الجيش السوداني يسحق قوات الدعم السريع ويلحق بها خسائر فادحة غرب كردفان
من مجلس الأمن إلى مجلس الحرب: إسرائيل ترفض الدولة وتراهن على القوة
جامعة إقليم سبأ تنظّم ندوة تعريفية حول اختبارات اللغة والمنح الدولية
تعرف على مواعيد مباريات اليوم الأحد والقنوات الناقلة
الذهب لا يُمنح لمن يسجل فقط... كين يبحث عن التتويج ليكتب التاريخ
الفيفا يعلن الحرب على الإساءة الرقمية: آلاف المنشورات تحت المراجعة ومخالفون خلف القضبان
امتناع روسي وصيني ينهي توافق مجلس الأمن حول العقوبات على اليمن والقربي يحذًر من تصعيد قادم
هل يعود زيدان لتدريب ريال مدريد؟
مليشيا الحوثي تعيد إنتاج التعبئة القبلية لتغطية فشلها الداخلي وتكثف من سلاحها الإعلامي نحو السعودية
حرائر اليمن في مأرب يطلقن حملة دعم للمرابطين عبر مهرجان خيري
نكبة 21 سبتمبر لم تكن مجرد انقلاب على سلطة، أو احتلال لعاصمة، أو مؤامرة عابرة في ليلٍ حالك، بل كانت الكارثة الجامعة التي جمعت كل أشكال السقوط: انقلاب مسلّح أطاح بالجمهورية، واحتلال طائفي فتح أبواب اليمن أمام النفوذ الإيراني، وخيانة داخلية سهّلت للعدو طريق السيطرة، ومؤامرة إقليمية ودولية غضّت الطرف عن لحظة الانهيار. إنها نكبة تتجاوز الوصف، لأن نتائجها لم تتوقف عند إسقاط الدولة، بل فتحت سلسلة من الحروب والانقسامات التي امتدت حتى اليوم، وحوّلت اليمن إلى ساحة صراع إقليمي ودولي، فيما يدفع الشعب اليمني الثمن دمًا وجوعًا وتشريدًا.
وما زال الخونة يمارسون خياناتهم، وما تزال خناجر الغدر تُغرس في ظهر الجمهورية، وما تزال النخبة البائعة للوطن تفرّط بما تبقى من سيادته وكرامته. وفي الذكرى الحادية عشرة لهذه النكبة المركّبة، يصبح المشهد أكثر فظاعة: أن تصل كارثة بهذا الحجم إلى عامها الحادي عشر دون أن تُطوى صفحتها، هو عارٌ مركّب وفضيحة تتجاوز حدود التاريخ. إنها وصمة عار على جبين الجميع دون استثناء: أولئك الذين تواطؤوا، والذين صمتوا، والذين ساوموا، والذين باعوا الوطن في سوق السياسة بثمن بخس.
إن 21 سبتمبر لم يكن يومًا عاديًا في تقويم اليمن، بل هو اليوم الذي أُعلنت فيه بداية أطول كارثة في التاريخ الحديث؛ نكبة ما تزال دماؤها تنزف، وجراحها تتسع، ونكسة ما تزال تتغذى من خيانة الداخل، وصمت الخارج، وتهاون النخبة. وسيظل هذا التاريخ شاهدًا على سقوط وطنٍ بأكمله تحت أقدام المليشيا، وعلى عارٍ لا يُمحى إلا بعودة الجمهورية، وتحرير صنعاء، واستعادة الدولة من براثن العمالة والتبعية.
يا أبناء اليمن الأحرار، يا جنود الجمهورية ودرعها الأخير، إن نكبة 21 سبتمبر وصمة عار لن تُمحى إلا بدماء الرجال وإرادة الأبطال. أحد عشر عامًا من الخيانة والغدر والخذلان كفيلة بأن توقظ الضمائر، وتوحّد الصفوف، وتعيد للبنادق وجهتها الصحيحة نحو العدو الأوحد: مليشيات الحوثي. لن تُغسل هذه الفضيحة بالتاريخ، ولا بالوقت، بل تُغسل فقط بالتحرير، واستعادة صنعاء، ورفع راية الجمهورية من جديد.
فليعلم الخونة أن ساعة الحساب قادمة، وأن اليمن الذي نزف دمًا وجوعًا وتشريدًا لن يرحم من خان، ولن يسامح من باع، ولن يقبل أن تبقى خناجر الغدر مغروسة في ظهره.
اليوم عهد ووفاء: لن تسقط الجمهورية إلا إذا سقط آخر جندي وآخر مواطن يؤمن بها. والجمهورية باقية بإذن الله، ما بقي في اليمن رجل حر يرفض العبودية والانكسار.
.jpg)