آخر الاخبار

تحذير قاتل من وزير الصحة.. اليمن يدخل مرحلة الخطر البيئي لقاتل اجتماع خلف الأبواب المغلقة بين العليمي والدبلوماسي الصيني.. ما الذي يجري في البحر الأحمر اليمن تعود إلى الواجهة الدولية.. وفد رسمي يشارك بفاعلية في اجتماعات مكافحة غسل الأموال بالبحرين المبعوث الأممي يختتم جولة في الرياض وأبوظبي ويُحذّر من انهيار مسار التهدئة بسبب تعنت الميليشيا سترات المشرفين وأجهزة لاسلكية: مشجعان يتنكران كأمن ويُطردان من الملاعب لثلاث سنوات باكستان تُعدّل دستورها: تعزيز صلاحيات الجيش وتقليص نفوذ القضاء وسط تحذيرات من تقويض الديمقراطية الإدارة الأميركية تفرض عقوبات على شبكات إيرانية لشراء مكونات الصواريخ والطائرات المسيرة رئيس وزراء اليمن يستعرض مع الحكومة البريطانية دعم الإصلاحات الاقتصادية ومؤتمرات الصحة والطاقة   اليمن يطالب بالدعم الإقليمي والدولي للإصلاحات الاقتصادية وتحسين الأوضاع المعيشية مبعوث الأمم المتحدة يتحدث عن حل سياسي شامل يمثل أولوية قصوى في اليمن

المعركة الفكرية ضد مشروع الإمامة ضرورة إستراتيجية
بقلم/ عبود الحربي
نشر منذ: شهرين و 23 يوماً
الأربعاء 20 أغسطس-آب 2025 05:14 م
 

بقلم: عبود الحربي

 

بعيدا عن العصبيات المذهبية والطائفية المقيته والمناكفات الحزبية والسياسية ألتي دمرت الوطن، يجب تصحيح المفاهيم الخاطئة، وتوعية أبناء الشعب اليمني توعية عقائدية وتأريخية وسياسية وإجتماعية شاملة، حول خطر المشروع الإمامي الزيدي الهادوي على اليمن واليمنيين في الماضي والحاضر والمستقبل، ومن ذلك أن اليمن كانت تحكم من قبل الملوك والتبابعة والأذواء السبئيين والحميريين قبل الإسلام، إلى أن اتى سيف بن ذي يزن بالفرس لتحرير اليمن من الإحتلال الحبشي، ومن هنا بدأت المأساة والمعاناة التأريخية لليمنيين من الإحتلال الفارسي، حيث أصبحت اليمن جزء من الإمبراطورية الفارسية الساسانية، وحكم الفرس اليمن حوالي 60 عام، حتى ظهور الإسلام وكان هذا أكبر خطا تأريخي، مازالت تبعاته وآثاره السلبية ماثلة للعيان، ويتجرعها أبناء اليمن الأقحاح جيلا بعد جيل حتى اليوم،

ومع قدوم الكاهن يحيى بن الحسين الرسي، الملقب ب الإمام الهادي إلى الحق سنة 284 ه، إلى اليمن من أجل فرض السيطرة على اليمن وإستعباد اليمنيين تحت عباءة الدين والدعوة إلى مذهب أهل البيت، دخلت اليمن واليمنيين مرحلة جديدة من الإحتلال والإستيطان والغزو الفكري الفارسي، والإضطهاد الديني والعرقي، وتذكر المصادر التأريخية أن الإمام الهادي، إرتكب العديد من المجازر الدموية وقتل الألاف من أبناء القبائل اليمنية، بعد سيطرته على صعدة وما جاورها، إضافة إلى هدم بيوت اليمنيين المعارضين لحكمه وحرق مزارعهم، مستعينا على ذلك بالجنود الذي اتى بهم من طبرستان في بلاد فارس "إيران حاليا"، وإمتد حكم هذا الطاغية السفاخ منذ 284 ه وحتى وفاته عام 298 ه، بعد معارك طاحنة مع أقيال وأحرار اليمن بقيادة البطل اليمني أسعد بن أبي يعفر، الذي كسر شوكة الكاهن يحيى ابن الحسين وجنوده من الفرس،

