هل تخلت ايران عن أذرعها في لبنان وسوريا واليمن ضمن صفقة مع الغرب لتحقيق مكاسب في الملف النووي والعقوبات ؟ كبرى المنظمات الدولية والأممية تصدر بياناً مشتركاً رداً على اختطاف الحوثيين للموظفين الأمميين توجيهات عسكرية عليا لعمليات القوات المسلحة صنعاء.. جريمة قتل جديدة تطال مواطناً من آل "الحنق" وقبائل أرحب تعلن النفير القبلي تقرير حديث يفضح لصوص المسيرة:مليشيا الحوثي نهبت ثلاثة أرباع المساعدات الإنسانية خلال سنوات الحرب الجيش السوداني يحقق تقدمًا عسكريًا واسعا بجنوب ووسط الخرطوم و«بحري» وسلاح المدرعات توسع انتشارها الوحدات الأمنية بمأرب تنفذ مسيرا راجلا لمسافة 40 كم مباحثات بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي الريال اليمني يواصل الإنهيار أمام العملات الأجنبية- تعرف على أسعار الصرف جامعة اقليم سبأ تحتفي بتخرج الدفعة الخامسة من طلاب الشريعة والقانون
يأتي يوم 21 فبراير كيوم فاصل في تاريخ اليمن واليمنيين، يوم يضع حداً لمعانة كبرى ومؤلمة لايزال أثرها باقياً إلى الآن يتكرر في مفاصل الحياة اليومية لكل الناس على امتداد مساحة الوطن اليمني، وعلى الرغم من حجم المعانة وآلامها المستمرة إلا أن هذا اليوم يمثل بارقة أمل ويبعث على التفاؤل إن أحسن الجميع استغلال هذا الأمل وتوظيفه لقطع دابر الفتنة والشتات والتمزق والضياع الذي بات يتهددنا كأفراد ومواطنين ويهدد الوطن بالتمزق والتشظي.
لقد كان العام المنصرم 2011م عاماً مليئاً بالأحداث الجسام التي مرت بها منطقتنا العربية وهي تشهد ميلاد مرحلة جديدة تقودها الشعوب وفي طليعتها الشباب، قاصدة بذلك إحداث التحول السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي طال انتظاره، وكانت اليمن واحدة من هذه البلدان التي اجتاحها ربيع العرب .
ارتفعت هامات شبابها رجالاً ونساءً كهامات الجبال التي سكنوها ساعين إلى إلحاق بلادهم بموكب التغيير، مدركين أهمية اللحظة التاريخية، وأفضى هذا الحراك السياسي العظيم بسلميته وحجم التضحيات الكبيرة التي دفعها الشعب العظيم من ابنائه، بغض النظر عن انتمائهم ومواقعهم، إلى ميلاد المبادرة الخليجية والتي حظيت بمباركة الجميع داخلياً وإقليمياً ودولياً .
وربما رفضها البعض لأسباب تكتيكيه والحصول على مكاسب هنا أو هناك، لكن هذا الرفض لا يتعلق بالمبادرة كخارطة طريق لإنقاذ البلاد والعباد من الفتنه والضياع .
والى الآن سارت المبادرة الخليجية سيراً حسناً، أفضت إلى تشكيل حكومة الوفاق برئاسة الأستاذ محمد سالم باسندوة، وتشكيل اللجنة العسكرية، وما كان هذا أن يتحقق لولا ادراك الجميع خطورة الموقف الذي تمر به بلادنا، من هنا تأتي أهمية 21 فبراير مكملاً لما قبله لنقل السلطة نهائيا عبر انتخابات شعبيه إلى نائب الرئيس المشير الركن عبد ربه منصور هادي كرئيس توافقي لفترة انتقالية لمدة عامين .
لدى هادي كثير من الصفات الشخصية والمهنية التي تؤهله لقيادة هذه المرحلة باقتدار .
فالرجل يتصف بالنزاهة ونظافة اليد كما أن الرجل وصل إلى منصبه كنائب عن طريق مهنته واحترافه العسكري، لذلك يستطيع مخاطبة الجميع من مسافة واحدة ، كما ان مهنيته واحترافه العسكري الأكاديمي تجعله قادراً على العمل لتوحيد صفوف الجيش، يمتلك الرجل خبرة عالية في هذا المجال سواءً من الناحية الفنية باعتباره أمضى وقتاً غير قليل من خدمته العسكرية كمسؤول في شؤون التدريب والتأهيل، أو من الناحية العملية حيث أمضى طويلاً كقائد في الميدان حتى أصبح وزيراً للدفاع في التسعينات. كما يمتلك علاقات واسعة بالقادة العسكريين.
لا شك أن إعادة توحيد الجيش وهيكلته على أسس وطنية سليمة تمثل واحده من أهم النقاط التي تواجهنا في المستقبل، غير ان الجميع مطمئن الى مقدرة الرئيس القادم وكفاءته العسكرية والسياسية باعتباره قائداً أعلى للقوات المسلحة والتي هي مصدر اعتزاز لكل يمني وأملنا أن نراها موحده ومقتدرة .
اعتقد انه لا يوجد سبب وجيه يجعل المرء يتقاعس أو يتراخى في المشاركة الفاعلة يوم 21 فبراير القادم، والإدلاء بصوته لصالح نقل السلطة إلى المرشح التوافقي المشير الركن عبدربه منصور هادي، مع الأخذ في الاعتبار أن هذا الانتقال السلمي يحصل في اليمن للمرة الأولى، ويؤسس لما بعده، إلا إذا كان المواطن غير مدرك لواجبه الوطني.