قد يفعل ذلك تجاه الأكف البيضاء.

حفصة عوبلثورة الشباب
حفصة عوبل
مشاهدة المزيد