وبعد وفاته إستمر الحكم لأبناءه واحفاده من بعده على بعض مناطق اليمن الشمالية، حتى بلغ عدد الأئمة ألذين حكموا اليمن سبعون إمام، وكان الأمير محمد البدر بن يحيى حميد الدين أخر من حكم اليمن من الأئمة الزيدية، وذلك إثر ثورة وإنتفاضه شعبية يمانية عارمة، ضد والده الإمام أحمد يحيى حميد الدين عام 1382 ه 1962، وبذلك تحرر اليمنيون من الظلم والإضطهاد بعد 1163 سنة من الحكم الكهنوتي والإحتلال الفارسي، ولكن المشكلة الكبرى أن الأئمة الزيدية عملوا على مدار القرون الماضية، على تجهيل المجتمع القبلي اليمني بصورة ممنهجة، وذلك من خلال نشر عقيدة الرفض والتشيع والخرافات والأكاذيب والتلبيس والتدليس والخداع وإدعاء الإصطفاء الإلهي، وأنهم من أهل بيت رسول الله صل الله عليه وسلم، وأن الله إصطفاهم دون غيرهم من العالمين، إلى جانب قيامهم بتكفير المسلمين السنة "الشوافع" وأخذ الجزية منهم، وهناك فتوى شهيرة للإمام الزيدي، المتوكل إسماعيل بن القاسم المتوفي عام 1078 ه 1676 م، بعنوان "إرشاد السامع في جواز أخذ أموال الشوافع"، وألتي من خلالها حكم بكفر اليمنيين وأخذ الجزية منهم وإستباح أموالهم ودماءهم واعراضهم وكل مايملكون، وهذه عقيدة الأئمة منذ القدم ضد أبناء اليمن وحتى عصرنا الحاضر،

اليوم وبعد عودة أحفاد الأئمة الزيدية من جديد وسيطرتهم على العديد من المحافظات اليمنية، لابد من إحياء وتنشيط المعركة الفكرية والعقائدية الصحيحة، بالتوازي مع المعركة العسكرية والسياسية والإقتصادية ضد الإماميون الجدد وهم "الحوثيون"، وتسليط الضوء على عقائدهم وافكارهم وسلوكياتهم المنحرفة المخالفة جملة وتفصيلا للشريعة الإسلامية وتفنيد كل ذلك بالحجة والدليل والبرهان، إلى جانب توعية أبناء الشعب اليمني بحقيقة التأريخ الدموي والجرائم المروعة، ألتي ارتكبها الأئمة إبتداء بالهادي وإنتهاء بالحوثي، وكشف حقيقة المسيرة الشيطانية المسمى ب المسيرة القرأنية كذبا وزورا،

وهنا اتقدم بالشكر والتقدير إلى كل صاحب قلم ولسان جد وإجتهد وجاهد في سبيل الله من أجل الإنتصار للقضية اليمنية التأريخية والعقائدية من خلال مواجهة أحفاد الأئمة "الحوثيون"، مواجهة ثقافية شاملة خصوصا الدعاة إلى الله وطلبة العلم والكتاب والمثقفين والسياسيين والعسكريين، وأخص بالذكر سعادة اللواء الدكتور حمود بن مسعد الخرام ، قائد المعركة الفكرية في اليمن، الذي يعمل ليلا ونهارا وبلا كلل اوملل، في كشف وتعرية خرافات وخزعبلات وإنحرافات الأئمة واحفادهم الحوثيين، سواء من خلال المصنفات الأدبية والبحوث العلمية، أو من خلال النشاط الدائم والمستمر على مواقع التواصل الإجتماعي، وانبه بعض اؤلئك المحسوبون على الإعلام التابع للشرعية، أن زهدهم في مواجهة المليشيا الإنقلابية، مواجهة إعلامية وثقافية زهدا ليس في محله ولا يخدم قضية الشعب اليمني في التحرر والتخلص من الإمامة والكهنوت، ومن خلفهم المشروع الإيراني "الفارسي" في اليمن، وأذكر الجميع أن المعركة الفكرية والعسكرية والسياسية ضد مشروع الإمامة الزيدية ضرورة إستراتيجية لتحرير الأراضي اليمنية من الإحتلال الفارسي الذي يتمدد وينتشر وينموا تحت مسمى "الهاشمية" والإنتساب إلى أهل البيت رضي الله عنهم،.