تحذير قاتل من وزير الصحة.. اليمن يدخل مرحلة الخطر البيئي لقاتل
اجتماع خلف الأبواب المغلقة بين العليمي والدبلوماسي الصيني.. ما الذي يجري في البحر الأحمر
اليمن تعود إلى الواجهة الدولية.. وفد رسمي يشارك بفاعلية في اجتماعات مكافحة غسل الأموال بالبحرين
المبعوث الأممي يختتم جولة في الرياض وأبوظبي ويُحذّر من انهيار مسار التهدئة بسبب تعنت الميليشيا
سترات المشرفين وأجهزة لاسلكية: مشجعان يتنكران كأمن ويُطردان من الملاعب لثلاث سنوات
باكستان تُعدّل دستورها: تعزيز صلاحيات الجيش وتقليص نفوذ القضاء وسط تحذيرات من تقويض الديمقراطية
الإدارة الأميركية تفرض عقوبات على شبكات إيرانية لشراء مكونات الصواريخ والطائرات المسيرة
رئيس وزراء اليمن يستعرض مع الحكومة البريطانية دعم الإصلاحات الاقتصادية ومؤتمرات الصحة والطاقة
اليمن يطالب بالدعم الإقليمي والدولي للإصلاحات الاقتصادية وتحسين الأوضاع المعيشية
مبعوث الأمم المتحدة يتحدث عن حل سياسي شامل يمثل أولوية قصوى في اليمن
قريب العامين والكيان الصهيوني يعتدي على قطاع غزة، خلالها أحرق الحجر والشجر، فألقى عليها كافة أنواع الأسلحة والقذائف المحرمة دوليا أبرزها الفسفور الأبيض، والذي سبب أضرارا بيئية جسيمة تهدد حياة الإنسان والكائنات الحية، بل أنه يُجرب أحدث الأسلحة التي تنتجها المصانع الحربية على أطفال ونساء غزة.
وبحسب تقارير حديثة غربية وعربية وعن سلطة جودة البيئة الفلسطينية فإن كمية المتفجرات التي ألقيت على غزة تتجاوز ما تم القاءه في الحرب العالمية الثانية، فقد أُلقى من القنابل والمتفجرات ما يزيد عن 100 الف طن (100 مليون كيلو جرام) وهو يعادل في قوته التدميرية خمسة أضعاف قنبلة هيروشيما النووية، ولو حسبنا متوسط نصيب كل غزاوي طفل أو أنثى أو ذكر من القنابل والمتفجرات سيصبح نصيب كل فرد قريبا من 48 كيلو جرام (عدد السكان قريبا من 2.1 مليون نسمة) وهي تكفي لقتله مئات المرات، وبحسب التقارير فمتوسط ما سقط على كل متر مربع من غزة قريبا من 274 كيلو جرام (تبلغ مساحتها الإجمالية 365 كيلو متر مربع، بطول 41 كيلومترًا، وعرض من 6 إلى 12 كيلو متر).
علما أن عدد ضحايا قنبلة هيروشيما 140 الف إنسان، نصفهم توفوا في نفس اللحظة (1945م) والباقي بسبب الجراح والاشعاعات، على أن هنالك فارق يزيد بأضعاف في قوة الأسلحة التدميرية الحديثة عن أسلحة القرن السابق، ولو حسبنا فقط الضعف لقوتها التدميرية فإن عدد الضحايا بالحسابات البشرية فجميع السكان في عداد الموتى ولن يبقى أحد لولا عناية الله ولطفه بهم.
إلى جانب كارثة صحية وبيئية سابقة تهدد مئات الآلاف من السكان لأجيال قادمة، تتمثل في تسرب المياه الملوثة لمصادر المياه في الأحواض الجوفية، فالمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة تضخ سنويا نحو 40 مليون متر مكعب من المياه العادمة الملوثة غير المعالجة في الأراضي الفلسطينية، إلى جانب أن مساحات شاسعة من الأراضي تتعرض لاقتلاع الأشجار- على رأسها شجرة الزيتون- والمصادرة والاستيلاء والتجريف والرعي الجائر.
أنتظرت فلسطين ومنها قطاع غزة المسلمين والعرب لعقود لتحريرها، وهاهي اليوم كأخر خط دفاعي عن الأمة تقف وحيدة إلا من بعض الوقفات من الشعوب الغربية الخارجة عن خط سير حكوماتها لدوافع إنسانية بينما يقف المسلمون والعرب متفرجين وكأن الأمر عبارة عن تمثيلية أو مسرحية رغم الأشلاء والدماء والتجويع الممنهج- كتفرجهم على اليمن والعراق وسوريا وهي تواجه المد التوسعي لإيران الشر وتذبح من الوريد إلى الوريد- هذا إن لم يكونوا رأس الحربة التي تطعن بها غزة كمشاركين في التأمر والحصار والدعم الخفي، وبعض العرب وهم الأحسن حالا يغض الطرف عجزا.
أن جاهلية اليوم أقذر وأوسخ فعندما حوصر النبي والمسلمون في شعب "أبي طالب" ومنع عنهم الطعام والشراب ثلاث سنوات حتى قال أحد المشركين بدافع إنساني: "أيجوع بنو هاشم وهم بيننا"، فاجتمع خمسة نفر من المشركين وفكوا الحصار عن المسلمين بينما ثلاثة مليار مسلم عجزوا عن فك الحصار عن غزة.
من باب الإنسانية والضمير والأخوة وواجب المسؤولية وشراكة المصير والهم ترفع الشعوب الإسلامية والعربية يدها بالدعاء في جميع الصلوات لاخوانهم الفلسطينيين، وتقتطع جزء من دخلها وترسله لغزة، وكذا تفتح باب التبرعات وجمع الأموال للمحاصرين الجوعى في جميع المساجد من كل أسبوع بعد صلاة الجمعة، وبعض المصريين كجهود شخصية استحدثوا تعبئة قناني الماء بالبقوليات واحكموا إغلاقها ووضعوها في البحر عسى أن تحملها الأمواج لغزة.
تعرى وجه الكيان الصهيوني البشع بأعلانه عن "إسرائيل الكبرى" التي تضم كل من الأراضي الفلسطينية ولبنان وسوريا والأردن والعراق، وكذا الكويت والسعودية والإمارات وسلطنة عمان واليمن ومعظم تركيا والأرض الواقعة شرق نهر النيل، فهل لدى متسولي السلام والمراهنين عليه تعليق على ذلك.
