آخر الاخبار

تحذير قاتل من وزير الصحة.. اليمن يدخل مرحلة الخطر البيئي لقاتل اجتماع خلف الأبواب المغلقة بين العليمي والدبلوماسي الصيني.. ما الذي يجري في البحر الأحمر اليمن تعود إلى الواجهة الدولية.. وفد رسمي يشارك بفاعلية في اجتماعات مكافحة غسل الأموال بالبحرين المبعوث الأممي يختتم جولة في الرياض وأبوظبي ويُحذّر من انهيار مسار التهدئة بسبب تعنت الميليشيا سترات المشرفين وأجهزة لاسلكية: مشجعان يتنكران كأمن ويُطردان من الملاعب لثلاث سنوات باكستان تُعدّل دستورها: تعزيز صلاحيات الجيش وتقليص نفوذ القضاء وسط تحذيرات من تقويض الديمقراطية الإدارة الأميركية تفرض عقوبات على شبكات إيرانية لشراء مكونات الصواريخ والطائرات المسيرة رئيس وزراء اليمن يستعرض مع الحكومة البريطانية دعم الإصلاحات الاقتصادية ومؤتمرات الصحة والطاقة   اليمن يطالب بالدعم الإقليمي والدولي للإصلاحات الاقتصادية وتحسين الأوضاع المعيشية مبعوث الأمم المتحدة يتحدث عن حل سياسي شامل يمثل أولوية قصوى في اليمن

نهاية مثيرة لحرب ال12 يوماً
بقلم/ ياسين التميمي
نشر منذ: 4 أشهر و 19 يوماً
الثلاثاء 24 يونيو-حزيران 2025 02:57 م
 

توقفت حرب ال12 يوما بين إيران وإسرائيل، بخسائر فادحة تكبدتها إيران في برنامجها النووي الذي كان هدفاً للحرب الإسرائيلية على إيران وخسائر هائلة في الهيكل القيادي وفي الأصول العسكرية التقليدية، في مقابل خسائر مادية لا يمكن التقليل من شأنها في الجانب الإسرائيلي.

 

بوسع نتنياهو الحديث عن انتصار قد تحقق عبر إنهاء البرنامج النووي، والذي من المحتمل أن يتعافى بعد فترة طويلة إن بقيت إيران مصرة على ذلك أو إن استطاعت.

 

خاضت إيران حربها بمخزون الصواريخ التي لديها، لم تتفجر المنطقة كما كان يتوقع البعض، بل غابت الأذرع وتم تحييد الدولة العربية الأهم التي تقع تحت النفوذ الإيراني وهي العراق، لم تتحرك جماعات إيران المسلحة في هذا البلد ولم تتأذى القواعد الأمريكية فيه وذهبت الضربة نحو قاعدة العُديد، مما يعني أن إيران لا تعاني من حساسية أمنية وليست لديها مخاوف استراتيجية من القوات الأمريكية في العراق التي كان لها الدور الأساسي فيما يمكن اعتباره نفوذا إيرانياً في بلد عربي عصي كالعراق.

 

لقد أُنجزت صفقة الحرب، بتحقيق عوائد استراتيجية هائلة للطرف المعتدي، في مقابل احتفاظ الطرف المُعتدى عليه بنظام الولي الفقيه على قيد الحياة، لكن عليه أن يواجه تحدي الاختراق الخطير جداً الذي قد يتكفل ببقاء التهديد الوجودي قائما لهذا النظام.

 

سيستعيد حلفاء إيران من جماعات ما دون الدولة بعض الحيوية لأدوارهم في المنطقة، استناداً إلى هذه النتيجة التي أبقت إيران 🇮🇷 التي يوالونها بذات الهوية الأيديولوجية، لكن هذا لن يغطي على حقيقة أن هؤلاء الحلفاء كانوا قد فقدوا عملياً القدرة على إسناد إيران في لحظة الاستباحة الكبيرة التي تعرضت لها من قبل الصهاينة ومن خلال عملائهم في الداخل الإيراني.

 

ما من دروس ملهمة يمكن أن تصدرها إيران من هذه المعركة التي انكشفت فيها انكشافاً كبيراً، إلى حد أن أكثر الضربات إيلاما نُفذت من داخلها، والدرس الأهم هو أن إيران قد استوعبت ثمن التخريب الذي أحدثته في نسيج المنطقة وفي دولها، والتعويض الأمثل أن تتحلى بالمصداقية في مسعاها نحو ترميم علاقاتها بمحيطها الإقليمي وأن تتوقف عن تدخلاتها الكارثية في شؤن دول المنطقة.