الاحتلال الصهيوني يكشف عدد القتلى والمصابين في صفوف قواته منذ بدء حرب غزة كيفية تحويل محادثات واتس آب الرقم القديم إلى الرقم الجديد دون فقدان البيانات موعد مباراة مان سيتى ضد ريال مدريد فى ربع نهائى دورى أبطال أوروبا وظيفة راتبها 100 ألف دولار والعمل من المنزل.. ما هي المليشيات تكشف حقيقة سحب عملتها المعدنية الجديدة فئة 100 ريال واشنطن تعلن تنفيذ ضربات استباقية ضد الحوثيين تهديد حوثي جديد باستهداف مطار المخا وإخراجه عن الخدمة نادي أتلانتا يستعد لأكبر مباراة في تاريخه أمام ليفربول صحيفة أمريكية تكشف :هكذا إستعدت إيران للضربة الإسرائيلية المرتقبة الصين تحذر واشنطن من فتح تحقيق يستهدف صناعاتها
أحمد الحمزي
خرج الشعب اليمني في ثورة سلمية ضد نظام مستبد وفاسد، جعل الدولة اليمنية تتصدر دائما القوائم التي تصدرها المنظمات الدولية بشأن الدول الفاشلة والحكومات الفاسدة.
نعم خرج اليمنيون ثائرين ضد نظام صالح بعد ثلاثة عقود من الحكم الهمجي عبث خلالها بالعباد والبلاد، نظام انقلب على أهداف الثورة، وخان دماء الشهداء، وتنكر لكل تضحيات اليمنيين، نظام عنصري وفاسد، نظام وصلت به حماقته إلى قناعة أن اليمنيين ليس فيهم رجل رشيد، حتى ظهر من خلال قناعته هذه مبشرا برجل من بعده يحكم اليمن اسمه احمد.
خرجوا لإسقاط نظام اعتبر الوطن مجرد بئر نفط، ومنجم ذهب، وثروة بحرية، ومجرد جبايات وضرائب...نظام يرى أن الشعب مجرد رعاع لديه، وجعل الوطن والشعب سلعة يتاجر بها لدى دول العالم، ليتكسب على حسابه.
نظام متسول على حساب كرامة الشعب والوطن، فهو يتسول تارة بحجة بما اسماه الإرهاب، وتارة تحت اسم مكافحة الفقر وهو من أوجده، وأخرى تحت اسم البنية التحتية، وهو منذ نحو خمسين سنة لم يستطع أن ينتهي من حفريات مجاري أمانة العاصمة، لا ننكر أن هناك بعض المشاريع مثل الجسور وبعض الطرق وبعض المشاريع الخدمية، لكنها ليست من موارد بلادنا، إنما هي من ما تجود به علينا بعض الدول الشقيقة والصديقة من منح وقروض يستقطع صالح ونظامه جزءا كبير منها له ولأبنائه وأبناء أخواته وأركان نظامه الفاسدين، أما ما يتم توريده من صادرات النفط والغاز والسمك والضرائب والجبايات فيتم توريده إلى خزينة صالح الخاصة وأزلامه.
هذا النظام لا يتورع عن فعل أي شيء من شانه أن يسترزق من ورائه، حيث أساء إلى اليمن دولة وشعبا، فقد صور المواطن اليمني لشعوب العالم انه إرهابي ومتمرد وجاهل ودموي، حتى فقد المواطن اليمني احترامه لدى هذه الشعوب، فعلى سبيل المثال الدول الشقيقة تنظر إلى المواطن اليمني بأقل من نصف عين وتتعامل مع الهنود ومواطني البلدان الأخرى باحترام، بينما تتعمد إهانة اليمنيين وتعتبرهم متسللين ومخربين ومتسولين، بينما تسمى الطائرة اليمنية في مصر بطائرة "العيانين"، بينما تعتبرهم معظم الدول الأخرى إرهابيين.
نعم كان لا بد من ثورة تجتث صالح ونظامه المتهاوي الذي حرم المواطن اليمني من العيش الكريم، وجعل اليمنيين مجرد حراس على بوابات قصوره وفلله ومزارعه وإقطاعياته وشركاته وعائلته وأركان نظامه، كما ينظر هذا النظام إلى المواطن اليمني انه مجرد جندي مسلوب الحقوق يرمي به إلى الموت دون وجه حق ولا قضية ولا هدف، وجعل من المواطن اليمني مجرد مرافق يقتل دفاعا عن الشيخ زعطان والشيخ فلتان.
وأخيرا أسألكم ما جزاء نظام، أشقى وطن وهو سعيد، ما جزاء نظام قتل وشرد واحرق شعب ذنبه انه خرج يطالب بالحرية والعدالة والمساواة، ما جزاء نظام هجر المبدعين، وقمع الأحرار، ما جزاء نظام كان من أهم انجازاته تصدير المستولين....جزاءه أن يسقط ويخلع ويزج برأسه وقياداته وأركانه في السجون.
*رئيس تحرير موقع "سبأ برس".