تحذير قاتل من وزير الصحة.. اليمن يدخل مرحلة الخطر البيئي لقاتل
اجتماع خلف الأبواب المغلقة بين العليمي والدبلوماسي الصيني.. ما الذي يجري في البحر الأحمر
اليمن تعود إلى الواجهة الدولية.. وفد رسمي يشارك بفاعلية في اجتماعات مكافحة غسل الأموال بالبحرين
المبعوث الأممي يختتم جولة في الرياض وأبوظبي ويُحذّر من انهيار مسار التهدئة بسبب تعنت الميليشيا
سترات المشرفين وأجهزة لاسلكية: مشجعان يتنكران كأمن ويُطردان من الملاعب لثلاث سنوات
باكستان تُعدّل دستورها: تعزيز صلاحيات الجيش وتقليص نفوذ القضاء وسط تحذيرات من تقويض الديمقراطية
الإدارة الأميركية تفرض عقوبات على شبكات إيرانية لشراء مكونات الصواريخ والطائرات المسيرة
رئيس وزراء اليمن يستعرض مع الحكومة البريطانية دعم الإصلاحات الاقتصادية ومؤتمرات الصحة والطاقة
اليمن يطالب بالدعم الإقليمي والدولي للإصلاحات الاقتصادية وتحسين الأوضاع المعيشية
مبعوث الأمم المتحدة يتحدث عن حل سياسي شامل يمثل أولوية قصوى في اليمن
مرّ أكثر من عقد من الزمن على انطلاق "الربيع العربي"، وفوق كل هذه السنوات شهدنا تغيّرًا واضحًا في نظرة الشباب العربي إلى السياسة, جيل ما بعد الربيع العربي ليس كأي جيل سابق، فقد نشأ في عصر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث صار بإمكانه أن يتابع الأحداث السياسية ويحللها من وجهة نظره الخاصة، بعيدًا عن التأثير المباشر للنخب التقليدية التي كانت تحكم المشهد.
قبل سنوات كان كثير من الشباب ما ينخرطون في التيارات السياسية أو الدينية دون تفكير دقيق في التفاصيل، وربما كان الكثير منهم يعاني من نوع من الغياب السياسي أو حتى الإحباط. اليوم أصبح الأمر مختلف، فالشباب باتوا يطرحون الأسئلة، ويبحثون عن من يمثلهم فعلاً، ويريدون أن يعرفوا كيف يمكن أن تُخدم مصالحهم وطموحاتهم.
ساهمت وسائل التواصل والتقنيات الحديثة في فتح المجال أمام أصوات جديدة لم تكن متاحة من قبل، أصوات شبابية تعبّر عن نفسها بطرق مبتكرة من خلال البودكاست، وقنوات يوتيوب، ومنصات مثل تويتر و"كلوب هاوس". كل هذه الأدوات أعطتهم القدرة على بناء خطاب سياسي مستقل ومختلف، يتجاوز الانتماءات التقليدية.
ومع ذلك، ورغم هذا الوعي الجديد، لم نر حتى الآن نشوء أحزاب شبابية قوية قادرة على صنع التغيير السياسي الكبير, لكن وجد اليوم الشباب الأدوات البديلة مثل المبادرات المجتمعية، والإعلام المستقل، والحركات الحقوقية، بإعتبارها هي السبل الأنجح للتأثير.
ومن المهم أن ندرك أن السياسة ليست فقط في الوصول إلى الحكم، بل تشمل أيضًا الرقابة، والمساءلة، وصناعة الرأي العام. وهذا ما يدركه شباب اليوم، وهو ما يمكن اعتباره بداية حقيقية لنضج سياسي.
يواجه الشباب العديد من التحديات: البطالة، التضييق على الحريات، وغياب المؤسسات التي تحتضن طاقاتهم. ومع ذلك، وبعكس ما قد يتوقع البعض، فإن هذه الظروف لم تثنهم عن السعي إلى التعبير عن أنفسهم والمشاركة في صناعة المستقبل.
جيل ما بعد الربيع العربي قد لا يملك اليوم أدوات السلطة، لكنه يملك أدوات الوعي، وهذا هو الأساس لأي تحول سياسي حقيقي.
هذا الوعي لا يعني بالضرورة رفض الماضي كله، بل هو محاولة لإعادة قراءة الواقع وبناء مستقبل أكثر حرية وعدالة. وربما يكون هذا الجيل هو من سيضع لبنات السياسة الناضجة، سياسة تقوم على الوعي والمسؤولية، لا على الطاعة أو الانتماءات الجاهزة.